بقلم : خميس البلوشي
تعود عجلة مباريات كاس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم الى الدوران من جديد حيث تلتقي غدا و بعد غد الاندية الثمانية المتأهلة في مباريات الذهاب على اعتبار ان هذا الدور من المسابقة الغالية يقام بنظام الذهاب والاياب ( الاياب في ٢٧و٢٨ فبراير الجاري) وهي مرحلة تتيح مبدأ تساوي الفرص للمتأهلين وهو الحال نفسه الذي سيكون في الدور نصف النهائي ..نعلم جميعا ان القرعة المطلقة لدور الثمانية أوقعت النصر مع فنجاء والسويق مع الخابورة والرستاق مع صلاله ومسقط مع صحم وهي مواجهات يمكن اختصارها على النحو التالي: النصر وفنجاء لقاء الكبار من الزمن الجميل ومواجهة كبيرة للنصر الباحث عن موسم أفضل وفنجاء الساعي للتتويج العاشر في تاريخه. ..السويق والخابورة لقاء الجارين الأصفرين ومواجهة خاصة لأبناء شمال الباطنة السويق يسعى للقب جديد ثالث والخابورة لتأكيد ان الروح لا تزال باقية ومايحدث في الدوري لا ينعكس على الكاس..اما لقاء الرستاق وصلاله فهو فرصة للطرفين من اجل كتابة تاريخ جديد للوصول الى المربع الذهبي قبل التفكير في بقية المشوار..الرستاق الفريق الجميل المثابر والعنيد القادم من الدرجة الاولى وصلاله لصناعة واقع أجمل بعيداً عن هشاشة المركز الاخير في دوري المحترفين..ولقاء مسقط وصحم لا يقبل الاجتهادات كثيراً والتوقعات فيه صعبة ..مسقط المنتشي بصحوته الكبيرة بقيادة شريف الخشاب والعودة الى سكة البحث عن طموح جديد يعيد وهج الفريق الاحمر الى المقدمة في حين ليس امام صحم وجماهيره أي طريق اخر للتشبث بعد ان قلّتْ حظوظه في الدوري لان جماهير الموج الأزرق لا ترضى بالمغادرة من هذه المحطة...اليوم بداية مباريات الذهاب وفيها نتمنى ان نشاهد مباريات جميلة فنياً وجماهيرياً لأن الكاس الغالية هدف كبير وشرف عظيم لجميع الاندية وعليها ان تبرهن على جاهزيتها للمنافسة والأحداث العظيمة تحتاج الى عمل مضاعف وتحتاج كذلك الى خطة عمل واضحة في كل مرحلة.
اما على المستوى الجماهيري في عالمنا الكروي المحلي فنحن نشاهد هذا الموسم موسماً مختلفاً من حيث الحضور الذي أعطى المباريات شكلاً جميلاً وأصبح التنافس بين الاندية داخل الملعب وفي المدرجات ..والحقيقة التي لا تقبل الجدل هي ان جماهير نادي صحار التي تؤازر فريقها وفي كل مباراة بغض النظر عن المكان هي التي كانت سباقة في تسجيل النجاح ومن ثم استفزاز جماهير الفرق الأخرى للحضور بشكل مباشر وغير مباشر حتى اننا وجدنا جماهير غفيرة تزدان بها المدرجات في كثير من المباريات وان كانت النسبة الأعظم لجماهير محافظة شمال الباطنة ويكفي ان أقول مباراة صحار والسويق او صحار وصحم( جمهور صحار حالة خاصة جداً) ..ما اود الإشارة له هنا تحديدا هو بروز ما يعرف بمجالس جماهير الاندية وهي حالة جميلة أيضا كان لجماهير نادي صحار السبق في وجودها محلياً ومنها انتشرت في كثير من الاندية وآخر ظهورها كان قبل ايام عندما تم الإعلان عن تكوين واشهار مجلس جماهير نادي العروبة متصدر الدوري بدعم خاص وكبير من العرباوي الشاب الطموح محمود المخيني أحد أبناء النادي الاوفياء الذي أراد لهذه الفكرة أن ترى النور سريعاً فكان العمل المخلص الذي أفضى الى هذا المجلس المُنتظر والمتوشح باللون الأخضر العرباوي والذي يعد رافداً مهما وضرورياً لتكملة العمل الفني والاداري على اعتبار ان الجماهير هي السند الحقيقي وتحتاج الى جهة مسؤولة عنها لتديرها من كافة الجوانب داخل الملعب وخارجه مستعينة بأهل الخبرة والمحبين وبمواقع التواصل الاجتماعي المتعددة التي باتت مكاناً خاصاً لكل الترتيبات الجماهيرية (يبدأ التحدي بين الجماهير في مواقع التواصل الاجتماعي قبل ان يكون التنفيذ في المدرجات)..ما أردت التركيز عليه في هذا الخصوص هو انني من مؤيدي انشاء مجالس الجماهير في جميع الاندية لان التجارب اثبتت نجاحها وبالتالي علينا ان نستغل كل امر إيجابي للوصول الى الهدف المشترك وهو ان نرى ملاعبنا وقد عادت اليها الجماهير وهذه المرة بشكل منظم ومرتب وبمسؤوليات راقية داخل الملعب وخارجه وفي يوم الحدث وقبله وبعده...لنعطي المجال للجماهير لكي تتولى شؤونها من الألف الى الياء لانها باتت جماهير واعية ومثقفة ومطلعة وتعرف مالها وماعليها..وتعرف قبل كل شي انها المحرك الرئيسي لكل من هو داخل الميدان الأخضر وأنها العلامة الفارق لنجاح المنافسات وأنها جزء لا يتجزأ من أي نجاح رياضي.