مسقط -
اختتمت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، مساء أمس أعمال ندوة إدارة الوثائق والمحفوظات «نحو المعايير الأرشيفية» والتي تنظمها الهيئة بالتعاون مع المعهد الدولي لعلوم الأرشيف في تريسته ماريبور (إيطاليا) وجامعة ألما ماتر يوروبيا في ماريبور، والتي استمرت على مدار يومين مــــــتتاليين بفندق كراون بلازا وذلك بحـــــــضور عدد من أصحاب الــــــمعالي والسعادة رؤساء هيئات ومراكز الوثائق العربية، إلى جانب الباحثين والمهتمين والمختصين في مجال الوثائق والدراسات.
وقد قُدمت خلالها مجموعة من أوراق العمل ناقشت محاور مختلفة، وتطرقت أوراق العمل في اليوم الأخير من الندوة إلى قواعد السجل واحترام مبدأ النشأة والترتيب الأصلي في البيئة التقليدية، إضافة إلى نــــقد مبادئ الأرشيف الأساسية، وأهمية توحيد المعايير في الأرشيف الرقمي.
ناقشت الندوة على مدى اليومين الفائتين العديد من المواضيع التي تهم العمل الأرشيفي، فقد استُعرضت العديد من المواصفات الدولية التي تنظم العمل الوثائقي والمعايير اللازمة لتطبيق تلك المواصفات وأهمية العمل على تطبيقها في المؤسسات الوثائقية، وتطويع العمل الأرشيفي بما يسهل تطور الأعمال في تلك المؤسسات، وحظيت محاور الندوة باهتمام ومشاركة واسعة من المشاركين وتفاعل بين الجميع.
ختام المؤتمر كان عبر طرح مجموعة من التوصيات، من أهمها العمل على مد جسور التواصل بين المؤسسات الوثائقية والمجتمع من أجل بناء الثقة بين الطرفين، إلى جانب توحيد المعايير الأرشيفية في إدارة الوثائق بشــــقيها الورقي والإلكتروني، والعمل على احترام مبدأ النشأة والترتيب في العمل الوثائقي، وتشجيع المؤسسات الوثائقية العربية على تطبيق المواصفات الدولية في إدارة الوثائق وبما يتماشى وخصوصية العمل في تلك المؤسسات.
إضافة إلى تشجيع المؤسسات الوثائقية على متابعة تطور العمل الأرشيفي ومواكــــــبة التحديثات التي تجري من خلال إدخال أحدث النظم والمشاركة في الفعاليات المعنية الدولية في هذا الجانب.