مسقط - يوسف بن محمد البلوشي
يؤكد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي الممثل الخاص لجلالة السلطان صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد أن السلطنة ماضية في الطريق الصحيح رغم وجود بعض التحديات التي تستدعي تضافر الجهود والاستفادة من التجارب الناجحة المختلفة، بما فيها النموذج الماليزي الذي تحقق بقيادة رئيس الوزراء الماليزي الأسبق معالي د.مهاتير محمد.
ويضيف أسعد بن طارق خلال رعايته ملتقى الدقم الثالث الذي يعقد تحت عنوان "الاقتصاد والمجتمع" الذي يشارك فيه د.مهاتير، أن المقومات بين التجربتين العُمانية والماليزية مختلفة ولكن المبادئ نفسها وهي القائمة على الإنسان أولاً ثم تنمية الموارد.
ويؤكد سموه أن العُمانيين متطلعون إلى إنجاح تجربتهم في ظل المقومات العديدة التي تتمتع بها السلطنة وفي مقدمتها القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ومقومات الأمن والأمان، إضافة إلى توفر فرص النجاح من بنى أساسية وثروات طبيعية وبشرية.
من جانبه، يقول د.مهاتير محمد إن السلطنة تمتلك مقومات عدة يمكنها أن تنهض بالاقتصاد المحلي، مشيراً إلى أن على العُمانيين أن يبحثوا عن الأصول التي يمتلكونها والعمل على تعزيزها واستغلالها بشكل جيّد وبما يوفر فرص عمل ونمواً اقتصادياً يساعدهم على مواصلة التنمية.
ويؤكد رئيس فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة الوسطى د.سالم بن سليم بن صالح الجنيبي أن "السلطنة سعت إلى الاستفادة من موقعها الجغرافي في إنشاء مناطق اقتصادية ومناطق حرة للصناعات المختلفة بوصفها بوابةً مفتوحة لجذب الاستثمارات واستقطاب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية عبر ما تقدمه من مزايا وحوافز وتسهيلات للمشروعات المُقامة بها، كما تساهم المناطق الاقتصادية المخصصة والصناعية والمناطق الحرة في إنعاش الحركة الاقتصادية وفتح أسواق التصدير أمام الصناعات التحويلية وهي أداة فعالة لتحقيق الأهداف الاقتصادية المتمثلة في نقل المعرفة والتقنية، وتنويع مصادر الدخل وتطوير الموانئ والمطارات العُمانية لتصبح ضمن المراكز التجارية والصناعية والسياحية، والأعظم تعزيز الثقة العالمية في إمكانيات السلطنة وسياساتها".
ويؤكد الجنيبي أن الدقم هي الاسم المضيء في عالم الاستثمار، ومحطةٌ اقتصادية عالمية، وصناعية نفطية، ولوجستية، وسياحية تعليمية ومركز الاستقطاب لرؤوس أموال المستثمرين، والمعبر التجاري الحيوي المهم للصادرات والواردات من قارات العالم، وتعضد القوانين والتشريعات الوطنية.
من أهم ما قاله مهاتير محمد عن السلطنة:
- السلطنة تنتج مليون برميل من النفط يومياً وعدد سكانها مليونا مواطن مما يحتم عليهم الاستفادة بشكل أكبر من هذه الثروة.
- تمتلك السلطنة مقومات سياحية عديدة أهمها الشواطئ الجميلة والقلاع والحصون والقصور.
- من الممكن إيجاد قطاع سياحي واعد يرتكز عليه الاقتصاد المحلي.
-السلطنة وماليزيا تمتلكان مقومات مختلفة وبعض العوامل المتشابهة ويمكنهما الاستفادة من بعضهما بعضاً في عدد من المجالات.
-من المهم أن تُبنى التجربة العُمانية على الإنسان العُماني.
- على السلطنة معرفة نقاط القوة والضعف في اقتصادها.
- يجب أن يكون الانتقال سلساً من قطاع إلى آخر في عملية التنمية.
- مقومات السلطنة قادرة على النهوض بالاقتصاد الوطني