في محطتها السادسة «الأوقاف» تعرِّف بمبادرة «المؤسسات الوقفية الخيرية» بالبريمي

بلادنا الاثنين ٢٢/مايو/٢٠١٧ ٠٤:٣٥ ص
في محطتها السادسة 

«الأوقاف» تعرِّف بمبادرة 
«المؤسسات الوقفية الخيرية» بالبريمي

البريمي - حميد البادي

رعى محافظ البريمي سعادة السيد إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم البوسعيدي بكلية البريمي الجامعية انطلاق المحطة السادسة من الملتقى الحضاري السادس للتعريف بمبادرة المؤسسات الوقفية الخيرية بمحافظة البريمي تحت شعار «ولكم في الوقف حياة « والذي تشرف عليه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالتعاون مع ميثاق للصيرفة الإسلامية، بحضور عضو مجلس الدولة رئيس مجلس إدارة الكلية المكرم الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي وأصحاب الفضيلة والسعادة والمشايخ والرشداء بمحافظة البريمي.

واستُهل برنامج الملتقى بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم تقديم عرض مرئي للتعريف بمشروع المؤسسات الوقفية الخيرية «وقف»، ثم ألقى خبير الوعظ بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ سلطان بن سعيد الهنائي كلمة قال فيها: إن قياس المبادرات الحضارية بالمجتمعات يكون بالنظر في اعتبارات مآلاتها الآنية والمستقبلية حيث تكمن بمقومات تكوينها ما يمثل نقلات نوعية لتحقيق أهداف استراتيجية تشي بمضامين فكرتها السامية النبيلة التي تنقلب بآثار الخيرية في أبهى صورها وأزهى معانيها لتغمر الإنسانية بثمرات فيوضها وتضفي على البشرية بمعاني سموها متوافقة مع ما تتطلع إليه نفوس ذوي القلوب الرحيمة من محاسن البر والإحسان ومتناغمة مع العقلية الإيجابية للمسلم الذي يصدق يقينه العقدي بما يكون سبيلا للمعروف تحقيقاً لمشاعر الرأفة والمودة وتجسيداً لعمق تعاطفه وجميل مكارمه لخدمة مصالح البلاد والعباد المتمثلة في منظومة الإسلام الاجتماعية المتضامنة ومعالم حضارته الخيرية المجملة في مثل قوله تعالى: «كنتم خير أمة أخرجت للناس»، وإعمالاً للمنهج الإنساني المعبر عن صورته الجمالية الفائقة في قول رسولنا الكريم عليه الصلاة وأزكى التسليم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر».
وأكد الهنائي قائلاً: إن مبادرة المؤسسات الوقفية الخيرية التي تعدُّ الأولى من نوعها في العالم الإسلامي تستمد ديمومتها من الحرمة الشرعية التي أحيط بها الوقف من قبل الشريعة الإسلامية الغراء ليبقى أصلاً ثابتاً يعود بخيره ونفعه على الموقوف له بدوام واستمرارية وتكتسب قوتها من خلال التشريعات القانونية التي أكسبت هذه المؤسسات الوقفية الشخصية الاعتبارية المستقلة لإدارة الوقف واستثماره وتستأثر بمكانتها من خلال آلياتها التنفيذية التي تجعلها منظومة اجتماعية تعتمد على ذوي الخبرة والمهارات وأهل الأمانة ممن يصطفيهم المجتمع لإدارتها واستثمار أموالها اعتماداً على خيرية الأمة المحمدية والثقة في المجتمع المسلم الذي يسابق إلى فضائل القيم ومحاسن الخلال مدركاً البعد الحضاري في قول نبي الهدى صلى الله عليه وسلم: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له»، الذي استمد منه شعار هذه المبادرة الوقفية «ولكم في الوقف حياة».
ثم ألقى المكلف بأعمال مدير إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة البريمي الشيخ محمد بن يحيى الغافري كلمة تحدث فيها عن أهمية الوقف وأشكاله في المجتمع العماني، وأثره في توثيق عرى المودة والانسجام في المجتمع.
بعدها ألقى مدير دائرة الرقابة الشرعية في ميثاق للصيرفة الإسلامية عيسى بن سالم الريامي كلمة أشار فيها إلى إن دور المؤسسات الوقفية العامة والخاصة بشكلها القانوني الجديد دور مهم ومحوري في أحياء سنة الوقف من خلال تشجيع أفراد المجتمع على المساهمة في الأوقاف ولو بالشيء اليسير من خلال مشاريع وأنشطة المؤسسة الوقفية كمشروع السهم الوقفي.
وأعلن الريامي في كلمته عن بدء الاكتتاب في برنامج الصكوك الذي أطلقته ميثاق، والذي بدأ منذ يوم أمس الحادي والعشرين من مايو، وهي تعدُّ الأولى من نوعها في السلطنة، وتتيح للأفراد فرصة الاكتتاب مع قابلية التداول في سوق المال ومدتها خمس سنوات فقط.
بعد ذلك عُقدت جلسة نقاشية بين المختصين بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية وميثاق للصيرفة الإسلامية والحضور، حول مشروع المؤسسات الوقفية الخيرية، ثم قام الشيخ سلطان بن سعيد الهنائي بتسليم سعادة السيد محافظ البريمي مذكرة أول مؤسسة وقفية أُعلن عنها بالمحافظة.