هذا ما فعله أوباما بالقاهرة وتجاهله ترامب بالرياض

الحدث الثلاثاء ٢٣/مايو/٢٠١٧ ١٨:٤٣ م
هذا ما فعله أوباما بالقاهرة وتجاهله ترامب بالرياض

لندن - ش
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام زعماء الدول الإسلامية في الرياض، جاء مغايراً تماماً للخطاب الذي ألقاه سلفه باراك أوباما في جامعة القاهرة 2009.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 22 مايو، أن أوباما، الذي كان قد خاطب العالم الإسلامي من جامعة القاهرة في أولى زياراته الخارجية بعد توليه الرئاسة، ركّز حينها على تطلعات الشباب المسلم للحرية والديمقراطية والتغيير، عكس ترامب، الذي ركّز فقط على مخاطبة قادة العالم الإسلامي والاجتماع بهم، ولم يعر اهتماماً لموضوع حقوق الإنسان.
وتابعت "ترامب ركز بالأساس خلال القمة الإسلامية - الأمريكية بالرياض على الصفقات ومحاربة داعش، وهو ما يبدو أنه نجح فيه".
واستطردت الصحيفة "رغم أن ترامب أدلى بتصريحات خلال حملته لانتخابات الرئاسة الأمريكية، هاجمت المسلمين، وقام أيضاً بحظر دخول رعايا بعض الدول الإسلامية إلى الولايات المتحدة بعد توليه الرئاسة، إلا أنه سرعان ما وجد نفسه في حاجة للمسلمين لدحر داعش".
وخلصت الصحيفة إلى القول: "إن ترامب سعى أيضاً من خلال قمة الرياض وخطب ود الزعماء العرب، إلى التصدي لإيران ومحاولة عزلها".
وكان ترامب التقى في الرياض الأحد الموافق 21 مايو قادة أكثر من خمسين دولة إسلامية وعربية، وأكد البيان الختامي للقمة الإسلامية - الأمريكية الذي جاء بعنوان "إعلان الرياض" أهمية مواجهة الإرهاب وضرورة الشراكة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.
وأشار إعلان الرياض إلى الالتزام الراسخ للدول المشاركة في القمة بمحاربة الإرهاب بكل أشكاله، مؤكداً الاتفاق بين هذه الدول على التصدي للجذور الفكرية للإرهاب وتجفيف مصادر تمويله.
كما رحّب البيان الختامي باستعداد دول إسلامية لتوفير قوة احتياطية قوامها 34 ألف جندي لدعم العمليات ضد المنظمات الإرهابية في كل من سوريا والعراق.