الجمعية العمانية لمرض السكري تنظم ملتقى «تحكم بالسكري في رمضان»

مسقط -

نظمت الجمعية العمانية لمرض السكري، بالتعاون مع المركز الوطني للسكري والغدد الصماء صباح أمس السبت ملتقى صحياً توعوياً بعنوان (تحكم بالسكري في رمضان) يهدف إلى توعية المصابين بداء السكري بخصوصيات التعامل مع مرضهم أثناء فترة الصيام خلال شهر رمضان المبارك. وقد جرى تنظيم الملتقى بحضور الباحث في الشؤون الإسلامية عبدالمنعم بن راشد بن سعيد السعيدي من المديرية العامة للوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وعضو مجلس إدارة الجمعية العمانية لمرض السكري د.أحمد البوسعيدي وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء من منتسبي الجمعية وعدد من الكوادر الطبية والفئات الطبية المساعدة، وذلك بقاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر.

بدأت فعاليات الملتقى بكلمة لعضو مجلس إدارة الجمعية العمانية لمرض السكري د.أحمد البوسعيدي أوضح من خلالها أن داء السكري مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للأنسولين الذي ينتجه.

بعد ذلك بدأت الجلسة الأولى بمحاضرة ألقاها استشاري أمراض السكري والغدد الصماء د.علي المقبالي، تطرق من خلالها إلى كيفية التحكم بمرض السكري في رمضان، وأوضح أنه إذا كنت مريضاً بالسكري، وتخطط للصيام خلال شهر رمضان المبارك، فإنه من الضروري أن تستشير فريق الرعاية الصحية الذي يتولى علاجك من السكري قبل دخول شهر رمضان بمدة كافية، وذلك لأن الصيام قد يكون خطيراً على بعض مرضى السكري، وسيوضح لك الفريق الطبي المعالج ما إذا كان بإمكانك الصيام بأمان خلال شهر رمضان، فإذا كنت قادراً على الصيام، فإن هذا الفريق سيقدم لك النصائح والإرشادات اللازمة حول كيفية إدارة حالتك طوال شهر رمضان المبارك.

أما الجلسة الثانية فكانت عن النظام الغذائي الصحي في رمضان وترأستها مختصة التغذية العلاجية لولوة الخاطرية، التي وضحت أن الحمية الغذائية في رمضان هي حمية لازمة لتحقيق الغرض ويصيب من يعتقد أن شهر رمضان هو شهر الحمية الحقيقية، ليس فقط لأنه شهر الصيام ولكن لأنه شهر الانتظام، الانتظام في مواعيد تناول الطعام والانتظام في مواعيد النوم والانتظام في مواعيد تعاطي العلاج المرتبطة بأوقات الطعام المنتظمة، وأضافت أن أهم أسباب تذبذب مستوى السكر في الدم هو عدم الانتظام سواء في أوقات أو كميات أو نوعيات الطعام أو في مواعيد تعاطي حبوب تخفيض السكر أو حقن الأنسولين لذا يعدُّ شهر رمضان هو أساس علاج هذا التذبذب والتأرجح في مستوى السكر في الدم، ويعتقد البعض صواباً أن شهر رمضان الفضيل فرصة لمقاومة السمنة، لما للصيام من فوائد على جميع أجزاء الجسم، إذ يقوم الجسم بالتخلص من الفضلات المتراكمة في الجسم ويساعد في التخلص من الدهن الزائد في الجسم، وبالتالي التخلص من الوزن الزائد، وهذا يعطي الصائم شعوراً بالراحة النفسية والطمأنينة وأيضاً راحة للجهاز الهضمي وفرصة لإعادة نشاطه.

أما الجلسة الثالثة فقد ترأسها الباحث في الشؤون الإسلامية بالمديرية العامة للوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية عبدالمنعم بن راشد السعيدي، تطرق إلى توضيح الأسئلة المتعلقة بالمصابين بالسكري في شهر رمضان من الناحية الدينية.
وفي الختام كرَّم الباحث عبدالمنعم السعيدي المحاضرين في الملتقى.
جدير بالذكر أن الجمعية العمانية لمرض السكري بذلت أقصى الجهود وسخَّرت الإمكانيات كافة لمساعدة مرضى السكري من خلال عمل فحص لقياس مستوى السكري والضغط لدى المشاركين في الملتقى، بالإضافة إلى نشر الوعي حوله.