قبل نهائي كارديف..هل سينتهي "نحس" هيجواين في المواعيد الكبرى؟

الجماهير السبت ٠٣/يونيو/٢٠١٧ ٢٠:١٩ م
قبل نهائي كارديف..هل سينتهي "نحس" هيجواين في المواعيد الكبرى؟

وكالات - ش
جونزالو هيجواين رجل النحس في المواعيد الكبرى والمباريات النهائية، أو هيجواين المنحوس في اللقاءات الصعبة أمام الفرق الكبرى، ضع الوصف المناسب لك لأن الحقيقة ستبقى ثابتة، جونزالو لطالما عانى في معظم المباريات الصعبة والكبرى التي خاضها مع الأندية التي مثلها.
قبل نحو شهرين قدمه هيجواين مستوى رائع أمام فريقه السابق نابولي التي بقيت تشتمه طوال اللقاء، ولمدة 4 أيام متتالية (بين لقائي الدوري والكأس) ، تمكن هيجواين من التعامل مع الضغط الجماهيري بل وتحويله إلى نجاح مبهر جعلنا نتوقع بأنه أنهى فترة النحس والعقدة.
لكن ما حصل ضد برشلونة أوحى لنا مجدداً بأنه ما زال يعاني من نفس المشكلة والتي لم تنتهي بعد، جونزالو أهدر فرصة في غاية السهولة حينما انفرد بمرمى أندريه تير شتيجن في الشوط الثاني، كما سدد كرات سهلة على المرمى رغم أنه كان في مواقف مناسبة للتسديد على مشارف منطقة الجزاء بدون رقابة.
مستوى هيجواين السيئ أمام برشلونة أعادنا بالذاكرة لما كان يقدمه في مباريات الكلاسيكو بقميص ريال مدريد حينما أهدر العديد من الفرص السهلة أمام المرمى، صحيح أنه سجل 3 أهداف في شباك البرسا لكنها أتت في 18 مباراة، مما يجعلها نسبة ضئيلة جداً لمهاجم بحجم الريال.
طبعاً القصة لا تتعلق بمواجهات ريال مدريد ضد برشلونة، أو يوفنتوس ضد برشلونة، القصة أعمق من ذلك بكثير وتتعلق بمواجهات أكثر حساسية مثل نهائي كأس العالم 2014.
لن ينسى عشاق منتخب الأرجنتين مهما حصل أن جونزالو أهدر انفراد صريح بمرمى مانويل نوير خلال شوط المباراة الأول كان كفيل بأن يمنح اللقب لفريقهم، فرصة ما تزال عالقة في أذهان محبي التانجو وليونيل ميسي بالتحديد.

مشاكل هيجواين في المباريات النهائية لم تقف هنا، حيث كرر أخطائه في نهائي كوبا أمريكا 2015 حينما أهدر فرصة سانحة للتسجيل ثم ركلة ترجيح، فيما أهدر في نهائي المسابقة العام الماضي انفراد صريح تماماً بالمرمى، ليصبح اللاعب الأسوأ في نظر الأرجنتينيين وعشاق التانجو حول العالم.

إهدار هيجواين للفرص السهلة والسانحة للتسجيل تكرر في العديد من المواقف الصعبة والمعقدة مع نابولي وريال مدريد أيضاً، وربما هي حالة تذكرنا بالهولندي أريين روبن والتي عانى منها في بعض المباريات الهامة.

حالة روبن أقل حدة من حالة هيجواين، لكنها كانت مؤثرة جداً ولا يمكن نسيانها، الهولندي أهدر على منتخب بلاده فرصة كفيلة بمنحهم لقب كأس العالم 2010 وهي البطولة التي لطالما حلموا بحصد لقبها حينما واجه مرمى إيكر كاسياس لكنه فشل في وضع الكرة في الشباك.

إهدار روبن تكرر مرة أخرى بعد عامين في نهائي دوري أبطال أوروبا لكن بقميص بايرن ميونخ هذه المرة، الهولندي أضاع ركلة جزاء أمام تشيلسي كانت كفيلة بمنح فريقه لقب المسابقة لو استطاع تسجيلها.

النحس الذي رافق روبن جعله محط سخرية إعلامية وجماهيرية، لكنه استطاع تخطي ذلك كله في نهائي دوري الأبطال أمام بوروسيا دورتموند موسم 122013 حيث سجل هدف الفوز الحاسم في الدقيقة قبل الأخيرة مانحاً البايرن لقبه الخامس في المسابقة، كما تصالح مع نفسه وعشاقه.

هيجواين يمني النفس في إنهاء فترة النحس على طريقة روبن في نهائي 2013 خصوصاً أنه يعرف بإمكانية عدم حصوله على فرص جديدة للتعويض بعد أن أصبح على أعتاب عامه الثلاثين في الملاعب.