
مسقط -
تستمر اللجنة الرئيسية لجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي حتى الـ30 من شهر أغسطس من العام الجاري في استقبال طلبات الترشح لجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي في دورتها الخامسة، وذلك عبر موقع وزارة التنمية الاجتماعية الإلكتروني www.mosd.gov.om/HMV، والتي تكون لأكثر المشاريع التطوعية إسهاماً وتأثيراً في المجتمع من مؤسسات وجمعيات، والتي تتميز بدور فعّال في العمل التطوعي، وتشمل أيضاً الإفراد الذين يساهمون ويضطلعون بهذا العمل النبيل، وكذلك اللجان الاجتماعية والصحية التي يرأسها الولاة لهم الحق بالترشح للجائزة للتنافس على الفوز لينالوا التكريم المعنوي.
وفي هذا الصدد ذكرت رئيسة جمعية المرأة العمانية بسمائل رابعة بنت سيف الجابرية أن جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي لها أهمية كبيرة في دعم وتشجيع الجهود التطوعية، وأن أثرها ينعكس على زيادة التنافس بين المشاريع التطوعية، كما تعدُّ دافعاً أساسياً لتبني الأعمال الجليلة التي تخدم بناء الإنسان، وتثمّن الدور البارز والجهود الحثيثة للمتطوعين وما يقدمونه من مشاريع تطوعية لمجتمعاتهم المحلية، ولتعم الفائدة والانتفاع لأفراد المجتمع المحتاجين للخدمات التي تضطلع بها هذه المشاريع، كما برز دور الجائزة من خلال نشر قيم العمل التطوعي وأهدافه النبيلة، وقد تضمنت الجائزة خلال دوراتها الأربع الفائتة مشاريع ذات عطاءات خيّرة في مختلف مجالات العمل، وهذا ما نأمله في الدورة الخامسة للجائزة وهو الاحتفاء بمشاريع تطوعية ذات ميزة تنافسية كبيرة.
وأضافت رئيسة جمعية المرأة العمانية بسمائل أنها تتطلع إلى تعزيز العمل التطوعي بمختلف مجالاته، وأن يشهد تطوراً متسارعاً وملحوظاً، وأن المجتمع العماني يمتلك قيم التعاون والتكاتف لتطوير المجتمع والظهور بالشكل اللائق والمميز في البلاد وخارجها.
وحول الجوانب التي تود أن تتحقق في مجال العمل التطوعي أوضحت الجابرية بأنها تتمنى أن تظهر مشاريع تطوعية في مجال التنمية المعرفية والابتكار، فبالمعرفة تبنى المجتمعات وتنهض الأمم، ونحن بحاجة ماسة إلى مبادرات من هذا النوع وعليها ستقوم مشاريع في مجالات أخرى.
وتحدثت عن جهود جمعية المرأة العمانية بسمائل فذكرت بأن الجمعية مستمرة في تقديم المحاضرات وحلقات العمل التدريبية في مختلف المجالات، وتقديم مساعدات مادية أو عينية لأسر الدخل المحدود والأسر المعسرة، والتكفل بتدريس أطفال أيتام في ركن الطفل بالجمعية، كما دشنت الجمعية مشروع محو الأمية الرقمية لطلاب الصف الثاني عشر الأيتام بالولاية لغرض تأهيلهم وتدريبهم لنيل شهادة IC3 العالمية.
وذكر مرشد العريمي من جمعية الحياة أن الجائزة تعبِّر عن النظرة الثاقبة لجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه - وهي لفتة محفزة لجميع المتطوعين في السلطنة لتجويد عطائهم، كما أنها وسام شرف لمن ينال الفوز بمختلف مراكزها، وأن الأعمال التطوعية بدأت تأخذ منحى التميّز والرقي والجودة خلال مسيرة هذه الجائزة، ومتمنياً مضاعفة غرس الثقافة التطوعية في نفوس الناشــئة في المؤسسات التعليمية والجامعية وابتكار طرق وأفكار جديدة، وتحدث بعد ذلك عن جهود جمعية الحياة في خدمة مدمني المخدرات والمؤثرات العقلية وأســرهم لأجل العودة إلى المجتمع بشــكل إيجابي وفعّال، خاتماً كلامــه بأن جمعية الحياة تدعــو المجتمــع إلى أهمية التطــوع في هذا المجال.
وأفادت رئيسة جمعية المرأة العمانية ببهلاء مريم بنت راشد المشيقرية أن جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي لها أهمية كبيرة في تعزيز العمل التطوعي وإذكاء روح التنافس بين المشاريع والأعمال التطوعية على مستوى الأفراد والجمعيات والمؤسسات والفرق التطوعية الأمر الذي ينعكس على خدمة الوطن ورفعة شأنه، ومؤكدة على أهمية تجميع أو دمج الفرق التطوعية تحت مظلة ورئاسة واحدة، وأن تكون هناك متابعة مستمرة للمشاريع الفائزة بالجائزة في مختلف دوراتها، كما تحدثت الهنائية عن دور جمعية المرأة العمانية ببهلاء في خدمة المجتمع والمرأة والطفل وأسر الضمان الاجتماعي والدخل المحدود، ولدى الجمعية مشروع حاضنة الخياطة والمتعلق بتعليم النساء خياطة الملابس وغيرها، وأيضاً مشروع تقنية المعلومات الذي يهدف مسح الأمية الإلكترونية لدى المرأة والطفل، كما أن للجمعية توجهاً لعمل مشاريع في القرى التابعة للولاية، وعن بداية انخراطها في العمل التطوعي تقول مريم الهنائية بأنها بدأت بهذا المجال منذ أن كانت في مرحلة دراستها الابتدائية واستمرت على ذلك حتى أصبحت عضوة في جمعية المرأة العمانية بمسقط، كما شاركت لاحقاً في جمعيات وفرق تطوعية عدة كجمعية السرطان وجمعية المسنين ومجموعة الدعم الصحي ومجالس الأمهات وفريق بهلاء الخيري ولجان تطوعية في الولاية.