البوت.. فاكهة عمانية ذات أهمية غذائية وبيئية كبيرة

بلادنا الخميس ١٨/مايو/٢٠١٧ ٠٤:٥٥ ص
البوت.. فاكهة عمانية ذات أهمية غذائية وبيئية كبيرة

مسقط - تهاني الشكيلية

تنتشر فاكهة البوت في كثير من قمم جبال السلطنة، وهي ذات أهمية غذائية وبيئية كبيرة، كما أنها تمثل مصدر دخل جيد لسكان المناطق الجبلية، وذلك لإقبال الناس على شرائها بسبب طعمها اللذيذ الذي يشبه طعم التوت البري وندرة وجودها في الأسواق.

ويعد البوت أحد أهم الثمار التي يستهلكها سكان المناطق الجبلية في الشتاء قديما، حيث يقومون بتجفيفه بعد حصاده صيفا وتخزينه لاستهلاكه شتاء. ويمثل البوت في كثير من الأحيان بديلا عن التمر والرطب لكون المناطق الجبلية لا تثمر فيها النخيل.
وتعطر أزهار شجرة البوت برائحتها الزكية المناطق الجبلية عند بداية تفتحها.
يقول علي الصباري وهو واحد من المواطنين المهتمين بالزراعة: تطرح شجرة البوت ثمارها عند بدء قيظ النخيل في بداية شهر مايو من كل عام ويستمر لشهرين تقريبا وأحيانا لثلاثة أشهر، ويبدأ البوت أحيانا في المناطق الجبلية الأكثر دفئا قبل المناطق الأبرد الأكثر ارتفاعا مثل سائر الفواكه الأخرى مثل شجرة النمت التي سبقت موسم البوت.
ويضيف: من أشهر أسماء البوت حيمت وشهل وتتعدد الألوان فهناك الأصفر المائل للبرتقالي والأخضر والأسود مع نواة بداخله والأحمر مع نواة بداخله والأسود بلا نواة.
ويبين الصباري أن المحصول هذا العام شهد منذ بداياته إنتاجا وفيرا، وذلك نتيجة للأمطار التي هطلت مؤخرا. ويتم تسويق المنتج في الأسواق بالمزايدة، حيث تصل قيمة الكيلوجرام الواحد إلى 3 ريالات تقريبا. جدير بالذكر أن خشب البوت يستفاد منه في الطبخ والتدفئة، وتتغذى الحيوانات والطيور على ثماره وأوراقه وبخاصة في مواسم الجفاف وشح الغطاء النباتي.