«الصحة» تدشن نظام الترصد الإلكتروني

بلادنا الخميس ٠٤/مايو/٢٠١٧ ٠٣:١٥ ص
«الصحة» تدشن نظام الترصد الإلكتروني

مسقط -
دشنت وزارة الصحة صباح أمس الأربعاء نظام الترصد الإلكتروني (ترصد)، والدليل الوطني للأمراض السارية وحلقة العمل حول الإطار الوطني للاستجابة لأحداث الصحة العامة وذلك برعاية وزير الصحة معالي د.أحمد بن محمد السعيدي، بحضور أصحاب السعادة وكلاء وزارة الصحة وعدد من أصحاب السعادة وكلاء الوزارات المعنية ومديري عموم الخدمات الصحية والجهات المختصة ذات العلاقة من القطاعين العام والخاص وذلك في قاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر.

وقال المدير العام لمراقبة ومكافحة الأمراض د.سيف بن سالم العبري في كلمة الافتتاح: لقد وضعت وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض والمديرية العامة لتقنية المعلومات آلية للتبليغ الإلكتروني عن الأمراض المعدية والإبلاغ عن الأحداث الصحية ومقاومة المضادات الحيوية والإصابات المهنية في جميع المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة التي تتوفر بها خاصية نظام الشفاء، كما سيُفعَّل هذا النظام في القريب العاجل في بقية المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة عن طريق شبكات مماثلة تتيح خاصية الترصد الإلكتروني.
من جانبه، قال المدير العام لتقنية المعلومات بوزارة الصحة الفاضل عبدالله بن حمود الرقادي في كلمته التي ألقاها في حفل التدشين: «صممت المديرية العامة لتقنية المعلومات بالتعاون مع المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض نظام «ترصد» الإلكتروني وهو نظام يُعنى بالتبليغ وترصد مختلف الأمراض من مختلف المؤسسات الصحية التي تعمل بنظام (الشفاء +3) والبالغ عددها 102 مؤسسة صحية، كما يتيح النظام الإبلاغ عن الحالات الأخرى من مختلف المؤسسات التي ليس بها ربط شبكي أو تلك المؤسسات التي بها نسخ مختلفة من خلال تطبيق الإنترنت المتوفر بالمديريات العامة بالمحافظات للإبلاغ عنها إلكترونياً من قبل المعنيين.
وأضاف الرقادي: بُني نظام ترصد على قاعدة مركزية مرتبطة تكاملياً مع نظام الشفاء تُسهل عملية مراقبة وتقصي الحالات ومختلف الأمراض المدرجة ضمن قائمة الترصد، كما أن نظام ترصد مرتبط مع التشخيص الطبي للحالات المرضية بحيث تنبثق شاشة تلقائية للطبيب المعالج للتبليغ عن تلك الحالات دون الحاجة للولوج إلى أنظمة أخرى للتبليغ وهو ما يساعد الطبيب في سرعة التبليغ ومساعدة متخذي القرار بالمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض من تلقي الحالات إلكترونياً أولاً بأول.
كما دشنت الوزارة الإطار الوطني للاستجابة لأحداث الصحة العامة الذي كان ضمن المطالب الأساسية أثناء عملية التقييم الخارجي المشترك الذي نفذته السلطنة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، وله دور إيجابي في عملية التنسيق بين مختلف التخصصات داخل وزارة الصحة والقطاعات الأخرى من مختلف الجهات ذات العلاقة.
وعلى هامش الحفل جرى اعتماد الإصدار الثالث للدليل الوطني للأمراض المعدية الذي يعد مرجعاً علمياً لذوي الاختصاص في مجال التعامل مع الأمراض المعدية وأحداث الصحة العامة من منظور الصحة العامة، ويتطرق الدليل إلى تناول كل مرض على حدة من زوايا مختلفة كالجوانب التشخيصية والوقائية وأنشطة مكافحة العدوى والإجراءات الواجب اتخاذها من أجل السيطرة على المرض وكبح سريانه في المجتمع، واستند الإصدار الثالث للدليل الوطني للأمراض المعدية على أحدث التوصيات الصادرة من قبل الهيئات والمنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية وبيوت الخبرة المتعارف عليها دولياً.
كما دُشِّن خلال الفعالية الإصدار الأول للمجلة العلمية للصحة العامة، التي ستكون ربع سنوية تصدر كل 3 أشهر عن طريق المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض، ويأمل القائمون عليها أن تكون منبراً للصحة العامة لجميع القطاعات في السلطنة، وستنشر التقارير الدورية لأحداث الصحة العامة.