عسيري: القوة السعودية الموجودة في تركيا لا تضم قوات برية

الرياض – – وكالات

أوضح المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي العميد أحمد عسيري أن الطائرات السعودية انتشرت بطواقمها في قاعدة إنجرليك التركية، وأكد في الوقت نفسه أن المملكة لم ترسل قوات برية.

وقال في تصريحات لقناة «العربية» إن حجم المشاركة في الحرب ضد داعش يختلف باختلاف الأهداف التي يضعها التحالف الدولي، وتأتي تلك الخطوة ضمن تكثيف الجهود الجوية التي أعلنتها المملكة لتكثيف الضربات ضد داعش.

ولفت إلى أن المملكة ملتزمة بمحاربة داعش في المناطق الأكثر أهمية بالنسبة للتنظيم، وهي في الرقة السورية ومحيطها. وأشار عسيري إلى أن القوة السعودية الموجودة في تركيا لا تضم قوات برية، بل طائرات تابعة للقوات الجوية السعودية بطواقمها لتكثيف العمل الجوي.
وعند سؤاله عن مدى ارتباط تلك الخطوة بنتائج اجتماعات الأطلسي في بروكسل قبل يومين، أكد أنها بالفعل تأتي ضمن مخرجات هذا الاجتماع الذي خلص المشاركون فيه، وهم يمثلون معظم القوى المشاركة في التحالف الدولي ضد داعش، إلى ضرورة تكثيف الضربات الجوية.
كما أكد عسيري أن تلك المشاركة لا تأتي ضمن اتفاقات ثنائية، بل ضمن عمليات التحالف، مشدداً على أن تركيا والسعودية عضوان فاعلان في هذا التحالف. وعما إذا كانت تلك المشاركة الجوية تعني اقتراب التدخل البري، أجاب: «اجتماع بروكسل ناقش هذا الجانب (التدخل البري)، والاتفاق على المستوى الاستراتيجي ظهر في ختام اللقاء، لكن تبقى التفاصيل، وسيعمل عليها الخبراء المختصون في هذا الإطار».
وعلى صعيد آخر، أعلنت قيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن، أن الدفاع الجوي السعودي أسقط مساء أمس الأول صاروخا من طراز «سكود» أطلق من الأراضي اليمنية. وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن في بيان لها السبت أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت عند الساعة التاسعة وخمس وأربعين دقيقة مساء (18,45 تغ) صاروخ سكود تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه خميس مشيط» في جنوب المملكة، على مسافة 100 كلم من الحدود اليمنية. وأضاف البيان «تم تدميره (الصاروخ) بدون أضرار».
من جهتها، نقلت وكالة «سبأ» اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون عن مصدر عسكري قوله «أطلقت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية صاروخا باليستيا على مطار أبها الإقليمي» على مقربة من خميس مشيط، وأن «الصاروخ حقق هدفه بدقة عالية».
وهي المرة الثالثة منذ يوم الاثنين تعلن السعودية اعتراض صاروخ سكود أطلق من اليمن، علما أن المملكة نشرت في جنوب البلاد أنظمة صاروخية أرض-جو من طراز «باتريوت» لاعتراض أي صواريخ تطلق من اليمن.

ومنذ بدء التحالف عملياته في اليمن في مارس 2015 دعما لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي ضد الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، تكررت عمليات إطلاق الصواريخ والقذائف من الأراضي اليمنية باتجاه جنوب السعودية.

وبحسب إحصاء مستند إلى بيانات رسمية، أدت هذه العمليات إلى سقوط زهاء 90 قتيلا من المدنيين والعسكريين في جنوب السعودية.