هل تنجح رحلة ترامب للبحث عن حل للقضية الفلسطينية؟

الحدث الاثنين ٢٢/مايو/٢٠١٧ ١٧:٥٣ م
هل تنجح رحلة ترامب للبحث عن حل للقضية الفلسطينية؟

واشنطن – ش
يصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين إلى القدس، بعدما أعرب عن تفاؤله حول إمكانية التوصل إلى حل للنزاع الفلسطيني-الاسرائيلي.
ويزور ترامب اليوم الاثنين مدينة القدس قبل أن ينتقل الثلاثاء إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد أن دعا الاحد في الرياض قادة أكثر من خمسين دولة إسلامية للمشاركة في مكافحة الارهاب. وسيتوجه بعدها إلى الفاتيكان.
وسيزور ترامب بعد ظهر الاثنين في القدس كنيسة القيامة، التي تعد أقدس مكان في المسيحية، ثم سيتوجه بعدها على بعد مئات الأمتار في البلدة القديمة لزيارة حائط البراق.
وسيصبح ترامب أول رئيس أمريكي على رأس منصبه يزور حائط البراق، واحتلت إسرائيل القدس الشرقية العام 1967، وأعلنت ضمها في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وفي حين تعتبر إسرائيل "القدس الموحدة" عاصمتها "الأبدية" فإن الفلسطينيين يريدون أن يكون الشطر الشرقي العربي من المدينة عاصمة دولتهم المنشودة.
والثلاثاء، يزور ترامب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة لإجراء محادثات مع نظيره الفلسطيني محمود عباس. ثم يعود إلى القدس لزيارة نصب "ياد فاشيم" المخصص لضحايا المحرقة اليهودية و"متحف إسرائيل" حيث سيلقي خطاباً.
وأثار تعليق منسوب إلى مسؤول أمريكي يساعد في التحضير لزيارة ترامب انتقادات إسرائيلية وغضب التيار اليميني بعد أن قال لنظرائه الإسرائيليين إن حائط البراق جزء من الضفة الغربية المحتلة.
وحرصت الإدارة الأمريكية على التأكيد على أن الحائط يقع في إسرائيل ولكنها أشارت إلى أن أي مسؤول إسرائيلي لن يرافق دونالد ترامب في زيارته.
وخلال حملته الانتخابية، تعهد ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالمدينة "عاصمة موحدة لدولة إسرائيل". لكن يبدو أنه تراجع عن موقفه حول نقل السفارة، إذ لم تتخذ واشنطن أي خطوة بهذا الشأن حتى الآن، ويعارض الفلسطينيون والعرب هذه الخطوة التي حذّر المجتمع الدولي من أنها قد تشعل اضطرابات جديدة.
ويلتقي ترامب مساء اليوم الاثنين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وفي صباح اليوم التالي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.
وكان نتنياهو أكد الأحد أنه سيبحث جهود السلام مع ترامب، بينما تبحث الحكومة الإسرائيلية اتخاذ خطوات اقتصادية لتحسين أوضاع الفلسطينيين.
وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته: "سأبحث مع الرئيس ترامب سبل تعزيز التحالف المهم والصلب مع الولايات المتحدة".