الكشف عن تفاصيل جديدة في حياة منفذ هجوم مانشستر

الحدث السبت ٢٧/مايو/٢٠١٧ ١٩:٢٧ م
الكشف عن تفاصيل جديدة في حياة منفذ هجوم مانشستر

مانشستر - وكالات
كل ما يتذكره إمام المسجد الذي كان يرتاده منفذ اعتداء مانشستر في حي بجنوب المدينة، معروف بانتشار العصابات فيه، وتبحث الشرطة عن متورطين آخرين في الهجوم فيه، هو أن سلمان العبيدي كان رجلاً "غاضباً".
وقال شرطيون مسلحون ليل الخميس/الجمعة، بمداهمة منزل في حي موس سايد (جنوب) في إطار التحقيق في الاعتداء الذي وقع الاثنين، وهم يقطعون حركة السير، وأوقف رجل في الثلاثين من العمر بينما تمت مداهمة محل حلاقة قريب، ويبدو أن ثلاثة من أقرباء سلمان العبيدي عملوا فيه، كما قال تاجر في الحي.
وفي المسجد المحلي الذي أُقيم في مبنى حديث تحت لافتة "جمعية مجتمع السلام والمسجد" (سلام كوميونيتي اسوسيشن اند مسجد)، قال المسؤول عن هذا المسجد عبدالله نورس لوكالة فرانس برس إن سلمان العبيدي بدأ يرتاد المكان في يناير مع أنه لم يكن يقيم في الحي، وأوضح أن العبيدي لم يكن يتوجه إلى المكان بشكل منتظم، وقد خالف الشاب بعض القواعد مثل البقاء مرتدياً حذاءه في مكان ممنوع، وقد طلب منه الرحيل.
يتذكر نورس البالغ من العمر 70 عاماً، أن العبيدي "كان غاضباً، قال لي إنه ليس عليّ الصراخ؛ لأنه ليس طفلاً"، فاجبته: "بلى أنت طفل وإلا ما كنت ستتصرف بهذه الطريقة". وفي هذا الحي القديم، ينتشر الإجرام رغم تحسن الوضع إلى حد ما في السنوات الأخيرة، وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن سلمان العبيدي لم يتقبل مقتل أحد أصدقائه- عبدالواحد حفيظة- بيد عصابة في الحي العام الفائت. وذكر صديق للعائلة لصحيفة وول ستريت جورنال "أذكر أن سلمان أقسم على الثأر يوم تشييعه".
وقال عبدالله نورس إنه لا يعرف شيئاً عن نشاطات سلمان العبيدي خارج إطار الصلاة وتلاوة القرآن. وأكد أنه "منذ أن أستقر المسلمون في موس سايد، أصبح (الحي) مكاناً أفضل"، وبعد الصلاة، شكل اعتداء مانشستر محور المناقشات بين المصلين الذين سعى الإمام إلى طمأنتهم ودعاهم إلى الوحدة. وقال إن "معظم المعلومات الصادرة عن المسجد هي احتفظوا بهدوئكم. هذا حدث لكننا بالتأكيد لا نقبل ولا نسمح بمثل هذه الأمور وهذه ليست الديانة التي نمارسها".
وحرص أحد المصلين ويبلغ عمره 22 عاماً، على التذكير بأن جهوداً كبيرة تُبذل لمنع الشبان من تبنّي التطرّف عن طريق الإنترنت، وقال لفرانس برس: "في بعض الأحيان يحاول شخص ما دفع أحد إلى التطرّف لكن إذا كان قوياً، فهذا مستحيل. إنهم يستهدفون بشكل عام أي شخص ضعيف يمكن أن يقع فريسة لعقيدتهم".