مسقط - ش
يرعى الليلة مستشار جلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي معالي محمد بن الزبير في تمام الساعة السابعة والربع على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر نهائي مولانا جلالة السلطان بين ظفار بطل الدوري والسويق الطامح لتحقيق الكأس الثالثة بعد تتويجين سابقين في 2008 و2013، مواجهة واعدة بين فريقين فرضا نفسيهما في الساحة هذا الموسم والتكهنات تبدو صعبة حول هوية الفريق الذي سيحظى بلقب أغلى كأس.
الزعيم يتطلع للكأس التاسعة
نادي ظفار المنتشي بتتويجه المستحق بلقب دوري عمانتل للمحترفين يتطلع الليلة لملامسة الكأس للمرة التاسعة بعد ثماني مرات صعد فيها لمنصة التتويج، الأمر الآخر الذي يجعل الزعيم في حرص أكبر لتحقيق هذه الكأس هو إضافتها لبطولة الدوري وهذا الأمر غاب عن الزعيم لـ13 عاماً وهي فترة ليست بالقصيرة لبطل من معدن وقيمة الزعيم، الجماهير ورغم بعد المسافة ستصطف الليلة خلف الأحمر فيما ستتسمر الغالبية خلف شاشات التلفاز تترقب لحظة إعلانه بطلاً لكأس يعشقها الزعيم أكثر من أي فريق آخر إذا استثنينا الكبير الآخر فنجاء الأكثر عشقاً لتراب هذه البطولة، ظفار سيعول كثيراً على أقدام حسمت الدوري وأكدت أفضليته هذا الموسم بقيادة مدربه الشاب المغربي مولاي حسن مراد الذي يركز كثيراً على الاستقرار في التشكيلة وقد يدفع بالأسماء ذاتها التي خاضت حاسمة الشباب نهاية الأسبوع الفائت عبر وجود رياض سبيت في المرمى، وفي الدفاع نادر عوض وأحمد سليم وسعيد ربيع وعلي البوسعيدي، وفي الوسط السوري تامر الحاج محمد وعبدالله فواز عرفة ومعتز صالح ورائد إبراهيم والكرواتي أدمير وفي الهجوم خليل نصيب الدرمكي.
حكيم شاكر يتشبث باللقب
وعلى الجانب الآخر السويق بقيادة المدرب العراقي المحنك حكيم شاكر يأمل ويتطلع لنهاية موسم شهد تذبذباً في المستوى والنتائج وبالتالي حينما تكون خاتمته كأس صاحب الجلالة فهذا كفيل بمحو آثار كل الأخطاء والعقبات التي لازمت مشوار الفريق هذا الموسم، حكيم شاكر بدايته لم تكن على قدر التطلعات ولم تكن بحجم اسم المدرب ولكن النتائج أتت بشكل تصاعدي وهذا ربما باعث للأمل لجماهير شعاع الشمس كما يحلو لها أن تسمي نفسها، جماهير السويق من المتوقع أن تملأ كل جنبات الأماكن المخصص لها في ملعب المباراة فقد كان التجييش على أشده في الأيام الفائتة والتحركات الإدارية لم تتوقف لهذا سيكون اللاعب رقم 12 فاعلاً أكثر اليوم، حكيم شاكر من المتوقع أن يلعب بطريقة 4-5-1 بوجود أنور العلوي بين الخشبات الثلاث، محمد المسلمي وأحمد الخميسي وعبدالعظيم العجمي ومحمود المشيفري في الخط الخلفي، وفي الوسط ممادو وسيف سلمان وياسين الشيادي وفهد الجلبوبي والعبد النوفلي في الوسط وفي الهجوم التنزاني جابرييل تشي تشي.
مواجهة طال انتظارها
في تاريخ وسجلات المواجهات بين المنتخبين تعود آخر مواجهة بين الفريقين في بطولة الكأس الغالية للعام 2008 حينما توج السويق آنذاك بكأسه الأولى والتقيا في دور الثمانية ففاز ظفار في صلالة 2-1 وتكررت النتيجة ذاتها بالمجمع الشبابي بصحار لتتجه المباراة للأشواط الإضافية وتمتد لركلات الترجيح التي ابتسمت لأصفر الباطنة بنتيجة 5-3، وقبل هذه المواجهة كانت مباراة قد جمعت الفريقين في دور الـ16 للكأس موسم 2006-2007 بالمجمع الشبابي بصحار انتصر فيها الفريق الأحمر 4-3، وفي مباريات الدوري بالسنوات الخمس الأخيرة عرفت تبادلاً للانتصارات مع أفضلية نسبية للزعيم، كل هذا حتماً سيذوب ويذهب أدارج الرياح مع صافرة البداية، فمن سينتزع أغلى كأس ليكتب أسعد نهاية لموسم 2016-2017؟
المجرفي يضبط الموقعة
سيدير نهائي اليوم الحكم الدولي محمود المجرفي ويساعده عبدالله الجرداني وحمد الغافري وخالد الشقصي رابعاً ومحمد الغزالي خامساً، المجرفي يدير أولى نهائي له على صعيد بطولة الكأس وهو من مواليد العام 1987 وبدأ رحلته في عالم التحكيم من خلال الهواية 2005 وتمكن من الحصول على الشارة الدولية في 2014 وهذا العام انضم لنخبة الحكام في القارة الآسيوية، أُنيط له هذا الموسم إدارة 4 مباريات في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وللمصادفة فهو من أدار ذهاب مواجهة خصمي الليلة في صلالة والتي انتهت بتفوق ظفار بهدفين نظيفين، وعلى صعيد النهائيات أدار نهائي دوري الدرجة الأولى 2012-2013 ونهائي كأس مازدا بين صحم والسيب ووصلت عدد مبارياته هذا الموسم 21 مباراة، وفي بطولة الكأس أدار ثلاث مباريات بين الرستاق والنهضة في دور الـ16 وفي دور ربع النهائي بين ظفار والخابورة والتي انتهت بتفوق ظفار 3-1 وفي الدور ذاتها أدار أيضاً لقاء عمان وبوشر والذي صعد بعميد العاصمة للمربع الذهبي.