موناكو -
أعرب السائق العُماني الفيصل الزُبير عن سعادته بالخبرة المكتسبة من الجولة الثالثة من بطولة “بورش سوبر كاب” التي أُقيمت على حلبة موناكو رغم انسحابه من السباق لخطأ لم يقترفه. خلال عامه الأول من المنافسات العالمية، توجّه الفيصل إلى حلبة مونتي كارلو العريقة من دون توقعات كبيرة، إذ تمحور هدفه الأول حول سعيه لاجتياز عتبة النهاية واكتساب الخبرة اللازمة وجمع المعلومات والبيانات خلف مقود السيارة من أجل تقديم نتائج تنافسية في موسم 2017، والتحضير كذلك للموسم المقبل من بطولتي تحدي كأس بورش جي تي الشرق الأوسط والبورش سوبر كاب.
وأظهر الفيصل جديته في موناكو إذ تحسّنت وتيرته طوال الأسبوع بدءاً من التجارب الحرة مروراً بالتجارب التأهيلية ووصولاً للسباق. وقدّم الفيصل انطلاقة سريعة للغاية سمحت له بالتقدّم مركزين خلال اللفة الأولى قبل أن يضطر للانسحاب في اللفة الرابعة بعد احتكاك مع إحدى السيارات المنافسة.
وقال الفيصل: “كانت انطلاقتي جيّدة للغاية إذ وجدت نفسي في المركز الـ18 خلال اللفة الأولى. من الصعب التجاوز في موناكو، ولكني نجحت في تجاوز سيارتين. بعدها حاولت الاقتراب أكثر من السيارات التي كانت أمامي”.
وأضاف: “كان من الممكن التقدّم أكثر والوصول إلى مراكز النقاط، ولكن لسوء الحظ تعرّضت لحادث في المنعطف الأول من الحلبة لا دخل لي فيه. كانت هناك منافسة متقاربة بين سائقين عدّة؛ لذلك حاولت الاتجاه نحو الجهة اليمنى لتفادي أيّ احتكاك، ولكن أحدهم قام بدفعي نحو الحائط الحديدي. وبالتالي انتهى سباقنا في تلك المرحلة”.
رغم ذلك، سارع الفيصل إلى التركيز على النقاط الإيجابية التي حصل عليها بعد قيادته في موناكو، وقال: “الشيء الأكثر أهمية هو أننا تعلّمنا الكثير من الأمور من خلال القيادة في موناكو، وقد تحسّنت سرعتي تدريجياً مع مرور الوقت. لذلك حصولي على الخبرة في موناكو ستكون مفيدة للغاية في العام المقبل”.
وقد شهد السباق سيطرة فريق “ليخنر للسباقات” على مراكز منصة التتويج إذ لم يسبق لأيّ فريقٍ آخر أن فاز بالمراكز الثلاثة الأولى.
وأضاف الفيصل: “أريد تهنئة الفريق على هذا الإنجاز الذي لا مثيل له في موناكو. ومن المؤكد أن وجودي معه سيُخولني للتعلم بسرعة أكبر”. وستُقام الجولة الرابعة بين 7 و9 يوليو المقبل على حلبة ريدبُل رينغ في النمسا.