عروض خاصة لفيلم «المُهاجر» بمنتدى عمان البيئي الأول

بلادنا الاثنين ٠٨/مايو/٢٠١٧ ٠٤:٥٦ ص
عروض خاصة لفيلم «المُهاجر» بمنتدى عمان البيئي الأول

مسقط –
يَعْرِض مُنتدى عمان البيئي الأول فيلم «المُهاجر.. الصقر الأدهم في سلطنة عُمان»، وهو من إنتاج مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني؛ وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة للمنتدى، الذي سيقام يومي 10 و11 مايو، كما يُعرض الفيلم احتفالا باليوم العالمي للطيور المهاجرة الذي يهدف إلى رفع الوعي على مستوى العالم بأهمية الحفاظ على الطيور المهاجرة وموائلها.

ومن المقرر أن يتم عرض الفيلم 4 مرات خلال يَوْمَي انعقاد المنتدى بفندق شيراتون عمان؛ بواقع عرضين في اليوم الواحد، تبدأ من الرابعة عصرا حتى الخامسة، ومن الخامسة والنصف حتى السادسة والنصف مساء. والفيلم من تصوير المصور المحترف روبن جان، إضافة إلى مساعدته سارة هيربورت، والدعوة عامة للمهتمين والباحثين. ويروي الفيلم هجرة هذا الطائر التي تبدأ من إفريقيا متجهة إلى أرخبيل الجزر العمانية (الديمانيات) وجزيرة (الفحل) ابتداء من شهر مايو وحتى بداية شهر نوفمبر، وذلك بغرض التكاثر على الشريط الساحلي من بحر عمان تحديدا. وتتخلل الفيلم مهمة عمل ميدانية يقوم بها 4 مختصين عمانيين في مجال الحياة البرية، ويبرز الفيلم المسارات التي يسلكها الصقر أثناء هجرته كمروره على بعض المحطات السياحية في السلطنة كولاية نزوى والربع الخالي، ومحطات سياحية أخرى شهيرة في جمهورية إثيوبيا كبحيرة (تانا)؛ حيث منبع النيل الأزرق. ويقطع الصقر الأدهم وصولا إلى مدغشقر حوالي 7 آلاف كيلومتر في كل رحلة.
ويوثق الفيلم أعمال مكتب حفظ البيئة في هذا الصدد، مثل المسوحات والأعمال الميدانية التي قام بها لتكوين قاعدة بيانات من خلال تحجيل وترقيم الطائر، ومراقبة أعداده ومتابعة بيوضه وأعشاشه وجمع عينات الدم والريش ومقاساته وأوزانه، وتمييز الذكور والإناث عن طريق التحليل المخبري الوراثي لعينات الدم. كما يوثق الفيلم مرحلة وضع أجهزة التعقب التي تمّ تركيبها في عددٍ من طيور هذا الصقر لتتبع مسار هجرتها وتعقبها عبر الأقمار الاصطناعية، وتوثيق قاعدة بيانات حول ذلك المسار، وتحليل جميع البيانات المتعلقة به.
وقد استُخْدِمت في الفيلم أحدث تقنيات التصوير، والتي مكَّنتْ طاقم العمل من الحصول على لقطات مميزة وفريدة من نَوْعِها في دورة حياة هذا الطائر المهاجر؛ مثل: مرحلة التزاوج والتكاثر وتكوين الأعشاش ووضع البيوض ثم رعاية الصغار حتى تكبر وتصبح مستعدة للهجرة الأولى عبر الصحراء وقطع البحر الأحمر متجهةً إلى سواحل إفريقيا بجمهورية مدغشقر.
وأُنتج الفيلم بالتعاون مع جمعية حماية صقر الشاهين فرع مدغشقر، ومؤسسة أبحاث الطيور الدولية بالنمسا، واليخوت السلطانية بشؤون البلاط السلطاني، وبالتعاون أيضا من وزارة البيئة والشؤون المناخية وشرطة عمان السلطانية، وجامعة السلطان قابوس. والصقر الأدهم «Sooty Falcon» من الطيور التي تتكاثر على الجزر والجروف الساحلية المطلة على بحر عُمان، وتشير الدراسات التي أُجريت في أواخر السبعينيات من القرن الماضي إلى أنَّ 10% من تعداد هذه الصقور على الصعيد العالمي وُلِدَت في عُمان. فيما تُؤكِّد الدراسات الحديثة أنَّ تعداد هذه الصقور حول العالم قد انخفضَ بنسبة 15% منذ ذلك الحين.
على صعيد آخر، أعلنت اللجنة المنظمة لمنتدى عمان البيئي الأول أن أمس الأحد كان آخر موعد لاستلام المشاركات في مُسابقة «بيئتي الجميلة»- والتي تُقام على هامش فعاليات المُنتدى، ومن المقرَّر إعلان الفائزين خلال انعقاد المنتدى. والمسابقة تعد الأولى من نَوْعِها المخصَّصة لطلاب وطالبات المدارس، كي يُعبِّروا من خلالها عن رؤيتهم للبيئة العُمانية الخلابة، وما تحتويه من مُفردات حية فريدة. وتهدفُ إلى إتاحة المجال أمام المشاركين لنشر إبداعاتهم عبر رُسُوْم مُتنوِّعة، ووفق شروط أعدتها اللجنة المنظِّمة.