ما هي دلالات زيارة ترامب للسعودية؟

الحدث الأحد ٢١/مايو/٢٠١٧ ١٨:٢٨ م
ما هي دلالات زيارة ترامب للسعودية؟

وشنطن - ش
اختيار الرئيس الأمريكي في أول زيارة خارجية، للسعودية، دليل قوي على انسحاب الولايات المتحدة من جميع الصراعات في الشرق الأوسط، كما أنه يوضح التغيير القوي في سياسة الرئيس "ترامب" الخارجية، الذي أصدر قراراً بحظر دخول رعايا 7 دول إسلامية إلى بلاده في أول أيام حكمه، بحسب ما ذكرته صحيفة "دير شبيجيل" الألمانية.
وفي هذا الصدد، قالت الصحيفة: "إن الهدف من هذه الزيارة هو تجديد الشراكة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، ولضمان أن الولايات المتحدة عاقدة العزم على مكافحة قوة إيران، التي تزعزع الاستقرار في المنطقة بأكملها".
ولفتت الصحيفة إلى تحليل الخبير اليوت ابرامز، الذي وصف الزيارة بـ"رائعة"، وأن الزيارة دليل قوي على انسحاب الولايات المتحدة من جميع الصراعات في الشرق الأوسط، والآن فإن أول زيارة خارجية لترامب يأخذها فقط إلى أهم دولة في الشرق الأوسط.
كما وصف مستشارو "ترامب" الزيارة، بـ"التاريخية"، ويعدُّ دونالد ترامب أول رئيس أمريكي منذ جيمي كارتر لا يذهب إلى كندا أو المكسيك، ولكن يبدأ أول زيارة خارجية له إلى المملكة العربية السعودية، وهي من أهم الدول العربية والإسلامية في المنطقة، بينما أوضحت الصحيفة أن زيارة "ترامب" فرصة لبعده عن المشاكل المتزايدة في الداخل (البيت الأبيض).
تابعت الصحيفة أن الترحيب السعودي الحار بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان فرصة جيدة له؛ لالتقاط الأنفاس بعد أسبوع من العواصف السياسية في واشنطن، ضيقت الخناق على الرئيس ومساعديه إلى حد كبير، فزيارة السعودية فرصة ذهبية له وليس العكس.
وأضافت أن "ترامب"، نجح مؤقتًا في تحويل أنظار المراقبين، خصوصًا منتقدي سياسته الداخلية، عن فضيحة إقالة مدير المكتب الاتحادي للتحقيقات جيمس كومي، من خلال عقده صفقات عملاقة قدرت بـ350 ببليون دولار، يجري تنفيذها على مدى عشر سنوات، مشيرة إلى أنها صفقات غير مسبوقة بين الولايات المتحدة والمملكة السعودية.
ووصف البيت الأبيض، جولة "ترامب" التي تشمل السعودية وإسرائيل وإيطاليا والفاتيكان وبلجيكا، بأنها فرصة لزيارة أماكن مقدسة للأديان السماوية الثلاثة في العالم، وفي الوقت نفسه تعطي "ترامب" مجالاً للقاء الزعماء العرب والإسرائيليين والأوروبيين، وسيذهب بعد ذلك إلى إسرائيل والفاتيكان.