الثالثة للسويق.. ثابتة

مقالات رأي و تحليلات الأحد ٢٨/مايو/٢٠١٧ ٠٤:٥٠ ص
الثالثة للسويق.. ثابتة

خميس البلوشي
amrad77@hotmail.com

توِّج نادي السويق وللمرة الثالثة في تاريخه بلقب بطل كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم، وذلك بعد فوزه الخميس الفائت على ظفار بهدفين مقابل لا شئ في النهائي الكبير لهذه المسابقة الغالية، ليعلن شعاع الشمس ومحبوه عن وصول النجمة الثالثة في أغلى الكؤوس.

السويق الذي حل سادساً في دورينا هذا الموسم نجح في أن يختتم المشوار بأغلى الألقاب المحلية، وهو إنجاز جديد وكبير لهذا الفريق الذي عانى كثيراً على مستوى الدوري والمشاركة الآسيوية رغم وجود العديد من الأسماء المعروفة في صفوفه، لم يخيِّب السويق طموحات وآمال محبيه وعاد من مجمع السلطان قابوس الرياضي بكأس البطولة مدعوماً بجماهيره الغفيرة المحبة للكيان والتي كانت العلامة الفارقة في النهائي واستطاعت أن تقدم الدعم المعنوي الكبير للفريق الذي سجل هدفين نظيفين كانا مسك الختام لموسم شعاع الشمس الذي بزغ هذه المرة وسط الظلام. استحق الأصفر لقب الكأس الغالية للمرة الثالثة مع الإشارة إلى أن السويق صعد هذه المرات الثلاث للنهائي وكسب الرهان فيها جميعاً، وكان البطل المتوج الذي اعتلى المنصة وتوشح بالذهب بحضور ودعم ومساندة واهتمام من الرمز الخالد للنادي صاحب السمو السيد فاتك بن فهر بن تيمور آل سعيد الذي قدم ويقدم للكيان الأصفر الغالي والنفيس في مختلف مشاركاته، وكان ولا يزال الأب الروحي الذي ينشر النجاح في جميع مسارات الفريق مع وجود أنجاله الكرام الذين كانوا هم أيضاً العون والسند في هذا النجاح، وأخص بالذكر هنا صاحب السمو السيد فارس رئيس النادي وشقيقه المبتسم دائماً السيد فهر فقد كان ولا يزال لوجودهم شعاع خاص للنادي وجماهيره. اليوم خزائن نادي السويق تفخر وللمرة الثالثة بوجود الكأس الغالية بين جنباتها، وتزدان ألقاً ببريق الذهب لهذه الكأس التي باتت تمثل حالة خاصة بنادي السويق الذي يصل إليها ولا يتنازل عنها رغم قوة المنافسين وصعوبة الطريق. يا له من ختام جميل لموسم نادي السويق القلعة الصفراء وجميع محبيه ومنتسبيه وداعميه، ويا له من شعاع جديد يتكامل مع كل الأشعة الذهبية التي يتغنى بها أهل السويق، ويا لها من فرحة كبيرة ومستحقة لتلك الجماهير التي كانت في المدرجات أو تلك التي تسمرت أمام شاشات التلفزيون لتتابع الحدث وتدعو لفريقها بالفوز والتتويج. كانت ليلة القبض على الكأس الثالثة حدثاً خاصاً وجميلاً لجميع قرى الولاية من البحر إلى الجبل، وكانت تاريخاً جديداً يسجل في صفحات هذا الكيان الذي تجاوز كل الصعاب، وكانت بالفعل الثالثة ثابتة. السويق حالة خاصة في كرتنا العمانية ففي غضون تسع سنوات تقريباً حقق ثلاثة ألقاب في الدوري ومثلها في الكأس وبطولة واحدة للسوبر، وحل وصيفاً للدوري مرة واحدة، تحية لنادي السويق بلاعبيه وجهازه الفني والإداري ومجلس الإدارة والجماهير وقبل ذلك للرمز الكبير وأنجاله الكرام الذين أرادوا لهذا الفريق أن يكون في المقدمة ويعتلي منصات التتويج. تستحقون جميعاً هذه الفرحة الكبيرة وننتظر منكم الأفضل في المشاركات المقبلة وتحديداً على المستوى الخارجي، مبارك للسويق لقب الكأس ومبارك لظفار لقب الدوري، وكل عام والجميع بخير.