خلال المعرض الأول لوسائل النقل المدرسية الحديثة.. المدير العام لتعليمية مسقط: وزارة التربية تولي أمن وسلامة الطلبة اهتماماً بالغاً

مسقط - سعيد الهاشمي

بدأت صباح أمس، أعمال معرض عمان الأول لوسائل النقل المدرسية الحديثة والآمنة الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مختلف المؤسسات ذات الصلة برعاية وزيرة التربية والتعليم معالي د.مديحة بنت أحمد الشيبانية، وذلك بهدف الإسهام في تقديم خدمات ومنتجات وخيارات واسعة أمام الراغبين في التعرف على كل ما هو جديد في مجال وسائل النقل الطلابي الحديثة والآمنة ويستمر لغاية 9 مايو الجاري.

وقال المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط د.علي بن حميد بن سيف الجهوري في تصريح خاص لـ «الشبيبة»: إن وزارة التربية والتعليم تولي موضوع أمن وسلامة الطلبة والنقل المدرسي اهتماماً بالغاً ودعماً مستمراً وتعتبرها الركيزة الأساسية لخدمة رسالتها التربوية والتعليمية، وأهم مكونات بيئة المرور، ولكون هذا القطاع يمثل واجهة حضارية للبلد؛ لذا فإن نجاحه مسؤولية مشتركة بين القطاعات المختلفة، بما يُحقق أهداف الوزارة وتطلعاتها ويُسهم في توفير وسائل نقل آمنة.

وأضاف الجهوري: هذا المعرض يقام لأول مرة في السلطنة ويحتوي على ثلاثة أركان: أولها عرض لحافلات مدرسية مجهزة بجميع وسائل الأمن والسلامة، وركنها الثاني يحتوي على أنظمة الأمن والسلامة التي أنتجتها بعض الشركات المتخصصة في هذا الجانب، وتستعرض آخر ما توصلت إليها التكنولوجيا في مجال أمن وسلامة الحافلات المدرسية، والركن الثالث يحتوي على مشاركة من بعض الجهات كالمدارس وشرطة عمان السلطانية وشركة عمانتل وغيرها كون هذه الجهات لها دور في تعزيز وإرساء ثقافة الوعي المروري لدى المجتمع بشكل عام. ويأتي هذا المعرض تأكيداً على الأمن والسلامة في الحافلات المدرسية، ولأجل تعريف المجتمع بجهود وزارة التربية والتعليم في تطوير هذا القطاع المهم، بالإضافة إلى عرض بعض المشاريع التي تتبناها الوزارة في مجال الأمن والسلامة، وأدعو ملاك الحافلات المدرسية لزيارة هذا المعرض، لكي يقتنوا مثل هذه التقنيات ووسائل الأمن والسلامة التي يجب أن تتوفر في الحافلات المدرسية وفق إمكانياتهم.
وحول ما تركز عليه وزارة التربية والتعليم من مواصفات في الحافلات أشار الجهوري إلى أن الوزارة تركز على موضوع المعينات والأدوات التي توفر الأمن والسلامة للطلبة في الحافلة المدرسية، كالتكنولوجيا والتتبع والمواصفات الآمنة للمقاعد، وكذلك مكونات الحافلة من الداخل بحيث يكون بعض منها ضد الحريق ووجود مخارج للطوارئ وغيرها من الوسائل التي وضعتها الوزارة.
وعن أهمية توفير تقنيات الاستشعار والكاميرات داخل الحافلات المدرسية قال الجهوري: إن نظام «درب السلامة» يتيح الفرصة لولي الأمر وللمدرسة وللوزارة تتبع الحافلة المدرسية بشتى نواحي الأمن والسلامة، وأيضاً تتبع مدى التزام سائق الحافلة بقواعد الأمن والسلامة، وهذه الخدمات مطبقة في محافظة مسقط وستصل إلى بقية المحافظات تباعاً.
من جهته، قال المدير العام للمرور بشرطة عمان السلطانية العميد مهندس محمد بن عوض الرواس في تصريح خاص لـ«الشبيبة»: تعطي شرطة عمان السلطانية الأولوية الأولى للسلامة المرورية على كل مستوياتها لمستخدمي الطريق، وفيما يتعلق بأبنائنا الطلبة فدائماً نحن حريصون على توفير المزيد من الأمن والسلامة خلال وجودهم في الحافلات أو من خلال عبورهم للطرق، وبالتالي عندما نرى هذه الجهود الطيبة من وزارة التربية والتعليم أو من خلال القطاع الخاص وسعيهم الحثيث لجعل حافلات نقل الطلبة أكثر أماناً، فهذا يساعدنا أكثر، وقد شاهدنا في المعرض تقنيات جديدة تخدم الطلبة من ناحية التنبيهات المتوفرة في المركبة أو من خلال الضوابط التي تقيس سلوكيات سائقي المركبات وجعلهم أكثر حكمة في استخدام الحافلات.
وأكدت وزيرة التربية والتعليم معالي د. مديحة بنت أحمد الشيبانية في تصريحٍ صحفي لوسائل الإعلام المختلفة ضرورة تركيب أنظمة الاستشعار في الحافلات المدرسية والتي جاءت بعد دراسة الوزارة للمخاطر التي يتعرض لها الطلاب.
وقالت معاليها: إن هناك تعاوناً بين عدد من الجهات في الدولة والمجتمع وملاك الحافلات خاصة أنهم مدركون لأهمية تركيب أجهزة الاستشعار في الحافلات. مشيرة إلى أن الوزارة لديها تجربة في هذا الجانب في مشروع «درب السلامة» بمحافظة مسقط آملين التوسع فيه تدريجياً وفق الإمكانيات المتوافرة.
وأشارت إلى أهمية تركيب أنظمة الاستشعار، موضحة أن هناك تحولاً في هذا الجانب بسبب وجود وعي بأهمية وجود اشتراطات الأمن والسلامة والتي جاءت بفضل الجهود التي بُذلت على مستوى المدارس أو الأجهزة الأخرى في الدولة وحتى ملاك الحافلات.
ويصاحب أعمال المعرض الذي يقام بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض تقديم عدد من الندوات التوعوية منها ندوة مقدمة من وزارة التربية والتعليم، وندوة تدريبية تختص بسائقي الحافلات المدرسية حول إجراءات السلامة والواجب اتخاذها لحماية الطلاب داخل وسائل النقل في فترة الإياب والذهاب من وإلى المدرسة سيقدمها عدد من المختصين بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور بشرطة عمان السلطانية، إضافة إلى ندوة تدريبية وتوعوية مماثلة حول وسائل الحماية والسلامة مقدمة من إحدى شركات النفط.
وقد تجولت معالي الوزيرة في المعرض الذي تشارك فيه كل من وزارة التربية والتعليم ووزارة النقل والمواصلات وهيئة تنظيم الاتصالات العمانية وشرطة عمان السلطانية ووكالات السيارات المتخصصة في بيع حافلات النقل الطلابية وشركات مزودة لأجهزة التتبع GPS وشركات الاتصالات وشركات التمويل وشركات التأمين والمؤسسات المصرفية والشركات المعنية بخدمات صيانة الحافلات.