قطر.. سياحة تراثية وثقافية ومعالم حضارية ومعمارية

مزاج الاثنين ٠٨/مايو/٢٠١٧ ٠٤:٢٨ ص
قطر.. سياحة تراثية وثقافية ومعالم حضارية ومعمارية

مسقط - خالد عرابي

قطر، وكما هو معروف عنها أنها إحدى دول مجلس التعاون الخليجي العربي، وتقع في شرق شبه الجزيرة العربية، ومطلة على الخليج العربي، ولها حدود برية مشتركة من الجنوب مع المملكة العربية السعودية، وبحرية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين. ورغم صغر الدولة، ونهضتها الحديثة إلا أنها وخلال فترة قصيرة جدا استطاعت أن تجعل لنفسها مكانة على الخريطة العالمية والسياحية.

فأصبحت تعج بالأبراج وناطحات السحاب المشرفة من الشاطئ الصحراوي على مياه البحر بل وأصبحت إحدى أهم المراكز العالمية العارضة لكل ما هـــو حديث. وتنتشـــر بها الفنادق والأسواق التراثية والمجمعات التجارية المليــئة بشـتى أصـــناف وأنــواع المطاعم والبضائع.

حدثنا عنها سياحيا المدير الإقليمي للخطوط الجوية القطرية بالسلطنة جو راجادوري فقال: تتميز قطر بقربها من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، مكانا، واتصالا عبر شبكة الخطوط الجوية القطرية مما يجعلها محطة ووجهة سياحية سهلة، كما أن قربها يسهل على الزائر وخاصة من خارج المنطقة العربية أن يزورها مع دولة خليجية أخرى أو حتى اثنتين. وأكد المدير الإقليمي للخطوط الجوية القطرية على أن السياحة في قطر تتميز بأنها تجمع ما بين السياحة التراثية والثقافية، وما بين المعالم الحضارية والمعمارية الحديثة، ورشح لمن يزور قطر معالم سياحية عدة لا بد من زيارتها وهي:

المتاحف

ففي البداية رشح راجادوري زيارة المتاحف وأبرزها متحف الفن الإسلامي وعنه قال: افتتح في العام 2008. وهو يوفر للزائر رحلة حضارية مثيرة وممتعة. رحلة توفر معرفة بآثار الفنون الإسلامية الممتدة على فترة الـ 14 قرنا -هي الحقبة الممتدة للتاريخ الإسلامي- من خلال جولة في بضع ساعات فقط. ويعرض المتحف مجموعة هائلة من أروع الفنون والمشغولات الإسلامية من مختلف الدول الإسلامية، ويحرص المتحف على جذب اهــتــمـــام مختلــف الزوار مــن خلال برامج المعارض الخاصـــة والمتنوعــة بشــكل مستمر.
وأشار إلى أن هناك عددا من المتاحف الأخرى ومنها: متحف قطر الوطني وهو قصر مرمم بُني أساسا في بداية القرن العشرين من قِبل الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني الذي اتخذه مسكنا لعائلته ومقرا للحكومة خلال 25 عاما تقريبا. وهناك المتحف العربي للفن الحديث ويقع في مدينة الدوحة التعليمية، ويضم معارض فنية عصرية وبرامج توضح الفن المعاصر من المنظور العربي. كما أن هناك متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، الذي يضم مجموعة من المعروضات التي يصل عددها إلى أكثر من 15.000 قطعة تغطي مواضيع الفنون المختلفة والحرف اليدوية والأدوات المستخدمة.

«كتارا»

وعنه قال: يعد الحي الثقافي «كتارا» واحدا من المعالم المهمة في قطر، مثل متحف الفن الإسلامي تماما، فهو مكان تجتمع فيه الثقافة مع الإبداع، ويعكس إرثا حضاريا وفنا معماريا، وتحفل مسارحه وقاعاته بعروض متنوعة، إذ يقام به على مدار العام العديد من الحفلات الموسيقية والعروض والمعارض الفنية. وأشار إلى أنه يأتي من بعده «سوق واقف» وهو سوق تراثي تقليدي وغالبا ما تكون شوارعه مزدحمة بالسياح، ويعد بمثابة فرصة لاختبار الحياة التراثية في قطر.

اللؤلؤة

وعنها قال راجادوري: إنها من المحطات التي يجب التوقف عندها في قطر، فهي جزيرة، وأهم ما يميزها أنها من صنع الإنسان، وتقع على ساحل الخليج الغربي، وتمتاز باليخوت المصفوفة على طول المارينا وبالأبراج السكنية الشاهقة والفلل والفنادق، إضافة إلى متاجر العلامات التجارية الفاخرة. كما أن هناك خور «العديد»، وهو أحد العجائب الطبيعـــية الرائعة في قطر، ويسمى بالبحر الداخلي، وذلك لوجود البحر فيه في قلب الصحراء.
قلعة الزبارة: وهي من المعالم التراثية أيضا، فهي مدرجة ضمن قائمة منظمة اليونيسكو لمواقع التراث العالمي، وتتألف من قلعة الزبارة التي رممت بمنتهى الحرص مع المناطق الأثرية المحيطة التي تبلغ مساحتها 60 هكتارا. ويغطي موقع الحفريات بها بقايا مدينة الزبارة الساحلية التي كانت من أهم مراكز الغوص للبحث عن اللؤلؤ.