صالون فاطمة العلياني الأدبي.. مسيرة حافلة من العطاء

مزاج الثلاثاء ١٦/فبراير/٢٠١٦ ٢٢:٥٥ م
صالون فاطمة العلياني الأدبي.. مسيرة حافلة من العطاء

مسقط - العمانية
تشكل الصالونات والملتقيات الثقافية فرصة مهمة للتبادل الثقافي والمعرفي والأدبي فهي تعزز من حضور القضايا الثقافية وتمثيل النخب الأدبية في الحياة العامة والصالون ،هو أيضا تجمع أدبي ثقافي فكري يسعى للعلم والتعلم ومجاراة الأحداث الأدبية والتعامل مع متغيرات الحياة الثقافية وإثراء المجتمع بإبداع المثقفين والمفكرين من الجنسين، فلا يقتصر على جنس واحد بل يخاطب الرجل والمرأة على اختلاف أعمارهم وثقافاتهم وتوجهاتهم. ومنذ عام 2010م ظهر صالون فاطمة العلياني الأدبي في ولاية البريمي ليشكل انطلاقة مهمة نحو تسخير اللقاءات بين الأدباء والمهتمين بهذه المجالات في دعم الحراك الثقافي وضمان استمراره .
وحول هذا قالت د.فاطمة العلياني: إن فكرة الصالون كانت حلم تتقاذفه ذاكرة فتاة جامعية تعيش في أجواء الأدب وتستدعي الخيال لتكون حاضرة و تستمع للشعر في مجلس ولادة بنت المستكفي وتنتقل حينا لصالون مي زيادة بين جلسات الأدب الغناء .. بين هذه الأحلام والخيالات انبثقت الفكرة إلى كل هذا الجمال الأدبي وما أن أتيحت الفرصة حتى اغتنمتها فقد بدأ المجتمع يتفتح ناشرا شذى الفكر الواعي بين الشباب فكانت البداية وكانت الانطلاقة.. فكانت البداية في عام 2010م وبدأ هذا الصالون باسم صالون فاطمة العلياني الأدبي وسيستمر بهذا الاسم ما دام الهدف أنبل من المسميات.
وأضافت العلياني بقولها لكل إنسان أهداف يشق الطريق لتحقيقها والصالون هدف من الأهداف التي عملت على تحقيقها بمساندة اولا أسرة آمنت بالهدف فكانت المعول الباني الذي عمل على تشكيل الأساس وبدعم مهتمات بالأدب كن الرفيقات والشريكات الحقيقيات في هذا المشروع الثقافي حيث بذلنا من الوقت الكثير ومن الفكر أكثر ومن الموارد المادية والمعنوية ما أعاننا على النهوض لنعمل بصمت وحكمة وانتقاء للموضوعات والضيوف وتشكيل رؤية واضحة وأهداف محددة ورسالة سعينا ومازلنا نسعى لتحقيقها.
ولصالون فاطمة العلياني الادبي العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والمشاركات المحلية والخارجية التي بدأ بها ويستمر فيها بإختلاف اشكالها ومسمياتها إضافة الى المسابقات الأدبية التي يحرص على اقامتها بهدف تعزيز المستوى الابداعي الادبي والثقافي للنشء في المجتمع ولاكتشاف المواهب الشابة والعمل على تحفيزهم وتشجيعهم المستمر لنشر الوعي بالكتابة الابداعية لبناء جيل مثقف يهتم بالقراءة الممهدة للكتابة الإبداعية لنشر الكتابات المميزة تشجيعا ودعما للكتابة ..كما ان فعاليات الصالون عديدة ومستمرة تتناوب بين الشعر والنثر ومسايرة الموضوعات الثقافية المستجدة والمسابقات الأدبية المتنوعة.
وأوضحت د. العلياني بقولها لقد حرصنا على الاهتمام بالأديب العماني من شعراء وكتاب من كلا الجنسين بالإضافة إلى الأدباء من دول الخليج والوطن العربي والمتتبع لفعاليات الصالون يلاحظ مدى التنوع في جلساتنا وأمسياتنا.. مشيرة إلى أخر الفعاليات التي كانت في يناير الفائت وهي أمسية شعرية في رحاب الحرف وجمالياته باستضافة الشاعر العماني إسحاق الخنجري و الشاعر العراقي قاسم سعودي في أمسية ترددت صدى همساتها في القلوب وذلك بالتعاون مع الجمعية العمانية للكتاب والأدباء.
ومن فعاليات الصالون الاحتفال باليوم العالمي للغة الضاد و بالتعاون مع كلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بولاية منح بمحافظة الداخلية بأمسية للأحتفاء بهذه المناسبة بعنوان / ملتقى العربية للناطقين بغيرها تجارب وجهود/ تضمنت الجلسة التي أدارتها الدكتورة فاطمة العلياني عددا من المناقشات الثرية حول اللغة العربية وكيفية اكتسابها لغير الناطقين بها وأهميتها ودورها وكيفية الحفاظ عليها وغيرها من المضامين المتنوعة حول اللغة العربية.
ومن فعاليات الصالون أمسية شعرية بعنوان /تراتيل شعرية / لنخبة من الشعراء المتميزين ومحاضرة بعنوان /الكتابة و الرقابة / وجلسة حوارية مع الكاتبة وفاء الفارسية بمناسبة يوم المرأة العمانية إضافة إلى المشاركة في الايام الادبية العمانية الامارتية التي نظمها الصالون بمشاركة العديد من الادباء والكتاب والمهتمين بالشأن الأدبي والثقافي.
وستكون للصالون مشاركته الواضحة ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض مسقط الدولي للكتاب حيث سيشارك هذا العام بجلسة نقدية من واقع النقد الروائي العربي وافاقه بتقديم د. سعيد يقطين وإدارة الجلسة للدكتور أحمد يوسف ..وقراءة نقدية اخرى بعنوان/ رواية الجوهرة والقبطان للكاتبة العمانية د. زوينة الكلبانية /يقدمها د. إحسان صادق اللواتي والكاتبة زوينة الكلبانية ويدير القراءة الكاتب وليد الشعيلي.
وحول خطط الصالون المستقبلية ذكرت صاحبة صالون فاطمة العلياني الادبي بقولها للصالون خطته السنوية التي يعتمدها بناء على اجتماع أعضاء الصالون حيث يتم إقرار هذه الفعاليات بواقع فعالية أو فعاليتين كل شهر حسب المستجدات الأدبية واتباع نظام الفعاليات البديلة وجدول الصالون زاخر بالفعاليات المتنوعة أقربها فعاليتنا في معرض مسقط الدولي للكتاب .. وعلى المستوى المحلي يتعاون الصالون مع أغلب المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية كما أن للصالون مشاركات في معرض مسقط الدولي للكتاب والمؤسسات الثقافية المركزية كالنادي الثقافي بمسقط وتواصل مستمر مع وزارة التراث والثقافي وكانت الأيام الأدبية العمانية الإماراتية جسرا ثقافيا ممتدا بين أدباء البلدين وسيستمر بإذن الله في التواصل مع بقية دول الخليج والدول العربية سنويا . كما نأمل أن يكون هذا التواصل أوسع وأعمق خلال الفترة المقبلة.