خبير اقتصادي: تراجعت أسعار النفط منذ يونيو 2014 بما يقارب 75 بالمائة

مؤشر الاثنين ١٥/فبراير/٢٠١٦ ٢١:١٥ م
خبير اقتصادي: تراجعت أسعار النفط  منذ يونيو 2014 بما يقارب 75 بالمائة

مسقط -العمانية/ نظمت سوق مسقط للأوراق المالية اليوم محاضرة بعنوان "واقع الاقتصاد العالمي وآثره على الأسواق المالية الخليجية" قدمها الدكتور صلاح عبدالرحمن الطالب الخبير الاقتصادي بالسوق. وتطرق الدكتور صلاح خلال المحاضرة -التي عقدت بمبنى الهيئة العامة لسوق المال-إلى مناقشة العوامل الاقتصادية والسياسية التي أدت إلى حالة عدم الاستقرار والتباطؤ التي يشهدها الاقتصاد العالمي أبرزها عدم استطاعة الاقتصاد العالمي إزالة تداعيات الأزمة المالية العالمية التي حلت عام 2008 بسبب إتباع الاقتصادات المتقدمة لسياسات تسكينيه أكثر من كونها علاجية، حيث أدت هذه السياسات إلى نمو كبير في حجم المديونية الدولية.

وأضاف أن هذه السياسات أدت إلى تراجع أسعار الفائدة وتراجع نسب التضخم في الاقتصاد الدولي وخلل في صرف العملات وتراجع في أسعار السلع الأساسية وانحسار في حجم التجارة الدولية وتباطؤ في تدفقات الاستثمارات العالمية وتراجعات كبيرة في مؤشرات الاسواق المالية مع ميلها للتذبذب الشديد. وأوضح الدكتور صلاح الطالب أن السياسات المالية والنقدية التي أتبعتها دول العالم المختلفة لم تتمكن من تجاوز أو تخفيف حدة الازمات التي يعاني منها الاقتصاد العالمي، حيث تشير الدراسات إلى أن حالة عدم الاستقرار في الاقتصاد العالمي أدت إلى إلحاق ضرر كبير في الاسواق المالية كبدتها خسائر بلغت أكثر من 11تريليون دولار في عام 2015م.

وأشار الدكتور إلى أن الدول النامية المنتجة لربما تكون هي المتضرر الاكبر من حالة تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وتباطؤ نسب النمو فيها، حيث يشير مؤشر / بلومبرج لأسعار السلع/ أن أسعار السلع الرئيسية في العالم تراجعت بحدود 36 بالمائة في المتوسط وشكل تراجع أسعار النفط أعلى نسبة تراجع في أسعار السلع إذ تراجع خلال الفترة من يونيو 2014 إلى الوقت الحالي بما يقارب 75 بالمائة.

وأضاف ان الأثر التنموي الذي خلفه تراجع أسعار النفط على الدول المنتجة له أدى إلى لجوء كثير من الدول لتمويل انفاقاتها عن طريق المديونيات أو استخدام الاحتياطات السابقة. واختتم الدكتور الطالب حديثه بعرض حلول مقترحة تمكن العالم من تجاوز هذه الأزمة منها إصلاح الخلل الناجم عن واقع النظام النقدي الدولي الحالي وإجراء تنسيق بين الدول الكبرى لمعالجة الأزمات المشتركة حيث إن غياب التنسيق بين دول العالم خاصة القائدة للاقتصاد العالمي وشدة المناكفات والمنافسات أدت إلى تعميق الأزمة. حضر المحاضرة عدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى والمعنيون والمهتمون بالشأن الاقتصادي.