هذه تفاصيل الهجوم الإرهابي في مصر

الحدث السبت ٢٧/مايو/٢٠١٧ ١٩:٠١ م
هذه تفاصيل الهجوم الإرهابي في مصر

القاهرة - ش
أوضح أسقف مطرانية مغاغة والعدوة بمصر، الأنبا أغاثون، تفاصيل الحادث الذي استهدف عشرات الأقباط في محافظة المنيا، قائلاً: إن القتلى كانوا في طريقهم لزيارة دير الأنبا "صموئيل المعترف"، بمنطقة يسميها الأقباط "جبل القلمون" بالصحراء الغربية، داخل محافظة المنيا، واستهدف الهجوم 3 مركبات، كانت تقل 3 أفواج، بينهم رحلة للأطفال من مركز بني مزار.
وذكر أغاثون تفصيلاً للأفواج، قائلا إن المركبة الأولى هي حافلة الركاب "أتوبيس"، وهي من كنيسة قرية "نزلة حنا" بمركز الفشن بني سويف، وكانت تقل رحلة أسرية تضم عدداً من الأسر القبطية.
وتابع أغاثون أن الفوج الثاني كان يستقل سيارة "ميكروباص"، تتبع إحدى كنائس مطرانية "بني مزار" في المنيا، وكانت تقل رحلة "أطفال".
واستكمل أغاثون أن الفوج الثالث كان يستقل سيارة "ربع نقل"، بها 16 عاملاً قبطياً من الأيدي العاملة اليومية، يتبعون كنيسة قرية "دير الجرنوس"، التابعة لمطرانية مغاغة، وكانوا في طريقهم للعمل بالدير.
وكشف أغاثون عن أن بعض الناجين رووا له تفاصيل ما تعرّضوا له، قائلين إن مسلحين يستقلون سيارتي دفع رباعي، يرتدون ملابس مدنية وأغلبهم يرتدي أحذية ذات رقبة طويلة "بوت"، استوقفوا حافلة "بني سويف" بعد 4 كيلومترات من مدخل "المدق الرملي" المؤدي للدير.
وأضاف أغاثون أن المسلحين، سألوا الركاب هل أنتم مسيحيين؟، ولما أجابوهم بالإيجاب قاموا بإنزال الرجال وقتلهم بنيران أسلحتهم، بعد نهب ما يحملونه من هواتف وأموال وما ترتديه النسوة من مشغولات ذهبية.
وقال أغاثون إن الناجين من الحادث، قالوا إنهم بعد انصراف الجناة، سمعنا دوي انفجار، وشاهدنا أدخنة عن بُعد، قد تدل على تفجير أو حرق إحدى المركبتين الأخريين بالحادث.
أما سهام رزق 27 عاماً، ربة منزل، ببني سويف، وهي إحدى الناجيات من تلموتا قالت إن الأتوبيس كان يقل أفراد عائلة عادل رمزي لزيارة الدير للصلاة، وتم التجميع الساعة 6 صباحاً، وعند الاقتراب من الدير اعترضت سيارة دفع رباعي الأتوبيس وخرج منها 10 ملثمين، يرتدون الزي العسكري المموه ومدججين بالأسلحة النارية الحديثة، وفتحوا النيران بطريقة عشوائية على السائق والركاب.
لكن الطفل س.م ذكر تفاصيل أشد إيلاماً، عندما رجع بالذاكرة واستحضر مشهداً لن تقدر الذاكرة على محوه عندما قال: "رأيت والدي وخالي يحتضران أمام عيني"، مضيفاً: "كما رأيت أصدقائي جثثاً هامدة".
وقالت ن.ز من قرية حنا إن القرية قدمت نحو 20 مصاباً وقتيلاً، وإن محسن فهمي صاحب الرحلة الذي قُتِل هو ونجلاه هاني وسامح كان عائداً من أمريكا منذ 15 يوماً وكان فرحاً بعائلته فنظّم لهم رحلة، وفي يوم الحادث استأجر "أتوبيس" رحلات لزيارة دير الأنبا صموئيل، لكن الإرهابيين كتبوا نهاية حياته.
لكن بشري كامل سائق إحدى "الأتوبيسات" قال إنهم فوجئوا بإطلاق نار كثيف على "الأتوبيس"، الذي كان يستقله أهالي قرية نزلة حنا ببني سويف، وأُصبت بـ3 طلقات في الصدر والقدم إلا أنني تحاملت على نفسي واتصلت بشقيقي لأخبره قبل أن أفقد الوعي.