العوفي: تمديد خفض الإنتاج سيصل بالأسعار لمستوياتها المعقولة

مؤشر الجمعة ٢٦/مايو/٢٠١٧ ٢١:٢١ م
العوفي: تمديد خفض الإنتاج سيصل بالأسعار لمستوياتها المعقولة

فيينا - كونا
أشاد وكيل وزارة النفط والغاز سالم العوفي بالقرار الذي توصل اليه منتجو النفط من داخل وخارج منظمة (اوبك) والقاضي بتمديد الاتفاق الخاص بخفض الإنتاج لمدة تسعة أشهر إضافية تنتهي في مارس 2018.
وقال العوفي في تصريح خص به وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب المؤتمر إن الاتفاق على تمديد خفض الإنتاج لمدة زمنية تصل إلى تسعة أشهر جاء بعد مباحثات مستفيضة شملت أكثر من خمسة سيناريوهات محتملة في المستقبل.
وأضاف أن الوزراء قرروا في نهاية المطاف تمديد الخفض لمدة تسعة اشهر اضافية مع ابقاء مستويات الخفض في حدود مليون و 800 ألف برميل يوميا.
وردا على سؤال حول التحديات التي يمكن ان تواجه اتفاق فيينا لتمديد سقف الانتاج خاصة في ظل وجود مؤشرات عن زيادة المعروض من النفط الصخري في السوق النفطية العالمية قال العوفي "إنه لا يوجد أي تأثير على اتفاق تمديد الخفض في الإنتاج الذي أوصى به الاجتماع الوزاري".
إلا أنه أقر في نفس الوقت بوجود تأثير على المدة الزمنية المطلوبة للوصول إلى نقطة الموازنة بين العرض والطلب في إشارة على ما يبدو إلى احتمال تمديد الخفض في الإنتاج إلى أكثر من تسعة أشهر في حال تواصل تدفق النفط الصخري في سوق الطاقة العالمية.
وحول تطلعات السلطنة بعد دعمها لاتفاق خفض الانتاج بين المنتجين من داخل وخارج (اوبك) أوضج أن السلطنة تحرص على تأييد أية مبادرة من شأنها أن تحد من تقلبات السوق النفطية وتعزز الأسعار.
وتابع العوفي قائلا إن تمديد خفض الإنتاج سيساعد المنتجين على امتصاص الفائض من المعروض في سوق النفط العالمية وسيدفع شيئا فشيئا بالسوق إلى تحقيق التوازن المطلوب مما يجعل الإسعار ترتفع إلى مستوياتها المعقولة.

وحول السعر المستهدف بالنسبة للسلطنة قال "إن السعر الذي وضعت على اساسه الموازنة في السلطنة كان عند حدود 45 دولارا للبرميل لكن مع هذه الجهود المبذولة من قبل المنتجين المعنيين باستقرار السوق النفطية فإن الأسعار قد ترتفع في المستقبل لتلامس معدل 55 إلى 60 دولارا للبرميل وهي معدلات مقبولة لجميع الأطراف".
وحول احتمال انضمام السلطنة إلى منظمة (اوبك) في المستقبل خاصة وأنها تساند جهود المنظمة في دعم السوق النفطية العالمية واستقرارها أوضح "أنه لا توجد في الوقت الراهن توجهات من هذا القبيل وأن السلطنة لم تدرس بعد جدوى انضمامها إلى منظمة (اوبك) التي تعتبرها احد اللاعبين الرئيسيين في العالم لتحقيق الاستقرار في السوق النفطية العالمية" مشيرا أن السلطنة يمكن أن تقدم الكثير من الدعم للمنظمة وهي من خارجها.
وكانت السلطنة من الدول الاوائل من خارج (أوبك) التي التزمت بتعهداتها بخفض الإنتاج، إذ أعلنت مطلع شهر يناير الجاري خفض إنتاجها النفطي بواقع 45 ألف برميل في اليوم ليصل معدل انتاجها الحالي إلى مستوى 970 ألف برميل يوميا.