تقرير إخباري العراق يواجه أزمة نزوح «غير مسبوقة»

الحدث الثلاثاء ٢٣/مايو/٢٠١٧ ٠٥:١٩ ص

أوسلو –
وفقاً لتقرير صدر أمس عن كل من مركز رصد النزوح الداخلي والمجلس النرويجي للاجئين، فقد تسببت السنوات الثلاث الأخيرة من الصراع في العراق في أزمة نزوح «غير مسبوقة تقريبا».

ووجد التقرير العالمي عن النزوح الداخلي أن الهجمات العسكرية واسعة الانتشار في العراق تسببت بحوالي 660,000 حال نزوح جديدة في عام 2016. فإن واحداً من كل عشرة أشخاص نازحين في عام 2016 جراء النزاعات حول العالم كانوا قد نزحوا في العراق، بحيث وصل العدد الإجمالي للعراقيين النازحين داخلياً إلى أكثر من ثلاثة ملايين شخص، فيما نزحت نسبة متزايدة من العراقيين أكثر من مرة.
وفي هذا الصدد، يقول مدير المجلس النرويجي للاجئين في العراق هايدي ديدريش: «النزوح الداخلي ليس مسؤولية الحكومات الوطنية وحدها. فعلى المجتمع الدولي دعم جهود الحكومة العراقية لمساعدة النازحين بسبب النزاع في هذا البلد».
إن الطريقة التي تستجيب من خلالها وكالات الإغاثة للمرحلة الأخيرة من الأزمة العراقية ستساعد في تحديد ما إذا كان النازحون داخلياً سيكونون قادرين على إعادة بناء حياتهم على المدى الطويل، كما وسيعتمد ذلك على الموارد المتوفرة.
وكشف التقرير عن أن المساعدات التي أنفقت على إعادة توطين اللاجئين في البلدان المانحة في العام الفائت كانت أكثر من تلك التي أنفقت في البلدان التي نشأت فيها أزمات النزوح. وانخفض إجمالي المعونات الثنائية الإجمالية المقدمة إلى أقل البلدان تقدماً، بما فيها البلدان التي تشهد أعلى مستويات النزوح الجديد، بنسبة 3.9 في المئة مقارنة بعام 2015. وما لم نوجه التمويل والاهتمام السياسي إلى العوامل الأساسية الكامنة وراء الفقر وهشاشة الدولة والتغير البيئي العالمي، فسيستمر النزوح.
وتقول مديرة مركز رصد النزوح الداخلي أليكساندرا بيلاك: «وصل الوضع إلى حدٍّ حمل فيه التقرير العالمي عن النزوح الداخلي مرآة وكان الانعكاس الذي صدر عنه هو اللامبالاة الدولية وانعدام المساءلة وفشل الدول في حماية شعبها».

ووجد التقرير أنه:
- بحلول نهاية عام 2016، كان هناك 40.3 مليون شخص مشردين داخلياً بسبب النزاع والعنف في جميع أنحاء العالم.

- بحلول نهاية عام 2016، نزح ما مجموعه 40.3 مليون شخص داخل بلدهم جراء النزاع والعنف، فيما نزح بعضهم لعقود.
- في عام 2016، تم تسجيل 31.1 مليون حالة نزوح داخلي جديدة بسبب النزاع والعنف والكوارث. ويمثل ذلك زيادة قدرها 3.3 مليون مقارنة بعام 2015، وهو ما يعادل نازح واحد في كل ثانية.