الشورى لـ«الشبيبة»: خـفض أسعار الأدوية يساهم في تحرير السوق

بلادنا الأحد ٠٤/يونيو/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص

مسقط - مهدي اللواتي

يرحَّب رئيس اللجنة الصحية والبيئية في مجلس الشورى سعادة علي بن خلفان القطيطي بقرار وزارة الصحة المعلن بخفض أسعار أكثر من 4 آلاف دواء. وفي تصريح خاص لـ«الشبيبة» يؤكد القطيطي أن هذا القرار يعود نفعه للحكومة والمواطن؛ وذلك لأن الحكومة تقدم غالبية الأدوية للمواطنين بالمجان.

وعلى صعيد آخر، يشير القطيطي إلى أنه ينبغي على الحكومة اتخاذ خطوة إيجابية أخرى تتمثل بفتح الأبواب أمام المستوردين لشراء الأدوية المسجلة ضمن منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية من دول الخليج دون الحاجة لاستيرادها من المورد الرئيسي، مبيناً أن ذلك سيساهم في تحرير السوق.
بدوره، يعتبر عضو اللجنة الصحية والبيئية بمجلس الشورى سعادة هلال بن حمد الصارمي أن خفض سعر 4 آلاف دواء في القطاع الخاص يعدُّ خطوة جريئة وحكيمة من وزارة الصحة تساهم في تحرير السوق، موضحاً أنها تأتي نتاج جهود كبيرة لإقناع الموردين بخفض الأسعار.
ويعتبر الصارمي في تصريح خاص لـ«الشبيبة» أن قضية احتكار بيع الأدوية له بعد آخر يتعلق بالمورد الرئيسي، إذ إن الموارد الرئيسي غالباً ما يفضِّل التعامل مع مورد محلي معين يدرُّ له ربحاً مناسباً، ويوجه بقية الشركات إلى التعامل مع هذا الموارد المحلي.
ويتابع الصارمي حديثه حول قرار تخفيض سعر الأدوية: «كان لابد من تدخل وزارة الصحة في هذا الشأن، فقد كان هامش الربح على هذه الأدوية مرتفعاً جداً. كما ينبغي أن تنظر وزارة الصحة في أسعار الأدوية التجميلية التي ما تزال كلفتها باهظة بهامش ربح مرتفع». ويضيف الصارمي أن خفض أسعار الأدوية في القطاع الخاص من شأنه أن يخفف حدة الطلب على الأدوية من المراكز الحكومية، لكونها الآن بأسعار معقولة بشكل أكبر.
وكان وزير الصحة معالي د.أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي قد أصدر مؤخراً قراراً وزارياً يقضي أن يكون سعر بيع الدواء للجمهور على أساس سعر ميناء الوصول والذي تقره اللجنة الفنية، مضافاً إليه هامش ربح بنسبة 45 في المئة، تحسب نسبة 19 في المئة منها للوكيل تاجر الجملة، و26 في المئة للصيدلية.