وزير جزائري تمت إقالته بعد يومين من تكليفه.. ما هي قصته؟

الحدث الاثنين ٢٩/مايو/٢٠١٧ ١٧:٤٩ م
وزير جزائري تمت إقالته بعد يومين من تكليفه.. ما هي قصته؟

الجزائر – ش أقال الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة وزير السياحة الجديد، مسعود بن عقون، بعد يومين من تعيينه في منصبه؛ وذلك بعد أن تبيّن للرئيس أن الوزير الجديد لم يمارس أي مهنة من قبل، وأن الذين اقترحوه على الرئيس جعلوه يخطئ بتعيينه، ليأتي التصحيح سريعاً، ومن دون انتظار فرصة لتجميل هذه الإقالة والتستر على الخطأ الذي ارتكب.

كل شيء بدأ عندما تم الإعلان عن قائمة الوزراء الجدد في حكومة عبدالمجيد تبون، التي تم تعيينها من طرف الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، إذ لفت الأنظار اسم وزير السياحة مسعود بن عقون، المنتمي إلى حزب الحركة الشعبية الجزائرية، الذي يقوده الوزير السابق عمارة بن يونس، وسرعان ما بدأت صور الوزير الجديد بالانتشار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة تلك المنشورة عبر صفحته في موقع فيسبوك، والتي سارع الوزير الشاب البالغ من العمر 32 سنة إلى غلقها، بالإضافة إلى منشوراته السابقة التي أُعيد نشرها على نطاق واسع.

كما تداولت معلومات تفيد أن الوزير الجديد لم يسبق له أن مارس أي وظيفة، بمعنى أنه انتقل من عاطل عن العمل إلى وزير في الجمهورية الجزائرية، وأنه سبق أن كان مسؤول تنظيم طلابي، وانضم في وقت أول إلى حزب "جبهة المستقبل"، ومنه انتقل في "ميركاتو" سريع، ليجد نفسه وزيراً للسياحة.

ولم يتأخر رد الرئاسة الذي جاء سريعاً، إذ أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية (حكومية) أمس الأحد، أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة قرر إنهاء مهام وزير السياحة الجديد، من دون الإعلان عن الأسباب التي جعلت بوتفليقة يقرر الاستغناء عنه، ولكن كان واضحاً أن الجدل الذي أثاره تعيينه، والمعلومات التي تم تداولها بشأنه، إضافة إلى معلومات تم اكتشافها في وقت لاحق ومتأخر هي التي عجلت برحيل الوزير الجديد، حتى قبل أن يشرع في ممارسة مهامه فعلياً.

وتحولت قضية إقالة الوزير الجديد إلى موضوع للسخرية في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر البعض أن إقالة وزير بعد 48 ساعة من تنصيبه، هي أكبر برنامج "كاميرا خفية" عرفه التاريخ، في إشارة إلى برامج الكاميرا الخفية التي تبث القنوات عدداً كبيراً منها خلال شهر رمضان، والبعض الآخر اعتبر أنها «عين وأصابته»، وأن الحسد والغيرة فعلت فعلتها في الوزير الجديد حتى قبل أن يتنعم بالمنصب، وآخرون قالوا إن ابن عقون سيعود عاطلاً عن العمل كما كان قبل التعيين. وهناك من تضامن مع الوزير المُقال الذي فقد فجأة كل ميزات المنصب من حراسة وخدم وسكن في إقامة الدولة.