السنيدي: دراسة حكومية تثبت جدوى الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء

مؤشر الخميس ٢٥/مايو/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
السنيدي: دراسة حكومية تثبت جدوى الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء

مسقط- يوسف بن محمد البلوشي

يؤكد وزير التجارة والصناعة نائب رئيس المجلس الأعلى للتخطيط معالي د.علي بن مسعود السنيدي أن الحكومة تدعم جهود الاستفادة من الطاقة المتجدد وخصوصا الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء مشيرا إلى أن السلطنة من أكثر الدول تعرضا للإشعاع الشمسي.

ويقول السنيدي في تصريح خاص لـ»الشبيبة» على هامش إطلاق هيئة تنظيم الكهرباء مبادرة «ساهم» للطاقة المتجدّدة، إن هناك دراسة حكومية تثبت جدوى الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء خصوصا في أوقات الظهيرة والتي تعبر فترة الذروة لاستخدام الكهرباء من المنشآت ذات الاستخدامات المختلفة.
ويوضح السنيدي أن شركة تنظيم الكهرباء وضعت البيئة المناسبة للاستثمار في الطاقة المتجددة وعلى الشركات والمصانع والمجمعات التجارية العمل على إقامة مشاريع الطاقة المتجددة عبر استخدام المساحات التي تتعرض للإشعاع الشمسي كأسطح المباني ومواقف السيارات وغيرها.
ويؤكد معاليه استعداد الحكومـــة لشـــراء الطاقة الكهربائية الزائدة عن الحاجة من هذه المنشآت بسعر التكلفة، كما أنها مســـتعدة لمنح مســـاحات واســعة في المناطقة الصناعية بأسعار مخفضة لإقامة مشاريع توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة.
ويعتبر السنيدي أن توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة سيخفف العبء على الحكومة في زيادة محطات الكهرباء وسيقبل استهلاك الغاز والديزل في توليد الكهرباء خصوصا مع تنامي الطلب.
ويكشف معاليه أن هناك مشروعا مماثلاً في بعض المنشئات الحكومية كالمدارس مشيرا في الوقت نفسه إلى عدم الحاجة في الوقت الحالي إلى استخدام الطاقة المتجددة في إنارة الطـــرق، خصوصـــا أن الإنارة تكـــون في الفترة المســـائية والتي تكون بها فوائض كهربائية كـــما أن الإشعاع الشمسي يكون منعدما مما يستدعي إلى التفكير بطاقات أخرى كالرياح والتي تكون تكلفتها أكبر من الطاقة الشمسية.
بدوره يقول الوزير المسؤول عن الشؤون المالية معالي درويش بن إسماعيل البلوشي أن مبادرة الطاقة المتجددة «ساهم» ستعمل على توفير طاقة كهربائية متجددة وبديلة عبر الألواح الشمسية والتي أثبتت الدراسات الاقتصادية التي أجرتها الهيئة على جدواها.

وكانت هيئة تنظيم الكهرباء أطلقت مبادرة «ساهم» لتعزيز الاستفادة من الطاقة النظيفة في السلطنة، وخصوصا الطاقة الشمسيّة. وصمّمت المبادرة لزيادة الوعي بأهمية خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للحفاظ على بيئة مستدامة لأجيال الغدّ. وتتمحور الفكرة الرئيسيّة للمشروع حول تمكين المشتركين من القيام بتوليد الطاقة الكهربائيّة بشكل ذاتي وتقليل اعتمادهم على الشبكة والاستفادة من الفائض في الوقت ذاته لتعزيز ثقافة المشاركة وتبادل المسؤوليات بين جميع فئات المجتمع، أفرادا ومؤسسات.

وفي تعليقه على ذلك، يقول المدير التنفيذيّ للهيئة قيس بن سعود الزكواني: «تعدّ مبادرة «ساهم» خطوة حيويّة في مجال نشر تطبيقات الطاقة المتجددة في السلطنة، حيث سيقلل ذلك من اعتمادنا على مصادر الطاقة التقليدية مثل الغاز والديزل، الأمر الذي يتيح استغلال هذه الموارد في استخدامات أخرى تعود بالنفع على اقتصادنا الوطنيّ».
بدوره، يقول نائب مدير المشروع بالهيئة المهندس هلال الغيثي: «تتلخص مبادرة «ساهم» بالاستفادة من تقنية الألواح الشمسية لتوليد الكهرباء في الوحدات السكنية والمنشآت العامة والخاصة. ولتسهيل تلك العمليّة، وضعنا إطارا تنظيميا عبر صياغة المعايير والمواصفات الخاصة بأنظمة الخلايا الشمسية الكهروضوئية الموصولة بشبكة التوزيع للمشتركين».