مسقط - سعيد الهاشمي
أكد مدير دائرة المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية زاهر بن عبدالله الحوسني أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لها دور حيوي في تغذية أبناء الوطن والمجتمع بالحياة الروحية من خلال انتشار المساجد والجوامع في مختلف أنحاء السلطنة، والتي لها الأثر الفاعل في الرقي بأبناء المجتمع والمحافظة على الهوية الوطنية والاجتماعية من خلال الدروس المسجدية والمحاضرات التوعوية في شتى فنون العلم وبالأخص الحلقات القرآنية والدروس النبوية المستفادة من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام. وقال الحوسني في تصريحات خاصة لـ «الشبيبة»: إن الجوامع والمساجد هي نجوم الله في أرضه يهتدي إليها الناس في الشدة وفي الرخاء، والوزارة ترسم وتحذو وتترسم الخطوات المرسومة لتحقيق الغاية والأهداف النبيلة من البيئة المسجدية.وفيما إذا كان الدعم المالي يكون عن طريق الوزارة فقط أم أن المجال يُفتح لاستقبال الدعم من الأفراد والمؤسسات المختلفة أشار الحوسني إلى أن بناء الجوامع والمساجد يكون على نفقة أبناء هذا الوطن المعطاء، وبناء الجوامع والمساجد يكون عن طريق وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في محافظات السلطنة كافة وفق الخطط المالية المعتمدة للوزارة، كما أن المواطنين يقومون من تلقاء أنفسهم بالمبادرة لبناء الجوامع والمساجد بعد موافقة الوزارة على الخرائط والتصاريح اللازمة وفق احتياج المنطقة، وأكثر هذه المبادرات تكون من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين (28-40 سنة)، وهذا مؤشر مهم جداً يدل على وعي أبناء هذا الوطن المعطاء بأهمية المسجد ودوره في دفع عجلة التنمية إلى مصاف الدول المتقدمة، كما يدل هذا المؤشر على تكاتف أبناء المجتمع ووعيهم بقضية بناء الجوامع والمساجد.وحول سؤال «الشبيبة» بشأن القرار الوزاري الذي صدر مؤخراً بتركيب كاميرات والحاجة التي دعت إلى ذلك، أشار مدير دائرة المساجد إلى أن هذه الغرف وآلات التصوير (الكاميرات) وضعت في بعض الجوامع والمساجد المهمة والتي تشهد تزايداً في أعداد المصلين تساعد المعنيين في الوزارة على تسجيل الدروس والمحاضرات التي تُلقى في تلك الجوامع والمساجد وذلك لإعادة عرضها وبثها للجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر الإذاعة والتلفاز في مختلف الأوقات.
وحول الأسس التي من خلالها يُقبَل بناء الجوامع قال الحوسني: يُقبل بناء الجوامع والمساجد وفق الطبيعة الطبوغرافية للمنطقة، وكذلك وفق الكثافة السكانية الموجود بالمنطقة بالإضافة إلى تنوع البيئة التي يقع فيها الجامع أو المسجد، كما يُراعى في بناء الجوامع تزايد عدد الكثافة السكانية والتوسع الرأسي في المحافظات بصفة عامة وفي المدن بصفة خاصة، كما توضع معايير أخرى لبناء الجوامع وهي امتلاء الجوامع الموجودة في المناطق المجاورة وذلك لتزايد النمو السكاني في شتى أنحاء السلطنة، أضف إلى ذلك ازدياد عدد القوى العاملة الوافدة التي لها أثر كبير في انتعاش وازدياد أعداد المصلين في الجوامع وبخاصة في يوم الجمعة، وهذا يدل على تطور النشاط التجاري والسياحي في البلد.
وأوضح الحوسني أن وضع صناديق التبرع لبناء المساجد في المحلات التجارية وفي المراكز يكون بعد صدور التصاريح اللازمة لبناء المسجد أو الجامع من قبل الوزارة ثم يجري التنسيق مع الجهة المعنية بذلك وهي وزارة التنمية الاجتماعية التي تمنح التصاريح لجمع المال من الجمهور وفق اللائحة المنظمة لذلك، كما أن الوزارة تشترط وجود حساب بنكي في أحد المصارف الإسلامية المعتمدة في السلطنة ويكون ذلك وفق آلية معتمدة في الوزارة، كما أن الوزارة تقدم الدعم المالي للجوامع والمساجد في مختلف محافظات السلطنة بحسب الموازنة المالية المعتمدة وفق الخطط المرسومة لذلك من جوانب الأولوية والأقدمية والأهمية، وكذلك من جانب طبوغرافية المنطقة.