خيارات واشنطن للتعامل مع بيونج يانج.. ماذا بعد استعراض القوة؟

الحدث الأحد ٠٤/يونيو/٢٠١٧ ٠٤:٤٥ ص
خيارات واشنطن للتعامل مع بيونج يانج.. ماذا بعد استعراض القوة؟

عواصم -
عبّرت وزيرة الدفاع اليابانية تومومي إينادا، أمس السبت، عن تأييدها لاستخدام الولايات المتحدة أي خيار في التعامل مع كوريا الشمالية، بما في ذلك الضربات العسكرية، وقالت إن طوكيو تريد بناء تحالف أعمق مع الولايات المتحدة يمكنه أن يلعب دوراً أمنياً إقليمياً.

وقالت إينادا خلال كلمة في مؤتمر أمني إقليمي في سنغافورة: «توضح الولايات المتحدة بالكلمات والأفعال أن كل الخيارات مطروحة. أؤيد بقوة الموقف الأمريكي».
وتثير برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية المخاوف في اليابان المجاورة وتدفع رئيس الوزراء شينزو آبي لاتخاذ موقف أكثر صرامة.
من جانبه اعتبر وزير الدفاع الأمريكي جيمـــس ماتيـــس، أمــس أيضاً، أن كوريا الشمالية، وبرنامج أسلحتها النووية يشكلان «تهديداً لنا جميعاً»، ودعا المجتمع الدولي للعمل معاً حول هذه القضية.
وقال ماتيس في خطاب خلال حضوره القمة الدفاعية في شانجري-لا في سنغافورة، «لذلك يتحتم علينا أن يقوم كل منّا بما عليه لإتمام التزاماتنا والعمل معـــاً لــدعم هــدفنا المشترك بجعل شـــبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية».
وأجرت بيونج يانج الاثنين تجربة صاروخية هي الأخيرة في سلسلة من التجارب الصاروخية والنووية التي أدت إلى تصعيد التوتر حول سعيها لتطوير صاروخ يكون قادراً على حمل رأس نووي يصل إلى الولايات المتحدة.
وقال ماتيس: «أفعال النظام (الكوري الشمالي) غير قانونية بشكل واضح بموجب القانون الدولي»، وأضاف: «هناك إجماع دولي قوي على أن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر. سياسة الصين المعلنة حول شبه جزيرة كورية خالية من السلاح النووي هي أيضاً سياستنا، وكذلك سياسة اليابان وجمهورية كوريا».
يُذكر أن حاملتي طائرات أمريكيتين وسفناً تواكبها، أجرت مناورات في بحر اليابان في الأيام الأخيـــرة في عــرض قوة أمريكي على خلفــية التوتر مع كوريا الشــمالية حـــول برنامجيها النووي والباليستي.
وبثت البحرية الأمريكية الجمعة، على الإنترنت شريطاً مصوراً يظهر نحو عشر سفن بينها حاملتا الطائرات كارل فنسون ورونالد ريجن، تبحر معاً بين شبه الجزيرة الكورية والأرخبيل الياباني.
وشاركت بارجتان يابانيتان أيضاً في هذه المناورات وفق البحرية الأمريكية، وأوضح مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن المناورات المشتركة استمرت ثلاثة أيام وانتهت الجمعة.
ولفت المسؤول إلى أن حاملة الطائرات كارل فنسون ستعود إلى ميناء سان دييجو في الولايات المتحدة بعدما انتهت مهمتها في المنطقة.
وذكر أن حاملة الطائرات أرسلت إلى المنطقة في أبريل «للتأكيد أن السلوك الاستفزازي لكوريا الشمالية لن يبقى من دون رد من جانبنا».
وصعّد الرئيس دونالد ترامب خطابه حيال البرنامجين الباليستي والنووي لكوريا الشمالية مع سعي كوريا الشمالية إلى امتلاك صواريخ نووية قادرة على ضرب الولايات المتحدة.
لكن الإدارة الأمريكية ما زالت تعول على الجهود الدبلوماسية وعلى تدخل بكين لدى بيونج يانج.. وأطلقت كوريا الشمالية عشرات الصواريخ وأجرت تجربتين نوويتين منذ بداية 2016.
وقدّمت واشنطن مساء الخميس لشركائها في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار تفاوضت في شأنه مع الصين وينص على فرض عقوبات جديدة بحق بيونج يانج ويدين «بأشد العبارات» التجارب النووية والباليستية التي أجراها نظامها. وتتمركز حاملة الطائرات رونالد ريجن في اليابان.

تعرَّف على ..آخر تهديدات كوريا الشمالية للولايات المتحدة

زوروا موقعنا