النفايات الفضائية

مزاج الاثنين ١٥/فبراير/٢٠١٦ ٢٢:٥٠ م

لندن - كارولين مورتيمر- ترجمة: خالد طه

حذر تقرير جديد من أن زيادة النفايات التي تدور حول كوكب الأرض في الفضاء يمكن أن «تشعل نزاعا مسلحا»، حيث إن الضرر الذي يحدث للأقمار الصناعية العسكرية يمكن أن يساء فهمه على أنه هجوم.

وقال الباحثون في الأكاديمية الروسية للعلوم في موسكو إن الحطام الموجود في الفضاء ذو «خطر سياسي من نوع خاص» لأنه من الصعب تحديد ما إذا كانت ضربة ما لأحد الأقمار الصناعية التشغيلية هي من إحدى الشظايا والنفايات أم أنها هجوم متعمد من قبل دولة أخرى.

وتتبع وكالات الفضاء في الولايات المتحدة وروسيا الآلاف من قطع الخردة والنفايات في الفضاء التي يزيد حجمها عن 10 سنتيمترات ولكنها في نفس الوقت تقدر أنه يمكن أن يكون هناك تريليونات من قطع أخرى أصغر حجما.

وحتى قطع الحطام الأصغر حجما قادرة على التسبب في أضرار للمركبات الفضائية حيث إن بإمكانها الاصطدام بها بسرعة مجتمعة قد تزيد على 30.000 ميل في الساعة، كما جاء في تقرير لصحيفة الجارديان.

في دراسة منشورة في مجلة «Acta Astronautica»، كتب عالم الفيزياء الفلكية فيتالي أدوشكين إن مثل هذا الحادث «قد يثير صراعات سياسية بل وحتى صراعات مسلحة بين الدول التي تجوب الفضاء».
وأوضح أدوشكين قائلا: «إن الدولة صاحبة القمر الصناعي المتضرر أو المدمر لا يمكنها سريعا تحديد السبب الحقيقي للحادث».
ويأتي هذا التحذير بعد أن لحقت الأضرار بالقمر الصناعي الروسي في العام 2013 بعد اصطدامه بحطام نتج عن إسقاط الصين لقمر صناعي مناخي قديم خاص بها في العام 2007. وقد خلف تدمير هذا القمر الصناعي نحو ثلاثة آلاف قطعة نفايات في مدار الأرض.

ويحذر البروفيسير أدوشكين أنه ما لم يتم القيام بشيء لتنظيف هذه المنطقة من مدار الأرض فإنها يمكن أن تؤدي إلى تكوّن المزيد من النفايات الفضائية لأن قطع النفايات تصطدم ببعضها البعض وتنتج أجزاء أصغر حجما.

وتبين بيانات وكالة الفضاء الروسية العام الفائت أن محطة الفضاء الدولية قد أُجبرت على اتخاذ إجراء مراوغ لتجنب الحطام الفضائي خمس مرات في العام 2014.

خدمة إندبندنت -