وكالات - ش
بدا المدرب ماسيمليانو أليجري مشتتا، فخسر يوفنتوس أمام الوصيف روما وفشل في الاحتفال بالاسكوديتو السادس على التوالي قبل مواجهة لاتسيو في نهائي كأس إيطاليا يوم الأربعاء المقبل.
لم يكن أمام أليجري الكثير من الحلول، فبين الرغبة في حسم المسألة وإنهاء التفكير في الدوري، وبين ضرورة إراحة أكبر عدد من اللاعبين المهمين في الفريق، دخل بتشكيلة نصف أساسية، فانتهت المباراة بهزيمة قاسية بثلاثية مقابل هدف وخسر لاعبه الكرواتي ماندزوكيتش للإصابة وبدا أن المشاكل قد وجدت طريقها أخيرا إلى البيانكونيري.
الآن سيتعين على يوفنتوس الفوز ولا شيء غيره أمام كروتوني الجولة المقبلة، ومن الملفت أن هذا الفريق هو أكثر الفرق تحقيقا للنقاط في الكالتشيو منذ شهر أبريل، حقق 17 نقطة تماما كما فعل نابولي!
حقق كروتوني 5 انتصارات وتعادل مرتين في آخر 7 مباريات خاضها بالمسابقة في رحلة الهروب من السيريا بي، وأصبح على بعد نقطة وحيدة من إمبولي صاحب المركز السابع عشر ونقطتين عن جنوى السادس عشر، وهما المركزان اللذان يكفلان له البقاء هذا الموسم.
يوفنتوس تتبقى له مواجهتان، الأولى أمام كروتوني، والأخرى خارج ميدانه أمام بولونيا، لكن إن فشل اليوفي في الظفر بكامل النقاط الجولة المقبلة فسيعني ذلك تأجيل كل شيء وزيادة الضغط في الجولة الأخيرة التي يمكن أن يحدث فيها أي شيء كما سبق وأن شاهدناه مع السيدة العجوز في الجولة الأخيرة أمام بيروجيا موسم 1999-2000، وهو أمر يقلق أليجري الراغب في التفرغ للنهائي دوري الأبطال.
من الناحية الأخرى، يمكن لروما أو نابولي، الفوز بالاسكوديتو، فذئاب العاصمة الذين حققوا فوزا لافتا على اليوفي، يحتاجون للفوز بالمباراتين المقبلتين أمام كييفو ثم جنوى، وانتظار عدم تحصل يوفنتوس على أكثر من نقطين في مباراتيه المتبقيتين.
قبل الوصول إلى مواجهة كروتوني سيكون حلم الفوز بالثلاثية قد تحدد مصيره، فالفوز على لاتسيو هذه المرة لن يكون أمرا سهلا أبدا.
يوفنتوس أمام أسبوع حاسم تماما، لاتسيو المشتعل والمرن تكتيكيا وبأسماء شابة مخيفة سيحاول تحدي التاريخ المنحاز للسيدة العجوز وإفساد أحلامه بالتتويج بالثلاثية، ثم كروتوني الفائز بأكثر عدد من النقاط منذ إبريل سيفعل المستحيل للخروج بنقطة من يوفي ستوديوم بغية الهروب من الهبوط، فيما لا حل أمام أليجري سوى الدخول بقوته الضاربة وبلا هوادة والفوز بالمباراتين وإلا فإن أبواب الجحيم ستفتح دون سابق إنذار في وجهه قبل مواجهة ريال مدريد في نهائي دوري الأبطال.