«البيئة» بالبريمي تستضيف 150 طالباً في رحلات تعليمية

بلادنا الأحد ٢١/مايو/٢٠١٧ ٠٤:١٥ ص

البريمي - حميد البادي

استضافت إدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة البريمي 150 طالباً وطالبة من طلبة المرحلة التأسيسية بجامعة البريمي في رحلات ميدانية تعليمية تهدف إلى رفع مستوى إدراك الطلبة بالمشاكل البيئية في محافظة البريمي، وإتاحة الفرصة لهم لطرح الحلول وعمل الدراسات والبحوث كل في مجال تخصصه المستقبلي.

الرحلات الميدانية ركزت بالشكل الأساسي على مواقع معالجة المخلفات السائلة والصلبة ذات الصلة بالاستخدام الآدمي، ومخلفات المصانع وطرق إعادة تدويرها، وقد جرت في اليوم الأول زيارة موقع المردم الهندسي والتعرف على خدمات المردم وطرق طمر النفايات وعمليات المعالجة المتعددة وطرق الحد من التلوث الناتج منها، وجرى عمل عازل أرضي يمنع تسرب عصارة المخلفات إلى باطن الأرض، كذلك وجود أنابيب تفريغ وتهوية للغازات لتجنب حدوث أي حرائق عشوائية. كذلك جرت زيارة المحطة الرئيسية لمعالجة مياه الصرف الصحي والتعرف على مراحل المعالجة وإعادة استخدامها في عمليات الري.
وخُصصت زيارة في كل يوم لمصنع من المصانع القائمة في منطقة البريمي الصناعية، فقد جرت زيارة مصنع قلاع الباطنة لإنتاج الأنابيب البلاستيكية، وجرى التعرف خلال هذه الزيارة على عمليات تكسير المخلفات البلاستيكية وإعادة تصنيعها بشكل يجري من خلاله توضيح مفهوم الحد من زيادة المخلفات الصلبة واستغلال موارد البيئة الطبيعية بالشكل الأمثل، كذلك جرت زيارة مصنع الأكياس البلاستيكية المنسوجة والتعرف على طرق تصنيعها والمخلفات الصادرة منها، وفي زيارة أخرى لمصنع الشرق الأوسط لقص ونشر الرخام جرى التعرف على طرق تشكيل الرخام وأهم مصادر المخلفات السائلة منها والصلبة مثل: ترسبات وقطع الرخام، والمياه المستخدمة لتبريد آليات النشر، وآخر زيارة كانت لمصانع المنطقة الصناعية وبالتحديد لمصنع لإنتاج الأثاث الخشبي جرى التعرف على الاشتراطات البيئية لمثل هذه المشاريع وطرق التقليل من الضوضاء وانتشار المخلفات الصلبة.
مثَّلت هذه الزيارات أهمية التعاون المشترك بين مؤسسات التعليم الأكاديمي والجهات المعنية في العمل الحكومي والخاص، وما يتيحه للطالب من فرصه لاختيار تخصصه والوظيفة الملائمة له في مجال عمله التطبيقي، كذلك مثَّلت أهمية مشاركة المجتمع والوقوف على أرض الواقع على العناصر الأساسية المكونة للتلوث البيئي وما ينتج عنه من إدراك عميق للمشكلة، وكذلك عدم الاكتفاء بما يجري تلقيه في غرف التدريس، وهذا ما تحقق في الطلبة من رغبة في التعلم والاستفادة، والتفاعل مع ما جرت مشاهدته خلال هذه الزيارات الميدانية.