سلمى العبرية: الخياطة تعتمد في جوهرها على التفكير والابداع

مزاج الاثنين ١٥/فبراير/٢٠١٦ ٢٢:٥٥ م
سلمى العبرية: الخياطة تعتمد في جوهرها على التفكير والابداع

الحمراء : طالب بن علي الخياري
أكدت مصممة الازياء سلمى بنت علي العبرية على ان الحضارة العمانية هي محصلة لعمليات من الابداع والابتكار في شتى مجالات الحياة، ولذلك تعتبر العقول المبتكرة للحياة الانسانية هي من دعامات التطوير الاجتماعي وأمال الغد المشرق، والازياء بحد ذاتها اول علم عرفته البشرية قبل العلوم الاخرى وهي النافذة التي تتطلع من خلالها الى شخصية الفرد ومدى تفاعله مع المجتمع وهي جزء من النفس في الجسد مما يقتضي بالضرورة وجود التوافق بين النفس وما ترتديه من الملابس.
وأضافت العبرية: ان دراسة الازياء بشتى انواعها وممارسة مهنة الخياطة تعتبر وسيلة هامة للرقي بالبشرية فكرا ونشاطا للحفاظ على الموروث البشري وحفظا لاقتصاد البلد والرقي به، وممارسة مهنة الخياطة والتصميم تعتمد في جوهرها على التفكير والابداع من جانب المصمم المبدع وهناك علاقة بين لابتكار والتطوير الاجتماعي بالنسبة لتصميم الازياء فقد خاضت بلادنا انطلاقة فوق الممتاز في عملية التعمين لمحافظات السلطنة، فمهنة الخياطة بدأت بكل فخر واعتزاز واجتهدت الحكومة في تدريب العمانيات بكل طاقات الابداع فكانت مخرجاتها ممتازة من حيث التدريب، فبدأت مشاريع الخياطة تنتشر في عمان والحمد لله بالمقابل انه ومع سعي الحكومة لتعمين هذه المهنة الا ان الكادر الذي تم تدريبه ونظرا لقلة العدد لم يتمكن من تلبية حاجة الزبائن في مجال خياطة الملابس لان الاعداد محدودة بالمقارنة لكثافة المجتمع.
وحول بدايتها قالت العبرية:منذ الطفولة كانت البدايات الأولى لي في مشوار التصميم، ولله الحمد أحببت مجال التنسيق والجماليات أنظر للحياة بطعم الإبداع، فقد كانت لي مشاركات داخل المدرسة سواء في الحفلات والمعارض أو في المسابقات التي تقام داخل المدرسة وخارجها، لم أحصل على نسبة تؤهلني للإلتحاق بإحدى الكليات أو الجامعات في تلك الفترة، فبدأت تراودني فكرة تعلم الخياطة والتطريز مع إحدى الأخوات في الولاية وكانت بداياتي موفقة ووصلت إلى درجة مقبولة في الإتقان، عندما لاحظ والدي شغفي وميولي للعمل في مجال الخياطة قام بتسجيلي في دورة الخياطة التابعة لبرنامج سند التي تقام بالمملكة الأردنية الهاشمية والحمد لله وبتوفيق من الله كنت من ضمن المستفيدات من الدورة وهذا بفضل الله وجودة التدريس الذي تلقيناه هناك وكذلك الحرص على الإستفادة قدر المستطاع من المادة العلمية خلال مدة الدورة والتي استمرت تسعة أشهر، بعد ذلك افتتحت مشروعي الخاص في مجال الخياطة للإنخراط في سوق العمل ، وبالرغم من التحديات التي واجهتنا ولكن ثقة الناس والحمد لله أعطتنا دافع للإبداع للإستمرار في هذا المجال، وبعد ثلاث سنوات من فتح المشروع تم إختياري عضوة في منتدى رواد الأعمال بالمنطقة الداخلية آنذاك وكان لنا العديد من المشاركات داخل وخارج الولاية في المعارض والدورات وورش العمل، كما قدمت العديد من الدورات في مجال الخياطة والتصميم للنساء وبرامج صيفية للفتيات أقدم لهن بعض الأفكار لصنع المشغولات اليدوية التي تتناسب وأعمارهن، وبعد مرور 8سنوات من ممارسة مهنة الخياطة والتصميم تقدمت بطلب لفتح مشغل تدريب النساء في مجال التصميم، ولكن للأسف تم رفض الطلب من قبل وزارتي التجارة والصناعة والقوى العاملة لعدم حصولي على مؤهل البكالوريوس، ونتيجة لهذا الرفض قررت مباشرة الإلتحاق بالكلية العلمية للتصميم لتحقيق الطموح والحصول على شهادة البكالوريوس وإلى جانب ذلك ولتأمين مبلغ الدراسة حاولت قدر الإمكان ممارسة مهنة التجارة في مجال الخياطة، الحمدلله حتى الآن أنهيت السنة الدراسية الثالثة وحصلت على تقدير إمتياز في مجال تصميم الأزياء، ولدي الطموح في إكمال المشوار والحصول على مؤهل البكالوريوس.