كيف تغسل يديك بطريقة صحيحة تخلصك من الجراثيم؟

مزاج الأحد ٢٨/مايو/٢٠١٧ ١٦:٢٧ م
كيف تغسل يديك بطريقة صحيحة تخلصك من الجراثيم؟

لندن - ش
ربما يبدو غسل اليدين أمرا بسيطا، إلا أنه في الحقيقة أكثر تعقيدا مما تظن.
إن المداومة على غسل اليدين وتجفيفهما بعد استخدام المرحاض من أهم الخطوات للحفاظ على الصحة، لكن هل من الأفضل غسلهما بالماء الساخن أم البارد؟ وهل الصابون السائل أفضل أم قوالب الصابون التقليدية؟ وهل يفضل استخدام المناشف أم تجفيف اليدين بالهواء الساخن؟ وما هي الطريقة المثلى لغسل اليدين؟
اكتشف باحثون من البرازيل والولايات المتحدة في تقرير نشره موقع BBC عربي أننا نلمس الأسطح في الأماكن العامة بمعدل 3.3 مرات في الساعة، ونلمس أفواهنا وأنوفنا نحو سبع مرات كل ساعتين.
إذن، فمن الواضح أنه من الضروري أن نغسل أيدينا كما ينبغي. لكن المشكلة أن هناك كثيرا من المعتقدات الخاطئة التي يرددها الناس حول الطرق الصحيحة لغسل اليدين.

هل يشترط أن يكون الماء ساخنا لتنظيف اليدين؟
في إحدى الدراسات التي أجريت على 500 شخص بالغ في الولايات المتحدة، رأى 69 في المئة منهم أن درجة حرارة الماء المرتفعة تحسّن من تأثير غسل اليدين.
ورغم أنه من المعروف أن الحرارة المرتفعة تقتل البكتيريا، ولهذا نحرص على تسخين بعض الأطعمة حتى درجة الغليان قبل أن نأكلها، فإن الماء الذي نستخدمه في غسل أيدينا لن يقضي على البكتيريا إلا إذا كان ساخنا إلى درجة احتراق الجلد.
تشير أغلب الأبحاث إلى أن المناشف الورقية التي تستخدم لمرة واحدة هي أفضل وسيلة للحفاظ على الصحة
وتوصلوا إلى أن برودة الماء أو سخونته أو حتى اعتدال درجة حرارته لا تحدث أي فارق يذكر من الناحية الإحصائية فيما يتعلق بكميات البكتيريا المتبقية على اليدين.
لكن جعل اليدين تبتلان بالماء فقط لن يحدث الأثر المطلوب، كما أن الماء الدافئ سيشجعنا على أن نبقى لفترة أطول أمام حوض غسل اليدين.

هل يفضل استخدام الصابون السائل المضاد للبكتيريا عن الصابون الصلب؟
تناولت أبحاث عديدة هذا الموضوع تحديدا. وفي عام 2007، خلص استعراض لأفضل الدراسات التي أجريت في هذا الصدد إلى أن مادة "الترايكلوسان" التي كانت موجودة عادة في الصابون السائل المضاد للبكتيريا، في ذلك الوقت، لم تكن أكثر فعالية في إزالة البكتيريا من أيدي الناس مقارنة بالصابون التقليدي، ولم يكن تأثيرها أفضل من الصابون العادي في منع أعراض الإصابة بالعدوي.
وخلص استعراض حديث لمجموعة من الدراسات عام 2015 إلى النتيجة نفسها تقريبا.