10 حالات طلاق يومياً في السلطنة العام الفائت

بلادنا الاثنين ٠٨/مايو/٢٠١٧ ٠٤:٣٥ ص
10 حالات طلاق يومياً في السلطنة العام الفائت

مسقط - موزة الخاطرية

أوضحت آخر الإحصائيات الصادرة من وزارة العدل وحصلت «الشبيبة» على نسخة منها أن هناك ارتفاعاً في عدد وثائق الطلاق الصادرة من دوائر الكتاب بالعدل المتوزعة على محافظات السلطنة المختلفة خلال العام 2016، فقد بلغت وثائق الطلاق 3736 وثيقة أي بمعدل حوالي 10 حالات يومياً، بينما كانت في العام 2015م 3619 وثيقة، مرتفعة بمقدار 117 وثيقة.

وتصدرت محافظة مسقط القائمة إذ سجّلت 926 وثيقة طلاق، وبعدها محافظة شمال الباطنة بـ678 وثيقة، ومن ثم محافظة ظفار بـ580 وثيقة، وفي المرتبة الرابعة جنوب الباطنة بـ330 وثيقة، وسجّلت محافظة جنوب الشرقية 305 وثائق، والداخلية 293 وثيقة، وشمال الشرقية 253 وثيقة، والبريمي 149 وثيقة، والظاهرة 128 وثيقة، وفي المرتبة الأخيرة محافظة مسندم مسجلة 29 وثيقة.
في المقابل انخفضت نسب الزواج خلال العام الفائت إذ سجلت 24.014 وثيقة، فيما كانت 25.659 وثيقة في العام 2015، أي بانخفاض مقداره 1645 وثيقة.

وقد أصدرت محافظة شمال الباطنة العدد الأكبر من وثائق الزواج مسجلة 4943 وثيقة، تليها محافظة مسقط بـ4265 وثيقة، ومن ثم محافظة الداخلية بـ3178 وثيقة، وفي المرتبة الرابعة محافظة جنوب الباطنة بـ3083 وثيقة، بعدها محافظة ظفار بـ2303 وثائق، فيما سجّلت محافظة جنوب الشرقية 1840 وثيقة، بعدها شمال الشرقية بـ1741 وثيقة، وفي المرتبة التاسعة محافظة الظاهرة بـ1499 وثيقة، ومن ثم محافظة البريمي بـ590 وثيقة، ومحافظة الوسطى بـ312 وثيقة، وكانت في المرتبة الأخيرة محافظة مسندم 260 وثيقة.

وحول الطلاق تقول الأستاذة مريم بنت سالم العبرية أخصائية علاج نفسي وإرشاد وتوجيـــه وصاحبـــة مركـــز السعـــادة للإرشاد النفسي والأسري بمحافظة الداخلية: إن الطلاق مشكلة اجتماعية نفسيــة تنعكس سلباً على المجتمع وتترتب عليها آثار مدمرة للفرد والأسرة ما ينتج عنــه اضطـــرابات وخلل داخـــل الأسرة وله أيضــاً تأثيـــر علـــى الصحـــة النفسية ويؤدي إلى السلوك المنحــرف والجريمة وغيرها. فجميع أطراف العلاقة متضررون من الطلاق يلحقهم الأذى النفسي والمعنوي لفترات طويلة وبصورة كبيرة صغاراً كانوا أم كباراً.

وأشارت العبرية إلى الأسباب المؤدية للطلاق قائلة: هناك أسباب متعددة في المجتمع العُماني منها؛ الزواج بطرق غير مقبولة مثلاً عدم قبول أحد الطرفين للطرف الآخر، عدم وجود توافق فكري ونفسي بينهما، غياب الحوار وسوء فهم بعضهم البعض فتكبر الخلافات بينهم، العناد من قِبل الطرفين، الزوج أو الزوجة يرتكب المحرمات ويكوّن علاقات خارجية، عدم الإيفاء بالمتطلبات الزوجية بين الطرفين يؤدي إلى البحث عن البديل ويحصل الطلاق بين الزوجين، تدخل الأسر أو أطراف آخرين في بعض الأحيان يزيد من حدة الخلاف بين الزوجين ما يؤدي إلى الطلاق، التقنية الحديثة وقنوات التواصل الاجتماعي والدردشة أصبح لها دور في حالات الطلاق بين الشباب المتزوجين حديثاً، عدم أو قلة الإرشاد الزوجي للمقبلين على الزواج؛ لأن عدم فهم حقوق وواجبات الزوجين قبل الإقدام على الزواج يؤثر على حياة الزوجين عند الاصطدام بالضغوطات الزوجية ومتطلباتها ما يؤدي للإقدام إلى الطلاق لعدم التمكن من الاستمرار.