الفيصل يدخل مرحلة جديدة من التحدي في بطولة بورش موبيل سوبر كب بعد جولة افتتاحية موفقة ببرشلونة

مسقط -

بمعنويات عالية ووسط تفاؤل مشوب بالحذر وبشعار تعزيز النقاط التي تمكن من حصدها وإضافتها لرصيده في الجولة الافتتاحية وفي السباق الثاني لبطولة بورش موبيل سوبر كب التي استضافتها حلبة برشلونة الكتالونية بإسبانيا، يدخل المتسابق الشاب الفيصل الزبير- سائق فريق الفيصل للسباقات البالغ من العمر 19 ربيعاً- مرحلة جديدة من التحدي والمشاركة الدولية عندما يشارك في الجولة الثانية للبطولة والتي ستحتضنها حلبة مونت كارلو الشهيرة بإمارة موناكو يومي الجمعة والأحد 26 و28 من مايو الجاري. المتسابق العُماني الفيصل الزبير يدخل الجولة الثانية من البطولة بحسابات خاصة نظراً لما تتمتع به حلبة مونت كارلو في موناكو من مواصفات خاصة بحاجة إلى التركيز أثناء القيادة وعدم ارتكاب أية أخطاء أثناء التأهيلات أو السباق النهائي أو حتى في التدريبات والتجارب والتي تسبق إقامة التأهيلات الرسمية بيوم واحد.

الحلبة والحذر

تعتبر حلبة مونت كارلو بموناكو من أخطر حلبات السباقات على مستوى العالم، إذ لا يوجد أي مجال للخطأ من قِبل المتسابقين؛ نظراً لضيق مضمار السباق وكثرة المنعطفات والمنحنيات الضيّقة والتي تحتاج إلى تركيز كامل من السائق على القيادة وعدم المجازفة بالتجاوز إلا بالأماكن التي تسمح بذلك والابتعاد قدر الإمكان عن الالتصاق بسيارة الزملاء.

البحث عن الإضافة

بعدما حجز له مكانة جيّدة بين المتسابقين المشاركين في هذه البطولة والتي انطلقت بمشاركة 31 متسابقاً من حوالي 11 دولة من مختلف دول وقارات العالم، يسعى الشاب العُماني الفيصل الزبير إلى وضع بصمة جديدة له في السباق المقبل في مونت كارلو بموناكو والتي تكتسي ثوب التحدي والمنافسة الشرسة منذ البداية؛ نظراً لقلة فرص التجاوز في هذه الحلبة، لذلك فإن الشاب العُماني أصبح أكثر نضوجاً بعد سباقين قويين على حلبة كتالونيا ببرشلونة، ويسعى في السباق المقبل لتسجيل رقم مميّز في التأهيلات تضمن له مكاناً في مقدمة طابور صف المتسابقين عند انطلاق السباق الرسمي. وبعد أن حلّ في المرتبة 19 في السباق الأول وليتقدم خطوة أخرى نحو المقدمة في مفاجأة للجميع بعدما وصل للمركز 13 في السباق الثاني، أصبحت الطموحات تتجاوز هذا المركز في السباق المقبل رغم قوة المنافسة المتوقعة بين المتسابقين، خاصة بعدما عرف معظمهم نقاط القوة والضعف عند الآخر مع تدخل الفرق الفنية في تأهيل السيارات المشاركة كي تكون موائمة لمتطلبات السائقين.

أربع نقاط جمعها الفيصل الزبير المدعوم من ريدبُل من السباق الثاني في الجولة الفائتة، ستعطي له دافعاً للبحث عن تعزيز هذه النقاط في الجولة المقبلة والتي ستكون من سباق واحد، إذ سيُسمح للمتسابقين بالتدريب على أرضية الحلبة لمدة نصف ساعة وهي بالطبع غير كافية بتاتاً لتجربة حلبة كحلبة مونت كارلو بمنحنياتها الـ19 وشوارعها الضيّقة.

البرنامج

سيشهد يوم الجمعة 26 مايو الجاري التأهيلات الرسمية للسباق وعلى غير العادة؛ إذ كانت جميع التأهيلات تُقام أيام السبت أو الأحد في يوم السباق نفسه، إلا أن السباق الحالي وعلى ما جرت عليه العادة في هذه الحلبة أن تُقـــــام التأهيلات يوم الجمعة بحيث لا يتم غلق المسار لفترة طويلة أمام حركــــــة المركبات، بينما ستُقام التجارب والتدريبات يوم الخميس 25 مايو الجاري ولفترة حوالي نصف ساعة.

سباق صعب

لم تسنح الفرصة للمتسابق اليافع الفيصل الزبير من قبل للتسابق أو التدرّب على أرضية هذه الحلبة في مسيرته القصيرة في عالم سباقات السيارات، وتعتبر هذه الحلبة بمثابة مدرسة يتعلم منها كبار المتسابقين والمبتدئين فنون القيادة والتسابق على الطرق الوعرة مقارنة بباقي الحلبات المفتوحة والتي تتسم بوجود أكتاف للمسار أو منحنيات ومنعطفات ليست على درجة كبيرة من الضيق، لذلك فإن كل المتسابقين يحسبون ألف حساب لأي خطوة ينوون اتخاذها في المضمار المخصص للسباق.
الفيصل الزبير أشار إلى صعوبة السباق المقبل في مونت كارلو بموناكو نظراً لكون الحلبة هي الأكثر صعوبة على مستوى العالم، إذ لن يتمكن من التدريب على المضمار إلا لمدة 30 دقيقة تقريباً وهي غير كافية لتجربة حلبة مثل مونت كارلو بزواياها الصعبة وطرقها الضيّقة والتي لا تترك أدنى مجال للخطأ، إذ إن أي خطأ من السائق أو زميله يعني الخروج من السباق دون سابق إنذار.
وقال الفيصل الزبير: “كانت نتيجتنا في برشلونة أكثر من رائعة ولم نكن نتصوّر الحصول على هذا المركز المميّز ولكن بتوفيق من رب العالمين حصلنا على ترتيب جيّد ومثالي بالنسبة لي في أول جولة عالمية لي ضمن سباقات بورش سوبر كب، وهذا بالفعل يعطي حافزاً ودافعاً لي كسائق مبتدئ لبذل المزيد من الجهد لتطوير نفسي في هذا السباق أو حتى السباقات المقبلة”.