متابعة – ذياب البلوشي
عاد نادي مرباط إلى دوري الكبار دوري عمانتل للمحترفين بعد غياب طويل استمر 21 عاماً ليعود إلى مكانه الطبيعي بعد أن تخطى فريق الخابورة صاحب المركز الثاني عشر في دوري عمانتل للمحترفين وذلك في مباراتي ملحق التأهل والبقاء بين صاحب المركز الثاني عشر في دوري عمانتل وهو الخابورة وصاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى وهو نادي مرباط، واستطاع مرباط أن يكسب مباراة الذهاب بهدف نظيف ويخطف تعادلاً مثيراً من ملعب الخابورة في مباراة الإياب بهدف لكل فريق ليستفيد من فوزه ذهاباً ويخطف بطاقة التأهل إلى دوري عمانتل للمحترفين. وانطلقت مسيرات الأفراح في محافظة ظفار بعد إعلان عودة مرباط إلى دوري الكبار بعـــــد غياب لمدة 21 عاماً، فقد عبّرت الجماهير في المحافظة عن سعادتها بعودة هـــــذا الفريق العريق إلى مكانه الطبيعي بعد سنوات طويلة من المحاولات، إذ إن الموسم الحالي حمل الأخبار السارة لهــــذه الجماهير التي ساندت الفريق في هذا الموسم وخطفت الإدارة ثمار العمل الذي انطلق قبل الموسم الحالي ليُنهي الفريق الموسم بالصعود إلى دوري عمانتل للمحترفين عن جدارة واستحقاق.
تأهل مستحق
مَن تابع مسيرة فريق مرباط هذا الموسم قبل بدايته وحتى النهاية يرى أن الفريق استحق التأهل إلى دوري عمانتل للمحترفين عن جدارة؛ فالفريق أكد نواياه قبل انطلاق الموسم الرياضي من خلال الاستعدادات المبكرة، إذ أوضحت إدارة الفريق عن الأهداف والطموحات قبل انطلاق الموسم، وهنا وجبت الإشادة بإدارة الفريق بقيادة الرئيس هيثم العمري الذي أكد طموحات الفريق قبل انطلاق الموسم الرياضي مؤكداً أن الهدف وحده هو التأهل والعودة إلى دوري الكبار لا غير، وعمل هذا الرجل جاهداً لإعادة الفريق إلى الواجهة من خلال التعاقدات الكثيرة مع لاعبين أصحاب الخبرة والتمرس في دوري الكبار، وصرف الأموال من أجل بناء فريق سيكون قادراً على تحقيق الطموحات وإسعاد الجماهير، وكان له ما أراد فهو جلب أفضل اللاعبين للفريق ووفّر كل إمكانيات النجاح وترك المجال للاعبين والجهاز الفني لتحقيق الهدف الذي رسم من أجله قبل بداية الموسم، فخطف هذا الرجل ثمار عمله وعمل مَن كان معه في إدارة الفريق، ليُنهي الفريق الموسم بالتأهل إلى دوري عمانتل للمحترفين.
مسيرات وأفراح
لم تشهد ولاية مرباط مسيرات وأفراحاً منذ سنوات طويلة مثل تلك التي شهدتها ليلة التأهل والعودة التاريخية إلى دوري عمانتل للمحترفين، إذ خرجت الجماهير في مسيرات تعبّر عن فرحتها وسعادتها بالعودة إلى دوري عمانتل للمحترفين وعاشت الولاية ليلة تاريخية من الأفراح وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تعطش أبناء مرباط للإنجازات والنتائج فهم صبروا 21 عاماً ينتظرون هذه الفرحة، وكلمة الحق تُقال بأن جماهير مرباط كان لها دور كبير وبارز في صعود الفريق إلى دوري المحترفين من خلال مساندتهم ووقفتهم الصادقة مع اللاعبين ومع الفريق في جميع مبارياته في هذا الموسم.
التحضير لدوري المحترفين
أبدى رئيس نادي مرباط الشيخ هيثم العمري تفاؤله في موسم كروي جيّد سيقدّمه مرباط في دوري عمانتل للمحترفين، وقال العمري بعد تأهل فريقه إلى دوري المحترفين بعد مواسم طويلة من الغياب: أبارك لأبناء مرباط على هذا الإنجاز والتأهل إلى دوري المحترفين وهذا ليس بغريب على أبناء مرباط وتكاتفهم المستمر لخدمة النادي، وهذا الإنجاز لأبناء مرباط، وبإذن الله سنعلن عن استعداداتنا والتحضير للموسم الكروي المقبل في دوري عمانتل للمحترفين.
ولم ينجح فريق الخابورة في البقاء بدوري عمانتل للمحترفين إذ عاد إلى دوري الدرجة الأولى بعد سنوات قصيرة من اللعب في دوري عمانتل للمحترفين، وعاشت الجماهير القليلة التي حضرت لمؤازرة الفريق بمجمع صحار الرياضي، ليلة حزينة بعد الوداع الحزين والهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، ولكن إن تمت العودة ودراسة مسيرة الفريق في هذا الموسم فإن الفريق لم يقدّم ما يشفع له البقاء وكانت معاناة الفريق واضحة إدارياً وفنياً في بداية الموسم الحالي؛ فلم نشاهد الفريق الذي تألق في آخر موسمين، ومَن يصدّق أن الفريق هذا هو نفسه الذي وصل إلى نهائي كأس جلالته في الموسم الفائت ليأتي الموسم الحالي ويهبط بهذه الطريقة، فبدلاً من أن يتم استغلال إنجاز التأهل إلى نهائي الكأس وترجمته إلى نتائج أفضل حصل العكس مع الفريق وهبط في الموسم التالي من إنجاز وصوله إلى النهائي. الفريق عانى كثيراً من المشاكل الإدارية بالإضافة إلى عدم الاستقرار في الجهاز الفني، وحتى اللاعبون لم نرَ نفس الروح التي ظهروا بها في آخر موسمين مع الفريق والسبب بلا شك عدم الاستقرار والمعاناة الإدارية ليهبط الفريق بعد المعاناة ويعود إلى دوري الدرجة الأولى، وتنتظر جماهيره الموسم المقبل لتعديل الأوضاع ومعالجة الأخطاء والعودة سريعاً إلى دوري المحترفين.