البدء باستقبال طلبات التسجيل في البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية

بلادنا الأحد ١٤/مايو/٢٠١٧ ٢٠:١٥ م
البدء باستقبال طلبات التسجيل في البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية

مسقط - ش
أعلن ديوان البلاط السلطاني ممثلاً بفريق العمل للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص عن إطلاق البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية بإشراف معهد تطوير الكفاءات بديوان البلاط السلطاني، والبدء في تلقّي طلبات الترشح للبرنامج عبر موقعه الإلكتروني (www.nlcp.om).
وجاء إطلاق هذا البرنامج المخصص للقطاع الحكومي بمباركة سامية من لدن المقام السامي لجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- ويعد مبادرةً وطنية تسعى لتطوير قدرات الكفاءات القيادية التنفيذية على مستوى القطاع الحكومي من خلال إشراكها في تجربة تعليمية مثرية تمكّنها من القيام بدور مهم وفاعل في تعزيز القدرة التنافسية للسلطنة، ودفع عجلة التنمية لمستقبل زاهر. وتستهدف المبادرة مديري العموم ومساعدي مديري العموم ومَنْ في مستواهم من مستشــارين وخـبراء في القطاعات الحكومية المختلفة.
وفي هذا السياق، صرّح مستشار الدراسات والبحوث بديوان البلاط السلطاني سعادة د.علي بن قاسم اللواتي: "إن هذا البرنامج هو مبادرةمن فريق العمل للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ويأتي في إطار الجهود المبذولة لتنمية الكفاءات القيادية كأحد أولوياته الاستراتيجية والمعنية بتطوير الكفاءات الوطنية والتي تهدف إلى بناء مجتمع من القيادات في القطاعين.
وأضاف: "يمنح هذا البرنامج المشاركين فرصة فريدة لتطوير قدراتهم القيادية ومنصةً لتطبيق المعارف المكتسبة وبالتالي تمكينهم من المساهمة بشكل فاعل في دفع عجلة التنمية وقيادة عملية التحوّل المأمول تحقيقها في البلاد نظرا لأهمية الدور الذي يضطلع به القطاع الحكومي في تحقيق ذلك".
وسيشرع في استقبال طلبات الترشح اعتباراً من 14 مايو 2017 وتستمر مدة التسجيل لأسبوعين لغاية 27 مايو 2017م. وصُممت آلية التسجيل والتقييم بطريقة تضمن تكافئ فرص القبول والمنافسة العادلة، إذ أنها تتسم بالشفافية وتتم وفق معايير صارمة ودقيقة.
وتمر بعدة مراحل منها الفرز الأولي من خلال التحقق من استيفاء شروط التسجيل واختبارات القدرات والسلوكيات القيادية الشخصية التي تتم بشكل الكتروني قبل دعوة المتأهلين للمشاركة في مراكز التقييم، حيث سيتم اختيار المشاركين على أساس الجدارة والاستحقاق مع مراعاة حجم الخبرة العملية، ونطاق المسؤوليات، ومستوى القدرات القيادية.
وقد صرح المدير العام للتطوير الإداري والمكلف بأعمال المدير العام لمعهد تطوير الكفاءات بديوان البلاط السلطاني د.خميس بن سعود التوبي: "تختلف المنهجية المتبعة في عملية اختيار المشاركين في هذا البرنامج تماماً عن باقي البرامج الحكومية، وسيتم تنفيذها من قبل مؤسسة عالميةمحايدة ومتخصصة في مجال استشارات الموارد البشرية، حيث تم تصميم هذه العملية على مبدأ الشفافية والنزاهة على ان يتم الاختيار على أساس الكفاءات القيادية وذلك من أجل إعداد كادر وطني عماني قادر على أن يساعد القطاع الخاص للمشاركة بفاعلية في التنمية الشاملة التي تشهدها السلطنة في هذا العهد الزاهر."
ويُشار إلى أن هذا البرنامج يسعى إلى تحقيق أهدافه الاستراتيجية من خلال شراكته مع جامعة أوكسفورد ممثلة في كلية سعيد للأعمال والتي تصنف من أفضل المؤسسات عالمياً في التعليم التنفيذي، حيث ستوفر مساقاً تعليميا نظريا وعمليا تتخللّه ممارسات تطبيقية تتعلق بالمهارات والمفاهيم والأُطر القيادية.
وتشمل المادة التعليمية التي سيتم تقديمها للمشاركين دراسات مستمدة من حالات واقعية مختلفة تتيح لهم استكشاف تحديات جديدة وتزودهم بالأدوات والمهارات التي تمكنهم من مواجهتها بفاعلية لتسيير دفّة العمل تحقيقا للأولويات الوطنية والنهوض بالتنمية المستدامة.
وقد أضاف د.لورنس ويليمز من كلية سعيد للأعمال في جامعة أوكسفورد: "نحن في أوكسفورد سعيد يسرناأنهتم اختيارناكشريكالتعليم الاستراتيجيلهذاالبرنامجالوطنيالهام. وسنستند على خبرة الجامعة الواسعة لتقديم برنامج عالمي للقيادات التنفيذية في القطاع الحكومي. ومن خلال التفاعل مع المشاركين في مثل هذا البرنامج المتعمق والمكثف،سيتم تطويركفاءات القيادات التنفيذية بشكل كبير،وسيتكون لديهم فهم أعمق حول كيفية تطوير الخدمات العامة، وكيفية نجاحهم في تحقيق التحول من خلال الشراكة مع القطاع الخاص،"
ولا يقتصر هدف البرنامج على تمكين قدرات الكفاءات القيادية التنفيذية على مستوى القطاع الحكومي من خلال المحتوى النظري فقط، وإنما يتعداه ليشمل الارشاد القيادي الفردي، والجولات الدراسية العالمية، بالإضافة إلى مكون أساسي آخر هو المشاريع التطبيقية، سيعمل المشاركون من خلال مجموعات بتطوير مشروعات تطبيق عملي تركز على الفرص الاستراتيجية أو القضايا التي تواجه المؤسسات الحكومية في سلطنة عمان بهدف تعزيز تنافسية السلطنة وتحسين بيئة الأعمال.
كما سيسهم البرنامج في إرساء مجتمع يضم عددا من أفضل الكفاءات الوطنية، ويبني حلقة وصل بين القطاعين الحكومي والخاص وهو ما من شأنه تطوير الأداء التنظيمي، والمساهمة في تعزيز حضور السلطنة في مجال الأعمال على المستوى العالمي.