فعاليات «مرحباً».. تعرِّف بدور مراكز التدريب في تأهيل وتدريب المواطنين لسوق العمل

مؤشر الاثنين ٢٢/مايو/٢٠١٧ ٠٤:٢٥ ص
فعاليات «مرحباً».. تعرِّف بدور مراكز التدريب في تأهيل وتدريب المواطنين لسوق العمل

مسقط -

حققت الأيام المفتوحة نجاحاً ورواجاً كبيرين من قبل المجتمع والتي جاءت تحت عنوان «مرحباً» ونظمتها وزارة القوى العاملة ممثلة في المديرية العامة للتدريب المهني من خلال مراكز التدريب المهني بكل من السيب وصحم وشناص وعبري وصور والبريمي، ومعهديّ تأهيل الصيادين بالخابورة وصلالة ضمن حملتها التسويقية والترويجية للمراكز والمعاهد، وذلك للتعرف من كثب حول دور المراكز والمعاهد في تأهيل وتدريب المواطنين من أجل الالتحاق بسوق العمل في مختلف المجالات والتخصصات المهنية.

ونفذت جميع مراكز التدريب المهني ومعاهد تأهيل الصيادين اليوم المفتوح خلال شهري أبريل ومايو، فقد جرى التعريف بالتخصصات المهنية والأقسام التدريبية التي تشملها هذه المراكز والمعاهد إلى جانب البرامج التي تقدمها كالدبلوم المهني، والتلمذة المهنية والدورات التدريبية المهنية والتي تشمل برامج تدريب الباحثين عن عمل وبرامج رفع كفاءة العاملين وبرامج تنمية المجتمع.

وتعدُّ مثل هذه الأيام فرصة للالتقاء والتحاور بين المشرفين على التدريب المهني وأصحاب المؤسسات بالقطاع الحكومي والخاص للتعبير عن احتياجهم من المهارات وفتح مؤسساتهم لتدريب الناشئة والمساهمة في كل ما يخص العملية التدريبية التي تهدف إلى تطوير قدرات الباحث عن عمل ومعارفه وفرص الترقي وتحمل المسؤولية، إلى غير ذلك من الحوافز الأخرى المتاحة وجميعها تسهم في رفع معدلات الانتماء الوظيفي وحب العمل، وتطوير الأداء وتحسين إنتاجيته بصورة مستمرة. ويهدف اليوم المفتوح «مرحباًً» إلى تقريب فرص العمل ما بين مخرجات التدريب المهني ومنشآت القطاع الخاص من خلال تعريف المنشآت بالبرامج التدريبية لتأهيل وتدريب القوى العاملة الوطنية القادرة للعمل في كل المجالات، ومواءمة هذه المخرجات مع احتياجات سوق العمل ومواكبة التقدم من خلال خطة التطوير الشاملة لمنظومة التعليم والتدريب المهني في السلطنة.
وقال المدير العام للتدريب المهني بوزارة القوى العاملة م.حارب بن حارث المحروقي: إن إقامة اليوم المفتوح تحت عنوان «مرحباًً» في جميع مراكز التدريب المهني ومعاهد تأهيل الصيادين، تأتي من أجل التعريف والترويج لبرامج التعليم والتدريب المهني، وما تحتويه المراكز والمعاهد من تجهيزات تعليمية وتدريبية حديثة، وفتح الأبواب للمجتمع لمشاهدة التخصصات المهنية التي تقدمها هذه المراكز والمعاهد، وما تضمه من ورش وفصول ومرافق تدريبية مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات التي تواكب التسارع الإنتاجي لسوق العمل.
وبدون شك، فإن مثل هذه الأيام المفتوحة التي نظمتها كل المراكز والمعاهد خلال الفترة الفائتة عملت على توثيق أواصر التعاون وتوطيد العلاقة بين المؤسسات التدريبية والمجتمع ومؤسسات القطاع الحكومي والخاص وتعريفهم بالدور الذي تقوم به مراكز التدريب المهني ومعهدي تأهيل الصيادين في التعليم والتدريب، وإيجاد شراكة مجتمعية بين المركز والمجتمع المحيط به، بالإضافة إلى توفير البيئة الملائمة للشركات للتعرف على مهارات الطلبة ضمن منظومة التعليم والتدريب، وإتاحة الفرصة للمتدربين والخريجين للتعرف على الفرص المتاحة للتدريب الميداني وفرص العمل المتوفرة بسوق العمل. وأوضح حارب المحروقي أنه تبين من خلال اليوم المفتوح تحقيق الهدف الأساسي من خلال الترويج والتعريف بالتعليم والتدريب المهني للمجتمع والقطاع الخاص على حد سواء، ونأمل تطوير الفكرة خلال الأعوام المقبلة بحيث تصل منظومة التعليم والتدريب المهني لأطياف المجتمع كافة، وتشارك معنا المنشآت العاملة بالسلطنة كافة.
وأكد مدير دائرة المناهج والتقويم أن وزارة القوى العاملة تسعى نحو تطوير وتحديث البرامج التعليمية والتدريبية في مراكز التدريب المهني ومعهدي تأهيل الصيادين من خلال تحسين البنية الأساسية للمراكز والمعاهد، فقد صُممت المختبرات والورش وجرى تزويدها بالمعدات والأجهزة الحديثة لتواكب متطلبات بيئة التعليم والتدريب المهني ومتطلبات سوق العمل، ومن منطلق نشر ثقافة التعليم والتدريب المهني الذي يعدُّ عصب التقدم التكنولوجي والصناعي في الدول المتقدمة صناعياً، ولمواكبة هذا التقدم لا بد من إيجاد طرق ووسائل للتعريف بما تقدمه مراكز التدريب المهني ومعهدي تأهيل الصيادين في إعداد الكوادر الوطنية في شتى المجالات والبرامج المهنية التخصصية، وتأتي إقامة نشاط اليوم المفتوح في المراكز والمعاهد ضمن خطة الوزارة في التعريف بالتعليم والتدريب المهني بين أفراد المجتمع ويساهم ذلك إشراك القطاع الخاص في تحديد احتياجاته من المهارات والتخصصات المطلوبة في سوق العمل.
ولأجل استقطاب مخرجات التعليم والتدريب المهني من قبل سوق العمل كان لزاماً إقامة هذا النوع من النشاط لإبراز مهارات الطلبة والمتدربين من خلال حلقات العمل والمسابقات وعرض المنتجات في مختلف التخصصات والبرامج التدريبية، وأن ما لمسناه من خلال متابعتنا لليوم المفتوح في تلك المراكز والمعاهد وجود ردود فعل إيجابية من قبل الحضور والزوار على ما شاهدوه من تطور في مسيرة التعليم والتدريب المهني والجهود المبذولة في تطوير المناهج التعليمية والبرامج التدريبية وتجويدها وتحديث الأجهزة والمختبرات التعليمية والتدريبية.
وأضاف مدير دائرة التوجيه والإرشاد المهني موسى بن حمد الهادي أن اليوم المفتوح قد حقق الهدف المخطط له وهو التعريف بالمراكز والمعاهد وما تقدمه من خدمات تعليمية وتدريــــبية في تأهيل وتطوير الكوادر الوطنية وإعدادهم الإعداد الأنسب لشغل مختلف المهن وبمختلف مستوياتها الفنية ودمج المجتمع مع تلك المراكز والمعاهد.
والملاحظ من قبل الزائرين من مسؤولين وأولياء أمور وأرباب عمل ومواطنين بشكل عام أن ما اطلعوا عليه خلال زيارتهم للمراكز والمعاهد كان لافتاً للنظر ويدعو إلى الفخر والإعجاب، وقد أشاد الجميع بما وصل إليه الطلبة والمتدربون من رفعة في المستوى الفني وإلمام واسع بالمعارف والمهارات التي جعلتهم مؤهلين للعمل في مختلف المهن الفنية واستخدام أحدث التجهيزات والتقنيات التي يطلبها لها سوق العمل. وقد أُعد لهذا اليوم وفق برنامج مدروس يمكِّن الزائر من الحديث والاحتكاك بالطلبة والمتدربين والنظر من كثب لما أنجزوه من مشاريع خلال فترة التعليم والتدريب، كما كان للزائر فرصة الدخول للورش والمختبرات الفنية ومشاهدة الطلبة وهم يتدربون، وقد خُصصت بعض الأوقات لطلبة المدارس بغرض نشر ثقافة التعليم والتدريب المهني وترغيب الأجيال بالعمل المهني وأهميته لبناء الوطن.
وتأتي هذه الأيام المفتوحة نتيجة لاهتمام المديرية العامة للتدريب المهني اهتماماً كبيراً بتطوير برامجها وخططها التدريبية بما يحقق مواءمة مخرجات مراكزها ومعاهدها التدريبية مع احتياجات سوق العمل باعتبار ذلك عنصراً أساسياً لمتطلبات التنمية وذلك لدعوة الشركات بالقطاع الخاص لزيارة المراكز والمعاهد والمشاركة باللجان التخصصية لإعداد وتصميم وتطوير البرامج والخطط التدريبية لضمان مسايرة برامجها للتقدم الملموس في قطاع الأعمال ولضمان إكساب المتدرب المهارات التقنية والمهنية التي تمكِّنه من التعامل مع سوق العمل بتحديد نوعية المهارات والتخصصات التي يحتاج إليها سوق العمل، وتكوين نظام معلومات جيد الأداء حول متطلبات سوق العمل بما يحقق الانسجام للاقتراب من المواصفات العالمية بالتدريب والتأهيل بالوقت ذاته. وتهدف هذه الأيام لتقديم فرصة للشركات والمؤسسات للإطلاع على البرامج والمسارات المقدمة للباحثين عن عمل لتمكينهم من تحسين مهاراتهم المهنية وإعطائهم أسلحة إضافية لاقتحام سوق العمل.
وقال مدير دائرة الدعم أحمد بن محمد الجلنداني: تعدُّ هذه الفعالية نقطة انطلاق للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص بما يخدم العملية التعليمية والتدريبية في مراكز التدريب المهني ومعاهد تأهيل الصيادين والذي يصب جل اهتمامه في تأهيل الكوادر الوطنية بالمجالات المهنية، إيماناً بدورهم المهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية ورفع المسؤولية المناطة على عاتق المؤسسات التدريبية.
وقد سعت وزارة القوى العاملة ممثلة بالمديرية العامة للتدريب المهني جاهدة لإقامة هذه الفعالية لإيمانها العميق بدور الشباب العماني في تعزيز قدرات القطاعين الحكومي والخاص وحرصاً متجدداً منها لمواءمة هذه القدرات ومعطيات سوق العمل والتي بدورها تـــــعكس تأثيرها على النمو الاقتـــــصادي للسلطنة ونهضـــــتها في شتى المجالات بما يحقق مواكبة المتغيرات العالمية.
وجاءت فكرت إقامة (مرحباًً 2017) في أروقة الورش والمختبرات بحرم المراكز والمعاهد لتسليط الضوء على قطاع التعليم والتدريب المهني ليحظى بالأولوية القصوى في خطط وبرامج القطاع الخاص وبهدف مواءمة الجهود ومواكبتها وتوحيدها بين الطرفين وتوجيه مسار التعليم والتدريب وفق احتياجات السوق ومتغيراته، وهو فرصة لتبادل الأفكار والرؤى المستقبلية والاطلاع على التطور الذي تشهده هذه المراكز والمعاهد في تأهيل وتدريب الكوادر المتخصصة والمؤهلة في مجال المهن والأعمال وبما يتناسب مع سوق العمل ومتطلباته.
وقال المدير العام لمنطقة صحار الصناعية المهندس عبدالقادر بن سالم البلوشي: التعليم والتدريب المهني يحظى بالكثير من العناية والاهتمام من قبل الحكومة نظراً لما يمثله من أهمية بالغة في الاقتصاد ولأهمية إعداد وتأهيل قـــــوى عاملة فنية ومهنية وطنية قادرة على التعامل مع التطورات المستمرة في مختلف المجالات ومواكبة مستجدات العصر.
ويشهد القطاع الصناعي نمواً متواصلاً وهذا يستلزم توفير الأيدي العاملة المدربة وتزويدها بمختلف الخبرات والمهارات اللازمة ولتتواكب مع هذا النمو على ضوء الجهود التي تبذل من قبل الحكومة حالياً، فإن السلطنة مقبلة على استثمارات في مختلف القطاعات والمجالات، ولزيادة فاعلية نُظم التعليم والتدريب المهني يجب دراسة مؤشرات سوق العمل للمساهمة في الإعداد للاستجابة لها بتوفير فرص وبرامج تدريبية مناسبة لتقليل الفاقد من الطاقات البشرية وتحقيق المواءمة بين عرض القوى العاملة والطلب عليها، وتحدد الاحتياجات التدريبية على مستوى الفرد ومستوى المنشأة ومستوى الاقتصاد الوطني التي تعزز بدورها القدرة التنافسية للاقتصاد العماني على الصعيدين الإقليمي والدولي. ومن خلال التنسيق والتعاون فيما بين مختلف الأطراف العمل على تحديد تلك الاحتياجات والمتطلبات للفترة المستقبلية، ونحن كإدارة منطقة صحار الصناعية سنبذل جهوداً لتوفير فرص التدريب المناسبة للطلاب في الشركات تحت إدارة المنطقة الصناعية استكمالاً للتنسيق المتواصل بين إدارة المنطقة الصناعية وبين إدارة مراكز التدريب المهني في هذا الشأن وما لحظناه في اليوم المفتوح من تميز لدى الطلاب في أدائهم وفي مشاريعهم هو ما يتيح آفاقاً للتعاون مع الشركات العاملة في المنطقة الصناعية في تحسين مستوى الإنتاجية وسنعمل على تعزيز فرص التعاون في الفترة المقبلة.
وتدعو المديرية العامة للتدريب المهني مؤسسات القطاع الخاص والحكومي لاحتضان الطلبة والمتدربين خلال فترة التدريب الميداني وإعطائهم الفرصة لإثبات مهاراتهم وقدراتهم واستقطاب خريجي المراكز والمعاهد وفتح المجال لهم للعمل والمشاركة ببناء هذا الوطن المعطاء.