سيناتور أمريكي يدعو للتحقيق في صفقة لصهر ترامب

مؤشر الاثنين ٢٩/مايو/٢٠١٧ ١٩:٥٩ م
سيناتور أمريكي يدعو للتحقيق في صفقة لصهر ترامب

شنجهاي - رويترز
دعا رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ الأمريكي لإجراء تحقيق في "تصريحات وبيانات مضللة ربما تنطوي على احتيال" لشركات تشجع الاستثمار في مشروع تطوير عقاري يخص الشركة العائلية لمستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. واستناداً إلى تقرير بثته وكالة رويترز في 12 مايو، طلب السيناتور تشاك جراسلي- وهو جمهوري من ولاية أيوا- دراسة وعود قطعتها وكالة تشياواي الصينية للهجرة وصندوق الهجرة للولايات المتحدة لمستثمرين محتملين في الصين في إطار تسويق مشروع "وان جورنال سكوير" في جيرسي سيتي بولاية نيو جيرسي. وأبلغ جراسلي وزارة الأمن الداخلي وهيئة الأوراق المالية والبورصات بمخاوفه في خطاب يوم 24 مايو نشره بعد ذلك على موقعه الإلكتروني.
وتعاقد صندوق الهجرة ومقره مدينة جوبيتر بولاية فلوريدا، مع تشياواي ومقرها بكين، على تسويق مشروعات من بينها "وان جورنال سكوير" لمستثمرين محتملين من خلال برنامج إي.بي-5 للهجرة. ويتيح البرنامج للمستثمرين الأجانب المؤهلين فرصة الحصول على بطاقة إقامة دائمة بالولايات المتحدة مقابل استثمار نصف مليون دولار على الأقل في مشروعات أمريكية. وتعمل شركات كوشنر كذلك مع مجموعة كيه.ايه.بي.آر وهي صندوق استثمار مباشر في تطوير مشروع "وان جورنال سكوير" وفقاً لمعلومات تسويقية على موقع تشياواي. ويسعى المطورون لجمع 150 مليون دولار توازي 15.4 في المئة من تمويل المشروع من خلال برنامج إي.بي-5.
ولأن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية تعتبر بعض الاستثمارات بموجب برنامج إي.بي-5 أوراقاً مالية، يتعيّن على الشركات والأفراد الذين يسوّقون لمثل هذه الاستثمارات الالتزام بقوانين التعامل في الأوراق المالية الأمريكية. كما يتعيّن أن تلتزم خطط برنامج إي.بي-5 بقواعد الهجرة.
وبموجب الخطوط الاسترشادية لخدمات الهجرة والجنسية الأمريكية التابعة لوزارة الأمن الداخلي يتعيّن أن يغامر المستثمرون برأسمالهم في حين أن الحصول على بطاقة الإقامة لا يكون مضموناً. وقال متحدث باسم صندوق الهجرة للولايات المتحدة في رسالة بالبريد الإلكتروني رداً على طلب التعليق على خطاب جراسلي "تشياواي وصندوق الهجرة ملتزمان تماماً بجميع القوانين المتعلقة ببيع الأوراق المالية لمستثمرين مهاجرين. هذه المزاعم زائفة تماماً ولا تدعمها أي حقائق".
وكانت رويترز قد كشفت عن المواد التسويقية المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي ومنها تلك الخاصة بمشروع "وان جورنال سكوير" والتي كانت تشير أحياناً إلى "ضمان" الحصول على بطاقة الإقامة و"أمان" الاستثمارات في خطة إي.بي-5. وبعد اتصال رويترز بتشياواي للحصول على تعليق جرى حذف هذه العبارات. وحذفت تشياواي كذلك عبارة "مدعوم من الحكومة" من موقعها الإلكتروني للترويج لمشروع "وان جورنال سكوير".
وكتب جراسلي الذي يدعو منذ فترة طويلة لإصلاح برنامج إي.بي-5 يقول "من القواعد الأساسية لبرنامج إي.بي-5 أن يظل استثمار المتقدم بالطلب "عرضة للخطر" حتى انتهاء البت في طلب الإقامة الدائمة وأن الاستثمار المضمون لا يفي بشرط أساسي من شروط البرنامج، فإذا كانت تشياواي تضمن الاستثمار فإن دائرة خدمة الهجرة والجنسية يجب أن ترفضه". وتابع خطاب جراسلي أن تأكيدات تشياواي للمستثمرين أن بطاقات الإقامة الدائمة مضمونة وأن استثماراتهم آمنة تنتهك القوانين الأمريكية فيما يبدو.
ورفضت شركات كوشنر وهيئة الأوراق والمالية والبورصة التعليق ولم ترد تشياواي وكيه.ايه.بي.آر جروب ووزارة الأمن الداخلي على طلبات للتعليق في مطلع الأسبوع. ويمثل المستثمرون الصينيون نحو 80 في المئة من المستفيدين من نحو عشرة آلاف تأشيرة دخول للولايات المتحدة يصدرها برنامج إي.بي-5 سنوياً.