بركاء.. افتتاح جامع العمرين

بركاء - حمود العامري
افتُتح بصناعية بركاء جامع العمرين الذي بُني على أرض تبلغ مساحتها 7500 متر مربع، شملت البناء لمساحة 1500 متر مربع، ويتسع الجامع لأكثر من 1500 مصلٍ مقسمة إلى قاعتين للصلاة ومصلى للنساء يتسع لأكثر من 30 مصلية بالإضافة إلى عدد من المحلات التجارية والتي يعود ريعها لصيانة الجامع متى ما دعت الحاجة إلى ذلك وسكن متكامل لإمام الجامع وسكن لعمال النظافة ومئذنة بارتفاع 30 متراً ومواقف للسيارات وغيرها من المرافق.
رعى الافتتاح وزير الخدمة المدنية معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وبحضور والي بركاء سعادة الشيخ عبدالله بن محمد البريكي وعدد من مشايخ الولاية والأهالي.
في بداية الافتتاح ألقى الشيخ سالم بن علي النعماني محاضرة قيّمة تحدّث فيها عن أهمية عمارة بيوت الله والمحافظة عليها مستشهداً بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على بناء المساجد والاهتمام بها لتؤدي دورها الديني والاجتماعي وعن الأجر والثواب الذي يناله الساعي لعمارة المساجد.
تلا ذلك كلمة لوكيل الجامع سعيد بن حمود الشقصي ألقاها نيابة عنه بدر بن سعيد الشقصي قال فيها :نحيكم بتحية الإسلام الخالدة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية تحمل بين طياتها أجمل ترحيب، شاكرين لكم هذا التشريف لحضوركم حفل افتتاح جامع العمرين، أيها الأحباب، جئنا بكم إلينا وقلوبنا تملؤها الفرحة، ونفوسنا تهفو إليكم ويغمرها السرور والبهجة، لكي تشاركونا في هذا اليوم المبارك، وفي هذه المناسبة الكريمة، مناسبة افتتاح بيت من بيوت الله تعالى، ليذكر فيه اسمه، ويرتفع فيه صوت الإسلام عالياً، بإقامة شعائر الدين- في هذه المناسبة التي لا أرى مناسبة خيراً منها. أحبابنا في الله، لكل من سعى وساهم، وجادت نفسه مادياً أو معنوياً في إعمار هذا الجامع نقول: بُشراكم، فقد وفقكم الله وأعانكم، وأيّدكم حتى حققتم هذا العمل الصالح الباقي، ودخلتم إن شاء الله في زمرة الذين منحهم الله الخصوصية في قوله تعالى: (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنْ الْمُهْتَدِينَ). إن بناء المساجد، والقيام عليها ومتابعتها وصيانتها، من إعمار وبناء هو الذي يدخل في الآية، وكما ورد في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله، بنى الله له بيتاً في الجنة".
وأضاف: لا شك أن بناء المساجد ووقفها، وصيانتها ومتابعتها -أيضاً- هي من الصدقة الجارية، ومن الأعمال الفاضلة، بل تعد من أفضل القربات، وأجّل الطاعات التي يُتقرب بها إلى -الله جل وعلا. الخير والبركة والشكر، لكل من ساهم وأعان ويسّر سبل بنائه، وأخص بالشكر وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ممثلة في مكتب إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بالسويق، وبلدية بركاء، ووزارة القوى العاملة، وجميع من لا يسع المقال والمقام أن نذكره، راجين الله عز وجل، أن يتقبله عملاً صالحاً، وخالصاً لوجهه الكريم، ولخدمة الأمة جمعاء.
كما استمتع الحضور بفقرة إنشادية، بعدها قام راعي المناسبة بتكريم الشيخ سالم النعماني والمنشدين، وقدّم سعيد بن حمود الشقصي هدية لمعالي الشيخ راعي المناسبة، كما قدّم أهالي الولاية هدية لمعالي الشيخ راعي المناسبة قدّمها نيابة عنهم والي بركاء سعادة الشيخ عبدالله بن محمد البريكي.