لهذه الأسباب.. يشعر الفرنسيون بالقلق من فوز لوبان

باريس – ش
بالتزامن مع انطلاق الجولة الثانية والحاسمة للانتخابات الرئاسية الفرنسية اليوم الأحد، قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية في تقرير لها بعنوان "فرنسا المنقسمة تحدد مستقبل أوروبا" إن نتائج استطلاعات الرأي تشير إلى أن النسبة بين المرشحين إيمانويل ماكرون واليمينية المتطرفة مارين لوبان قليلة للغاية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك النسب ليست مطمئنة بالنسبة لماكرون وهو ما يجعل هناك توقعات بفوز لوبان في اللحظات الأخيرة من الانتخابات، وتكرار الذي حدث مع الانتخابات الأمريكية التي كانت جميع التوقعات لصالح هيلاري كلينتون إلا أن النتيجة جاءت لصالح دونالد ترامب في النهاية، وهذا ما يقلق أوروبا.
وأوضحت الصحيفة أن في حال فوز لوبان بالرئاسة فإن فرنسا ستخرج من الاتحاد الأوروبي مثل بريطانيا، إذ أن شعار لوبان في حملتها الانتخابية هو "الحمائية، ومناهضة العولمة وخروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي، وخروج فرنسا من اتفاقية شينجن، وطرد الأجانب".
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أنه من أبرز التحديات التي ستواجه الرئيس الجديد في أي حال سيكون قانون العمل، وهو القانون الذي يتظاهر مئات آلاف الفرنسيين في الشوارع من أجل إلغائه على اعتبار أنه لا يصب في مصلحة العمال وإنما يدعم المؤسسات الاستثمارية الكبيرة.
كما أن البطالة وتجاوزها الـ10% سيكون أحد التحديات الكبيرة للرئيس الجديد، وفي هذا الإطار فإن ماكرون في حال وصوله إلى الأليزيه سيكون أمام مسؤولية مواجهة الغضب الشعبي وخاصة العمال الذين يرفضون سياساته الاقتصادية والتي يرون أنها تراعي المصارف والمؤسسات الكبيرة على حساب الفقراء.
وأيضا الاقتصاد والأمن والهجرة، وهي تحديات كبيرة أيضا سيكون الرئيس مطالب بإيجاد حلول لها بعد ما شهدته البلاد خلال العامين الفائتين من هجمات إرهابية أدت إلى مقتل أكثر من 200 شخص، وتفاقم أزمة المخيمات التي تضم المهاجرين لا سيما في شمال البلاد.