كوريا الشمالية تشكل وحدة عسكرية جديدة لصاروخ باليستي عابر للقارات

الحدث الاثنين ١٥/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:٣٥ م

سول – ش – وكالات

ذكرت عدة مصادر حكومية كورية جنوبية أن كوريا الشمالية شكلت وحدة عسكرية جديدة لنشر صاروخ باليستي عابر للقارات ينقل على الطرق (أي سي بي أم).
وقالت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للانباء إن وحدة "كيه.إن.08. بريجيد" هي وحدة تابعة للقوات الاستراتيجية والتي تشرف على جميع الوحدات الصاروخية في الشمال.
وذكرت المصادر أن ذلك يشير إلى أن كوريا الشمالية تقترب خطوة نحو نشر صاروخ "آي.سي.بي.إم" الذي ينقل على الطرق.
وكان جيمس كلابر مدير وكالة الاستخبارات الوطنية الأمريكية قد قال الاسبوع الماضي إن كوريا الشمالية "اتخذت بالفعل خطوات أولية نحو نشر هذا النظام (الخاص بالصاروخ) "كيه.إن08." على الرغم من أن النظام لم يخضع لاختبار تجريبي.
وقال كلابر إن بيونج يانج ملتزمة بتطوير "صاروخ بعيد المدى مزود برؤوس نووية قادر على فرض تهديد مباشر للولايات المتحدة".
وكان نظام "كيه.إن08." قد تم كشف النقاب عنه للمرة الأولى في استعراض عسكري في نيسان/إبريل 2012، في الاحتفال بالذكرى المئوية لمولد مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونج، حسب يونهاب.
من جانب اخر قالت كوريا الجنوبية يوم امس الأحد إن 70 في المئة من الدولارات الأمريكية التي كانت تُدفع كرواتب ورسوم أخرى لمشروع كايسونج الصناعي الذي تديره بشكل مشترك مع كوريا الشمالية والمتوقف الآن حُولت لاستخدامها في شراء برامج أسلحة لبيونجيانج وسلع كمالية لزعيمها.
ويعد هذا أول اعتراف رسمي من كوريا الجنوبية بأن 55 ألف عامل كوري شمالي في مجمع كايسونج لم يتقاضوا شيئا يذكر من رواتبهم الشهرية التي كانت تبلغ في المتوسط 160 دولارا.
وعلقت كوريا الجنوبية يوم الأربعاء المشروع عقابا لكوريا الشمالية على إطلاقها صاروخ بعيد المدى في السابع من فبراير شباط قائلة إنها لن تسمح بعد الآن باستخدام الأموال التي تُدفع لكايسونج في البرامج الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية.
وأجرت كوريا الشمالية رابع تجربة نووية لها الشهر الماضي.
ووصفت كوريا الشمالية الخطوة الكورية الجنوبية بتعليق العمليات بأنها "إعلان حرب" وطردت كل العمال الكوريين الجنوبيين يوم الخميس وجمدت أرصدة الشركات الكورية الجنوبية.
وقالت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية إن "رواتب العمال الكوريين الشماليين والرسوم الأخرى دفعت نقدا بالدولارات الأمريكية لسلطات كوريا الشمالية وليس للعمال.
"يُعتقد أنها حُولت بنفس الطريقة مثل العملات الأجنبية الأخرى التي تحصل عليها."
وأضافت إن المكتب 39 التابع لحزب العمال الحاكم ووكالات أخرى كانت تحتفظ بهذه المبالغ وتتحكم فيها.
ويُعتقد على نطاق واسع أن المكتب 39 موجود لتمويل نمط حياة الترف للزعيم الكوري الشمالي. ويُعتقد أيضا أن المكتب جزء من وكالات كوريا الشمالية التي تمول البرنامج الصاروخي والنووي لبيونجيانج. (