«الصحة» تنظم حلقة تعريفية عن دائرة الاستثمار وبدائل التمويل

بلادنا الأربعاء ١٠/مايو/٢٠١٧ ٠٤:٤٠ ص
«الصحة» تنظم حلقة تعريفية عن دائرة الاستثمار وبدائل التمويل

مسقط -
نظمت وزارة الصحة ممثلة بدائرة الاستثمار وبدائل التمويل صباح أمس حلقة عمل تعريفية عن الدائرة بمشاركة مديري دوائر المستوى الإداري المتوسط بالديوان العام للوزارة ومديري الدوائر بالمديريات العامة للخدمات الصحية لمختلف محافظات السلطنة، وذلك بقاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر.

الفعالية هدفت إلى نشر ثقافة الاستثمار في الأصول القائمة بالمؤسسات الصحية وطرح بدائل لتمويل الخدمات الصحية والتعريف بموضوع الوقف الصحي للوزارة بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة في إطار الشراكة التكاملية بين مؤسسات الدولة المختلفة، وكذلك مع القطاع الخاص، ولتسليط الضوء على التوجه العام للدولة نحو ضرورة تعزيز موارد الدخل الحكومية وبهدف التعريف بمهام واختصاصات الدائرة على مختلف الأصعدة.
وقد أوضحت مديرة دائرة الاستثمار وبدائل التمويل بالوزارة د.حليمة بنت قلم الهنائية من خلال الورقة الأولى طبيعة الاستثمار وبدائل تمويل الخدمات الصحية في السلطنة، وذكرت أن ارتفاع تكلفة الرعاية الصحية أصبح يشكل إحدى القضايا الرئيسية التي تواجه دول العالم المتقدمة والنامية، وتجد معها الصعوبة في المواءمة بين النفقات الباهظة التي تتطلبها الرعاية الصحية وبين إمكانات التمويل، وهو الأمر الذي حدا بالدول طبقاً لفلسفتها الاجتماعية تطبيق نماذج اقتصادية مختلفة تتراوح بين مجانية الرعاية الصحية على جميع مستويات الخدمات الصحية، إلى جانب نظم أخرى كنظام التأمين الصحي الاجتماعي (كما هو الحال في معظم الدول الأوروبية)، إلى نظام يعتمد اعتماداً يكاد يكون كلياً على القطاع الخاص (كما هو الحال في الولايات المتحدة الأمريكية). بعدها تحدثت سامية بنت عبدالله المحروقية من قسم الوقف الصحي بالدائرة عن أهداف ومجالات الوقف الصحي، وذكرت أنه يعدُّ نظاماً اجتماعياً إسلامياً تكافلياً وأحد السبل والحلول التي سبق تجربتها منذ فترة طويلة من أجل دعم الرعاية الصحية، ومن خلاله يُستفاد من الأموال الموقوفة لتعزيز الرعاية الصحية.
كما قدم د.موسى بن حمد الصبحي من دائرة الاستثمار وبدائل التمويل بوزارة الصحة ورقة عمل عن الشراكة مع القطاع الخاص، تطرق فيها إلى أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في المجال الاقتصادي من خلال الاستغلال الأمثل لكافة الإمكانيات البشرية والمالية والإدارية والتكنولوجية على أساس المشاركة، بهدف تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية، كما استطرد في الحديث إلى فوائد الشراكة المتبادلة مع القطاع الخاص، ودعم ذلك ببعض الأمثلة المعاصرة على بعض الشراكات القائمة حالياً في العالم.
كما قدم د.موسى الصبحي ورقة أخيرة بالحلقة تضمنت التعريف بالنظام الإلكتروني للاستثمار (برنامج بدائل) مشيراً إلى أن برنامج بدائل الإلكتروني يعدُّ أحد الأنظمة البرمجية الحديثة في مجال إدارة سجلات الاستثمار وبدائل التمويل بالمؤسسات الصحية بالسلطنة. وقد رافق تنظيم الحلقة افتتاح معرض مصاحب تركزت أركانه على كتيبات تعريفية عن الوقف الصحي وإضاءات في تمويل الخدمات الصحية ونماذج من صناديق الوقف الصحي.