المرهون يؤكد على أهمية الدقة وتسريع المدة الزمنية في إنجاز المعاملات والخدمات الحكومية

مسقط -العمانية/ بدأت اليوم فعاليات مؤتمر الإجادة في القطاع الحكومي بمشاركة خليجية وعربية وعالمية وتشرف عليه وزارة الخدمة المدنية بالتعاون بين معهد الإدارة العامة وشركة كفاءة لتنمية الموارد البشرية وذلك تحت رعاية معالي محمد بن الزبير بن علي مستشار جلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي. وقال معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية على هامش افتتاح مؤتمر الإجادة في القطاع الحكومي إن مراعاة الدقة وتسريع المدة الزمنية في إنجاز المعاملات هما الإجادة في القطاع الحكومي، وأنهما عنصران متلازمان لتطوير الأداء، منوها معاليه بأن الإجادة مرادفة للإتقان وكمفهوم يمكن تلخيصها في رضا المستفيد.

وأضاف معاليه أن نشر ثقافة الإجادة في تقديم الخدمات الحكومية تستلزم التركيز على المستفيد من تلك الخدمات والتسهيل والتيسير والدقة والسرعة في انجازها بكل إخلاص وتفان، مؤكدا معاليه على أهمية هذا المؤتمر باعتباره سيتطرق لمحاور مهمة في جانب الإجادة يلقيها عدد من المسؤولين والخبراء من داخل السلطنة وخارجها. وأوضح معالي الشيخ وزير الخدمة المدنية أن المؤتمر سيستعرض تجارب عملية وتطبيقية من القطاعين العام والخاص تركز على سبل نشر ثقافة الإجادة، بما يكفل إثراء النقاشات وتعزيز مخرجات المؤتمر، خاصة وأن فئة المشاركين في المؤتمر تضم عددا من أصحاب السعادة وكلاء الوزارات وكذلك المديرين العامين المشاركين في برنامج الكفاءات الحكومية المستمر تنفيذه حتى شهر مارس 2016م.

من جانبه أكد سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون التطوير الإداري في كلمة افتتاح المؤتمر إن الجهاز الإداري للدولة يشكل ركيزة من ركائز التنمية باعتباره المحور الرئيسي لعجلة البناء والتطوير، لذا أولت الحكومة اهتمامها لتطوير هذا الجهاز لتمكينه من الاضطلاع بدوره الحيوي في مواكبة التحديات والتحولات المستقبلية بكفاءة وفاعلية عالية مشيرا إلى أن السلطنة خطت خطوات كبيرة وملموسة في تطوير القطاع الحكومي والرقي بخدماته مما يشجع على بذل المزيد من الجهد للتطوير والإجادة.

وأضاف سعادته أن برنامج الكفاءات الحكومية يعزز كفاءات المشاركين من المسؤولين في الوزارات والمؤسسات الحكومية من أجل تطوير وإجادة العمل في القطاع الحكومي من خلال تركيز البرنامج على ثلاثة محاور تنموية رئيسة هي التفكير الاستراتيجي والتنفيذ الاستراتيجي والقيادة الشخصية. وأوضح قائلا " امتثالا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم /حفظه الله ورعاه/ الداعية الى تفعيل الشراكة بين القطاع العام والخاص ويأتي تنفيذ هذا البرنامج بالشراكة بين عدد من الوحدات الحكومية والمؤسسات الرائدة هي وزارة النفط والغاز وشركة عمران وبنك مسقط والشركة العمانية للاتصالات / عمانتل/ وشركة الغاز العمانية.

وأشار سعادة وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون التطوير الإداري إلى الجهات التي ساهمت في تمويل ومتابعة وإثراء البرنامج بالخبرات والمشاركات المتميزة إضافة إلى إتاحة الفرصة للمشاركين في البرنامج للاجتماع بشخصيات قيادية من المؤسسات الراعية للاستفادة من خبراتهم العملية ومناقشة التحديات والفرص التي يمكن أن يستثمرها القطاع الحكومي في تحقيق الكفاءة والفاعلية والارتقاء بمستويات الأداء في الخدمات الحكومية. وأكد سعادته أنه تم تصميم البرنامج بطرق مختلفة تتلاءم مع الأهداف التي وضعت له، فتنوعت أساليب تقديمه بين المحاضرات وحلقات العمل والمنتديات واستوديو الإبداع وجلسات الشراكة مع القطاع الخاص، كما أن المتحدثين في البرنامج كانوا من الممارسين وأصحاب الخبرات العملية الذين كسبوا خبراتهم من التجارب والعمل في القطاع الحكومي والخاص.

بعد ذلك قدم المستشار محمد جاسم إبراهيم خبير برنامج واستشاري لتطبيق التميز المؤسسي في القطاع الحكومي في دولة الإمارات العربية المتحدة الورقة الافتتاحية بعنوان /الإجادة في القطاع الحكومي في دول مجلس التعاون / استعرض خلالها التحديات والتغييرات في الألفية الجديدة وتنمية القدرات القيادية في ضوء الثورة الصناعية الرابعة إضافة إلى محاور تطوير الإدارة الحكومية المتمثلة في تطوير الخدمات الحكومية والكفاءة المالية وإعادة هيكلة المؤسسات وتنظيمها وإدارة الموارد البشرية وتعزيز صنع السياسات والتفكير الاستراتيجي. ويهدف المؤتمر إلى جمع عدد من المسؤولين في القطاع الحكومي والخاص في السلطنة تحت مظلة واحدة لمناقشة أفضل السبل لتعزيز وتطوير القطاع الحكومي وتبادل الآراء والمعرفة والاطلاع على أفضل الممارسات الإقليمية والعالمية في مجال الإجادة.

ويتضمن المؤتمر ثلاثة محاور رئيسية هي دور النماذج العالمية في تطوير الإجادة في القطاع الحكومي حكومة المتعاملين والحكومة الرقمية، وقد تمت دعوة خبراء عمانيين ودوليين للتحدث في هذا المؤتمر بهدف تبادل الخبرات والآراء حول تطوير وتحسين كفاءة الجهاز الحكومي وتعزيز قدراته على التجديد والتفاعل مع متطلبات تحقيق التنمية الشاملة. يذكر أن برنامج الكفاءات الحكومية هو برنامج لتطوير القيادات الحكومية، حيث إن التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم /حفظه الله ورعاه/ دائمة التأكيد على أهمية تنمية الموارد البشرية تأهيلا وتدريبا. وقد تم تصميم هذا البرنامج بناء على أفضل الممارسات العالمية، وسوف يقدم البرنامج من قبل نخبة من المتحدثين والمحاضرين العالميين. ويستهدف البرنامج المديرين العامين ومن في حكمهم ومن لهم دور قيادي في مؤسساتهم الحكومية ومن تناط بهم مسؤولية التطوير في مؤسساتهم حيث يأتي المؤتمر كجزء من برنامج الكفاءات الحكومية في مرحلته الخامسة.