انتخابات فرنسا تعكس الانقسام الجديد في الغرب

الحدث الأحد ٠٧/مايو/٢٠١٧ ١٩:٠٥ م
انتخابات فرنسا تعكس الانقسام الجديد في الغرب

واشنطن - ش
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنه منذ أن أثبت دونالد ترامب في نوفمبر الفائت أنه لا يوجد مستحيل في عالم السياسات الغربية الجديد المتقلب، فإن السابع من مايو يمثل على التقويم الأوروبي مزيجاً من الترقب والرهبة.
وتذهب واشنطن بوست إلى القول إن حملة الانتخابات الفرنسية قد عززت خطوط الانقسام الجديدة في السياسة المعاصرة التي ليست لها علاقة كبيرة بالاختلافات المتواضعة التي كانت سمة الانقسام القديم بين اليسار واليمين، بل إن الخيار الذي يواجهه الناخبون اليوم في فرنسا يوضح الهوة العميقة الجديدة في الغرب بين من يفضلون المجتمعات المتعولمة المفتوحة وآخرين يفضلون مجتمعات مغلقة وقومية.
وبالنسبة للشعبويين اليمينيين، فإن الانتخابات الرئاسية في فرنسا، البلد الذي يعاني من الإرهاب والبطالة، سيقدم على ما يبدو الفرصة الكبرى القادمة لإعادة تشكيل النظام العالمي في فترة ما بعد الحرب وفقاً لصورتهم القومية الحمائية، وبالنسبة للاتجاه السائد، يبدو أن تلك الانتخابات يمكن أن تكون ضربة ثالثة بعد فوز ترامب والبريكست، لكنها ضربة قادرة على قتل الاتحاد الأوروبي والناتو والركائز الأخرى للتحالف عبر الأطلنطي.
لكن مع توجه عشرات الملايين من الناخبين الفرنسيين للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، فإن المؤشرات تشير إلى أن الموجة الشعبوية ستتخطى على الأرجح شواطئ جاليك.
وأشارت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات إن المرشح المستقل إيمانويل ماكرون يتفوق بفارق 25 نقطة عن منافسته اليمنية المتطرفة مارين لوبان، وحتى بعد تسريب آلاف من الوثائق الخاصة بحملة ماكرون، يقول المحللون إن حجم تفوقه لا يمنح لوبان أملاً كبيراً في تحقيق انتصار.. ويقول أوليفر روكان، المحلل السياسي إن فرص لوبان ضعيفة للغاية.