مسقط -
نجح المستشفى السلطاني من تحقيق إنجاز طبي نوعي يعد الأول من نوعه بالسلطنة في مجال أمراض الغدة الدرقية، حيث تمكن طاقم طبي من استخدام تقنية علاجية نوعية ودقيقة، متمثلة في استئصال الغدة الدرقية عبر المنظار دون اللجوء إلى التدخل الجراحي أسفل الرقبة- الطريقة العلاجية التقليدية، لمريضتين كانتا تعانيان من أورام في الغدة الدرقية، وقد أجرى هذا التدخل العلاجي النوعي طاقم طبي من المستشفى السلطاني يترأسه د. رياض أحمد استشاري أول جراحة الغدد الصماء والمناظير، وبالتعاون مع أطباء التخدير، والكادر التمريضي. وقد تمثل هذا الإجراء العلاجي في إدخال أنبوب دقيق عبر منطقة الفم، ثم يأخذ هذا الأنبوب مساره حتى يصل إلى منطقة الغدة الدرقية المصابة بالورم، وبعدها قام الكادر الطبي باستئصال الورم بواسطة المنظار، وقد استغرقت هذه التقنية العلاجية حوالي ساعتين فقط. وفي هذا الإطار أوضح د. رياض أحمد «إن هذه التقنية العلاجية أجريت لأول مرة بواسطة أطباء من مملكة تايلاند ومن ثم تبعتها محاولات نادرة من قبل مراكز متخصصة حول العالم لإجرائها، نظراً لقلة الكوادر الطبية المتخصصة لقيام مثل هذه الإجراء العلاجي، علاوةً عن الحاجة الماسة لطاقم طبي يمتلك الدقة المتناهية عند استئصال الغدة الدرقية بواسطة المنظار الجراحي». وأشار د. رياض إلى أن هناك العديد من المزايا لهذا التدخل العلاجي أبرزها تفادى إجراء تدخل جراحي عبر منطقة الرقبة، وقلة المضاعفات الجانبية مقارنة بالعمليات الجراحية، وعودة المريض لمزاولة الأنشطة الحياتية الطبيعية بعد يومين من استئصال الغدة الدرقية، ناهيك عن قصر مدة مكوث المريض بالمستشفى، حيث باستطاعته مغادرة المستشفى بعد يوم من إجراء هذه العملية. لافتاً في الوقت ذاته إلى أن هذه التقنية العلاجية النوعية سوف تفتح آفاقا علاجية للمرضى الذين يعانون من أمراض وأورام في الغدة الدرقية، وهو ما يصب في مصلحة الارتقاء بجودة منظومة الرعاية الصحية بالسلطنة في هذا المجال.