السويق -
يشكّل سوق الأسماك الجديد بولاية السويق في محافظة شمال الباطنة إضافة جديدة لمنظومة التسويق السمكي الذي تطوره وزارة الزراعة والثروة السمكية، ويقدّم السوق الخدمات والتسهيلات للمستهلكين من مواطنين ومقيمين في ولاية السويق والولايات المجاورة في محافظتي الباطنة.
ويقول المدير العام للثروة السمكية في محافظتي شمال وجنوب الباطنة م.سالم بن عبدالله بن سالم الراسبي إن من شأن افتتاح السوق وتشغيله زيادة الحركة التجارية ورفع الطلب على الأسماك مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك.
وتبلغ مساحة السوق 812 متراً مربعاً وتتكون مرافقه من مكاتب إدارية ومكتب إشراف على السوق ومكاتب لشركات الدلالة والمناداة وصالة عرض ومناداة الأسماك ووحدة تبريد لإنتاج الثلج ومخازن ومحلين لبيع وشوي الأسماك ومواقف للسيارات تتسع لـ200 سيارة كحد أقصى. وفي القرب من السوق الذي يقع بداخل ميناء الصيد البحري في ولاية السويق والذي يبعد عشرين متراً فقط من الميناء، رصيفان عائمان لاستقبال سفن وقوارب الصيد وبإمكانهما استقبال 20 قارباً في الوقت نفسه لإنزال الأسماك والذي يستغرق ما بين 10 دقائق إلى ربع ساعة للقارب والسفينة الواحدة، مع وجود تسهيلات للإنزال السمكي من سلال متحرّكة لنقل الأسماك إلى السوق.
من المتوقع أن يستقبل السوق ما بين 50 - 100 قارب صيد من الولاية في المتوسط يومياً بكميات إنزال سمكي تتراوح بين (5 - 10) أطنان وتم تحديد أوقات البيع في السوق والتي ستتم بالطريقة التقليدية المعروفة بـ»المناداة» من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحاً مع إمكانية تمديد ساعات البيع في حالات الحركة التجارية النشطة وعملية البيع ستكون بالمفرق والجملة وللأفراد والتجار.
ويطوّر السوق الجديد الخدمات لجميع المواطنين والمقيمين في ولاية السويق وكذلك الصيادين الحرفيين وناقلي الثروات المائية الحية وبائعي ومقطعي الأسماك والمنتفعين من سوق الأسماك الجديد بولاية السويق وذلك في ظروف صحية وبيئية مناسبة لاسيما مع حلول شهر رمضان وكثرة الطلب على الأسماك والمنتجات البحرية، إذ أبدوا إعجابهم بالتصميم المعماري للسوق المستوحى من التراث البحري العُماني والذي هو على شكل شـــراع لســفيــنة عُمانية مما يســـاهم في المحافظة على الإرث المعرفي السمكي والبحري.