«البحث العلمي» يواصل التعريف بالإستراتيجية الوطنية للابتكار

مسقط - عبدالله بن خلفان الرحبي

واصل مجلس البحث العلمي سلسلة لقاءاته مع وسائل الإعلام المحلية المختلفة في إطار التعريف بالإستراتيجية الوطنية للابتكار، وذلك بعد إقرارها من قبل مجلس الوزراء الموقر، تمهيداً للبدء في تنفيذها على المستوى الوطني لتحقيق الغايات الوطنية المتضمنة فيها، وقد عقد المجلس اللقاء الثالث مع وسائل الإعلام المحلية المختلفة وذلك أمس الأربعاء في مبنى الابتكار بمجلس البحث العلمي بالعذيبة.

وقدمت رئيسة فريق ركيزة الملكية الفكرية في مشروع الإستراتيجية الوطنية للابتكار الأستاذة فاطمة بنت عبدالله الغزالية عرضاً مرئياً لممثلي وسائل الإعلام المختلفة، تضمن التعريف بركيزة الملكية الفكرية وأهميتها، واستعراض الحقائق الراهنة للملكية الفكرية وتسويق المعرفة، وكذلك رؤية ورسالة وأهداف الملكية الفكرية، وتسويق المعرفة في تمكين الابتكار، إلى جانب عرض الاستراتيجيات والبرامج ومؤشرات الأداء، وتناول الجهود والإنجازات. وتخلل العرض التعريف بأقسام الملكية الفكرية كالملكية الصناعية، وحق المؤلف والحقوق المجاورة، من واقع أهمية قطاع الملكية الفكرية كفتح أبواب البحث والتعاون والتطوير بين الدول، وتنوع القاعدة الإنتاجية وجعلها قادرة على التناسق في مختلف المجالات، وتوفير فرص عمل متجددة وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت فاطمة الغزالية إلى أن دور الملكية الفكرية يبرز في منظومة الابتكار كركيزة ممكِنة لتأسيس بيئة ابتكار فاعلة تعنى بحقوق الملكية الفكرية، وسياستها الداعمة، والمستفيدين، والسوق التنافسية لمخرجاتها، وأكدت في حديثها على توافق قوانين الملكية الفكرية في السلطنة مع اتفاقيات المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومنظمة التجارة العالمية.
وحول مؤشرات الأداء لمحور البنية الأساسية للملكية الفكرية أوضحت الغزالية أن الإستراتيجية تستهدف الوصول بعدد الفاحصين في خدمات الملكية الفكرية إلى 50 فاحصاً في العام 2020، وإلى 500 فاحص في العام 2040، وأيضاً زيادة عدد وحدات نقل المعرفة ومراكز نقل التكنولوجيا والقفز بها إلى 100 مركز بحلول العام 2040م، وكذلك بناء قدرات الملكية الفكرية عبر إدخال مقررات تعليمية متخصصة في الملكية الفكرية، وزيادة عدد البرامج المتخصصة في حقوق الملكية الفكرية، وزيادة عدد المستفيدين من البرامج التخصصية والتعليمية، إلى جانب تأصيل ثقافة دور الملكية الفكرية في تمكين الابتكار عبر زيادة عدد البرامج الإعلامية حول دور الملكية الفكرية.
وحول أبرز مرتكزات الملكية الفكرية وتسويق المعرفة، قالت فاطمة الغزالية: تشمل المرتكزات إعداد الإستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية بالتعاون مع الشركاء كافة، وتعزيز نشر نتائج البحوث وتحفيز النمو الاقتصادي القائم على الابتكار.
ويجب أن تركز سياسات الابتكار على نشر الوعي لشرائح المجتمع كافة بأهمية الملكية الفكرية وتشجيع التعاون بين الأوساط الأكاديمية والشركات من أجل تطوير البحوث ذات الأهمية الاقتصادية، كما تشكل حماية الموروث الثقافي والمعرفي العماني أهمية بالغة في حفظ تراثه وترسيخ الوعي بأهمية الملكية الفكرية وتحفيز الابتكار.